آراء

طه مدثر يكتب: حميدتى قلبه مع الثورة ولكن سيفه وجنوده مع..

 

 

(1) جاء في باب الاخبار المكررة والمعادة والتي تدعو للاحباط والزهج وتساهم بشدة في زيادة الضغط وزيادة ضربات القلب وزيادة ميوعة الجرائم الحساسة من ازهاق للارواح والاصابات العنيفة وتفرق دماء الشهداء والضحايا بين قبائل الأجهزة الأمنية.

(2) وكالعادة كلما وجد قائد ثاني انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021 وقائد قوات الدعم السريع.الفريق أول محمد حمدان دقلو وجد مناسبة ما فيقوم بارتداء اللبس المناسب لتلك المناسبة وبالامس وفي ختام اعياد الشرطة السودانية خاطب البرهان قادة الشرطة وجنودها ثم وجه بانشاء أو تكوين لجنة من الأجهزة المختصة ، ومهمة اللجنة التحقيق في جميع الجرائم التي صاحبت الثورة…وهنا نقول لا جديد يذكر ولكنه قديم يعاد.

(3) ومعلوم بالضرورة وبعد قيام ثورة ديسمبر الظافرة سقط المئات بل الآلاف من الشهداء والجرحى والمصابين والعشرات من المفقودين وربما وجدنا احصائيات دقيقة للذين استشهدوا أو الذين بترت أعضائهم أو الذين تعرضوا للتعذيب والاعتقال ، ولكننا لا نملك احصائية دقيقة عن عدد اللجان التي تم تكوينها عقب ثورة ديسمبر الظافرة ولكن اشهر تلك اللجان هى لجنة الاستاذ نبيل اديب والتي نسمع منها بين الحين والآخر كثير جعجعة ولا نرى منها قليل طحن!!

(4) واعتقد أن قائد ثانى انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الفريق أول حميدتى سمع بقولهم (لا خير في القول والا الفعل يتبعه) والقول أحوج للفعل والقدرة احوج للارادة فهو الرجل الثاني فى سلطة الأمر الواقع لم يبين لنا اهداف اللجنة ومهامها ومن رئيسها ومن أعضائها وما المدى الزمني الذي ستفرغ فيه من عملها ولمن ترفع تقريرها النهائي ومامدى ما تتمع به اللجنة من نزاهة وشفافية؟ لا نعرف اي تفاصيل عن لجنة حميدتي ولكننا نعرف أن تكوين اللجان يتم غالبا من أجل قتل مشكلة ما او من أجل تشتييت الأفكار ومن اجل امتصاص الغضب الجماهيري فمن منا لم يصل إلى مسامعه من هو المسؤول والمحرض والمحرك والمنفذ لكل الجرائم التي وقعت بعد الثورة!!لذلك نخشى من هذه اللجنة أن تلحق بتلك اللجنة الليبية التي أنشئت للتحقيق فى مقتل العقيد معمر القذافي وحتى تاريخ اللحظة لم تصدر اللجنة تقريرها النهائي.. ملحوظة يجب وضعها للدراسة فقد وصف السيد مبارك اردول القيادي بالكتلة الديمقراطية وصف الاتفاق الإطاري بالجريمة اذا يجب التحقيق مع المجرمين الذين وقعوا على الاتفاق الإطاري وتقديمهم للمحاكمة بينما ذات( الاردول) يعلم عدد الضحايا مابين شهيد وجريح ومفقود ومعتقل بعد انقلاب البرهان حميدتي.

(5) فنحن لا شك لدينا ان السيد محمد حمدان دقلو قلبه مع الثورة ولكن سيفه وجنوده مع من ؟ فالشارع الثوري عنده الخبر اليقين وعنده الإجابة الشافية القاطعة، فالشارع الثوري هو تلك القوة التي لا تقهر والعزيمة التى لا تلين ، والعزم والتصميم الاكيدان ان الثورة سيكتب لها الانتصار وان طالت سنين النضال وتعاظمت التضحيات وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم. .. …

 

 

 

صحيفة الجريدة

 

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى