أحمد يوسف التاي يكتب: عمالة راسها عديييل
1
تحت لافتة المصلحة العليا للدول ، ومصلحة الشعب المعني في البلد المعني ، وتحت عنوان شرعية حماية المصالح ودفع الضرر المحتمل …تحت هذه اللافتات المزيفة تجد كل الأنظمة الليبرالية والشمولية في كل العالم إلا النزر اليسير في حالة بحث متواصل عن ثغرات للتسلل وحشر الأنف في الشئون الداخلية للدول وذلك لتعزيز النفوذ والسيطرة والهيمنة على شعوب تلك الدول، وحماية مصالحها ، ومن ثم التأثير على استقلال قراراتها السياسية وسيادتها الوطنية ، هذا الأمر أصبح الشغل الشاغل للدول…
(2)
المدخل الشرير للتدخلات الخارجية في شئون الدول هو حلبة الصراع السياسي المحموم بين القوى السياسية وغير المنضبط والرغبة في تغلب الخصوم على خصومهم بأي وسيلة والحاجة للإنتقام وإنهاء الغريم السياسي وإقصائه وإلغائة إلى الأبد، واشتعال النزاعات الداخلية ، والحروب الأهلية..هذه كلها مداخل ملائمة للتدخلات الخارجية.
(3)
أول خطوة في مسيرة التدخلات الخارجية في شئون الدول والتأثير على حرية القرار السياسي تبدأ بعبارة (نشعر بالقلق الشديد تجاه ما يجري في بلادكم)…
ثم تأتي الخطوة الثالنية بإرسال بعض الفتات مما يسمى بالإغاثات والمساعدات الإنسانية “المفخخة” والتي عادة ما يصاحبها إعلام هائل يبدأ بالخارج وينتهي بإعلام السفارة ..
ثم تأتي الخطوة الثالثة وهي (الرغبة في التوسط لحل النزاعات والخلافات الداخلية …
(4)
اغلب وفود الوساطات الخارجية هم إما عناصر استخبارية أو عناصر ذات خلفية أمنية ودبلوماسية أو الإثنين معا،أو لهمصلة بذلك ، واغلب مطابخ الوساطات هي أجهزة المخابرات العالمية …وتبدأ الوساطة بحماس،والبلد “السجمان الرمدان” مستودع الوساطات يرحب بالوساطات ويفك آخره وأطراف الأزمة تعطي كل ماعندها من معلومات، عسكرية أمنية سياسية،إقتصادية ،إجتماعية وعن طيب خاطر وبكرم حاتمي مذهل ، وتعاون بإهمال يندهش له الغرباء الجواسيس..
(5)
الوساطات والمبادرات لحل المشكلات الداخلية تنتهي بالتسلل إلى مراكز القرار السياسي والسيطرة الكاملة على الدولة المعنية وتعميق مشكلاتها وإشعال فتيل الصراع بين المتنازعين والمصطرعين لتبرير بقائها وتمديد نفوذها وإخفاء أثرها…
الشعوب والجماعات والأفراد ، والشخصيات السياسية والتنفيذية المحلية التي لاتملك أدنى حساسية إزاء التدخلات الأجنبية، هم بالطبع مشاريع جواسيس وعملاء وخونة من حيث يدروا أو من حيث لايدروا … والساسة الذين يستقوون بالأجنبي هم آلة تدمير وتمزيق لمجتمعاتهم وأوطانهم، وهؤلاء هم معاول الهدم التي يمسك بها الذين جاءت بهم أجندة التخريب وتدمير الشعوب داخل أوطانهم……الـلهم هذا قسمي في ما أملك..
نبضة أخيرة
ضع نفسك دائماً في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الـله، وثق أنه يراك في كل حين.
صحيفة الانتباهة