أخبار

المنسقية: انتهاكات شرق نيالا ترقى لجرائم الإبادة والتطهير العرقي

قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في دارفور، إن ما حدث في قرى شرق مدينة نيالا، ترتقي إلى جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.

وكانت عدد من القرى بمحلية “بليل” شرق نيالا، تعرضت لسلسلة هجمات شنها مسلحون بعضهم بزي القوات العسكرية، مما خلفت قتلى وجرحى ومفقودين، وسط اتهامات لتورط قوات الدعم السريع في الانتهاكات.

 

وقالت المنسقية العامة للنازحين في بيان بحسب صحيفة الديمقراطي أمس الأحد، إن الأوضاع الأمنية بدارفور، لا تزال تشكل خطراً دائماً على حياة جميع النازحين والمواطنين، وتنذر بوقوع كارثة إنسانية، لا يُحمد عُقباها، في الوقت الذي ترعى فيه أطراف داخل الحكومة الانقلابية، (مليشيات الجنجويد) سيئة الصيت، بالتمويل والتزويد بالعتاد الحربي، والدعم اللوجستي.

 

وكشف البيان، عن أوضاع إنسانية قاسية يعيشها الفارون من الهجمات، بعد حرق 12 قرية، وأكثر من 9 منهوبات، مشيرة إلى أن الأحداث أسفرت عن مقتل 12 شخصًا و42 جريحاً، بينهم أطفال ونساء كبار سن، وقيادات أهلية، إضافة إلى عدد من الأشخاص لا زالوا في عداد المفقودين.

وأكد البيان العثور على ثلاثة مفقودين أمس الأحد، بينهم طفلة، وشخص مقتول، وثالث حالته الصحية متدهورة، تم نقلهم إلى مستشفى نيالا.

 

وأشار البيان إلى وصول مئات الأسر إلى مباني رئاسة محلية “بليل”، ومعسكر “دريج” للنازحين تم إيواؤهم في المدارس، وآخرون توزعوا مع أهلهم في معسكر “كلمة” للنازحين، ومدينة نيالا في منازل الأسر، بينما لا يزال آخرون عالقين في العراء نسبة لخطورة الطرق وانتشار المليشيات المسلحة في الشوارع المؤدية إلى نيالا وبليل.

ويحتاج هؤلاء الفارون لخدمات إنسانية طارئة تتمثل في الأكل ومياه الشرب والكساء والمأوي والدواء والعلاج، والأغطية لظروف فصل الشتاء البارد، خاصة أن من بين الفارين أطفال ونساء وكبار السن وذوي الإعاقة.

 

ويعاني إقليم دارفور من اضطرابات أمنية وصراعات قبلية تغذيها الميليشيات المنفلتة ذات التسليح العالي، وسط عجز السلطات الرسمية عن ملاحقة هذه الميليشيات الخارجة عن القانون، والقبض على المتورطين في العنف وتقديمهم إلى العدالة.

وقال بيان المنسقية العامة لمعسكرات النازحين، إن الانتهاكات البشعة جرت امام مرأى ومسمع القوات الأمنية السودانية، التي تتمركز بالقرب من مناطق الأحداث، دون ان تتحرك لوقف الجرائم.

 

ودعت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي، للاطلاع بدورهما في حماية النازحين واللاجئين، وجميع مواطني الإقليم المنكوب، والعمل الجاد على تطبيق القرارات الخاصة بالوضع في السودان، وتنفيذ المعاهدات والاتفاقات الدولية.

الخرطوم: (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى