حوارات

الإعلامية منى عبدالهادي: أحفظ مهام وظيفتي تماماً وأعرف الحدود التي أتحرَّك فيها عملياً

منى عبد الهادي، واحدة من الوجوه الإعلامية التي حققت وجوداً لافتاً في الأونة الأخيرة عبر قناة الشروق، وهي لها تجارب سابقة بدأت بالتلفزيون القومي ثم مروراً بقناة أم درمان وهي المحطة التي تشكلت فيها بعض ملامح تجربتها وتكوينها كإعلامية..ظلت تلاحق منى عبدالهادي بعض الاتهامات والأسئلة الحائرة التي تحتاج لإجابات واضحة تكشف بعض الخفايا.

(بعض الرحيق) وفي إطار السعي لكشف خبايا تلك الاستفاهمات أجلسناه في كرسي ساخن من الأسئلة.

 

قناة أم درمان..محطة مهمة في تجربة منى عبد الهادي؟

أصبت الحقيقة في سؤالك، لأن قناة أم درمان واحدة من أهم المحطات تعلُّم واقتحام وحرية وجمال، كيف ولا وهي للمبدع صدقاً، الإعلامي الأستاذ حسين خوجلي، وهو افتراع للفكر والتقافة والأدب في بلادي، ولكن قبل قناة أم درمان كانت لي تجربة مهمة في تلفزيون السودان (أبو الحيشان) والبيت كبير حيث الاحتكاك بالخبرات المبدعة وكانت لأربع سنوات، ظهرت من خلالها في أميز البرامج مثل: “كل الجمال”، “عزيزي المشاهد” و”بيتنا”.

لكل إنسان ملهم، فمن هو ملهم منى عبدالهادي في المجال الإعلامي؟

أحترم جداً تجربة الإعلامي سعد الدين حسن، الذي صنع نفسه خطوة خطوة، في هذا المجال واستطاع أن يبني تجربة مختلفة وتكوين مدهش استطاع بها أن يكون نجماً سودانياً في المجال الإعلامي داخلياً وخارجياً، كما في ذات المنحى أحترم تجربة الزميل والأخ حامد عثمان وكان خير الداعمين.

المذيعات في السودان يصفهن البعض بـ(سماحة جمل الطين) كإشارة للخواء الثقافي والفكري؟

إذا كان المذيع أو المذيعة يعتمد على الشكل الخارجي فقط، الشاشة ستفضحه، ولذلك لابد من توفر الأدوات الأساسية للمذيع وأهمها الحضور والقبول والثقافة والاهتمام بالمعلومة وضرورة الإطلاع لتحقيق معنى شمولية الثقافة للمذيع.

هل مازال الجمال شرطاً حاسماً وجازماً لاختيار المذيعة للظهور في القنوات السودانية؟

الجمال مطلوب في مثل هكذا مواضع، ولكنه شرطاً نسبياً وهو ليس الشرط الأساسي، وربما يتوفر الجمال الصارخ ولكن تغيب بعض الاشتراطات الأخرى، ولكن يظل القبول والحضور للمذيع هما بابي النجاح الرئيس.

البعض يرى أن منى عبد الهادي، تتدخل في كل تفاصيل القناة دون أن تملك الوضع الوظيفي الذي يتيح لها التدخل؟

وضعي في القناة معلوم للجميع خصوصاً داخل قناة الشروق الحمد لله تجربة أكملت 14عاماً، في عملي بالقنوات، وكما تعلم زميلي الفاضل أن القناة واصلت عملها حتى بعد الحراك الثوري والتغيير هو سنة الحياة، وكنت ضمن أول لجنة استشارية للشروق ومعي عدد من الزملاء الأجلاء، وأنا أقول بكل وضوح بأنني أحفظ مهام وظيفتي تماماً وأعرف الحدود التي أتحرَّك فيها عملياً ولم يحدث قط أن تجاوزت حدودي ولم أتعد على صلاحيات الغير، لأن القناة تضبطها قوانين وعقود ملزمة توضح بجلاء لكل فرد مهامه وحدوده.

لماذا معظم البرامج في قناة الشروق من تقديم منى عبدالهادي ولماذا هذا التمييز؟

في اهتماماتي دائماً اسعى لتنمية وتطوير دور المرأة الكنداكة في المجتمع ويظهر ذلك برامجياً من خلال الشاشة وكانت البداية في قناة أم درمان قدَّمت برنامج لا النسوة لمدة ثلاث مواسم، وبعدها انتقلت للشروق وقدَّمت سيدة الموقف في مجالها المعطاء، أما إذا كنت تسأل عن فترة ماقبل شبكة الشروق قدًّمت أربعة برامج في الشروق، ولا يوجد أي تمييز، أنا أقدم فقط البرامج التي كلفت بها كما يكلف غيري من الزملاء.

بعض الكتاب والصحفيين يرون فعلاً بأنك (سيدة الموقف) في القناة فعلياً؟

سيدة الموقف برنامج ضمن بطاقات البرامج لقناة الشروق لأكثر من عشرة أعوام، وهو يوثق للمرأة ياريت لو بعض الصحفين كتبوا عن حلقة تماضر شيخ الدين الدرامية المميزة المهاجرة إلى أمريكا واحتجبت عن الظهور في البرامج التلفزيونية لأكثر من عشرين عاماً، وظهور في سيدة الموقف كذلك الصحفية بخيتة أمين وهي تحكي تجربتها مع الراحل نميري في لندن.

سارة نقد الله السياسية المحنكة وهي مقلة الظهور -أيضاً- وفتحية إبراهيم والقائمة تطول، ولكن البعض يحاول استخدام اسم البرنامج لخدمة بعض الأجندة ويظل (سيدة الموقف) برنامج فقط دون أي ظلال أخرى للاسم ومحاولات تفسيره بطريقة خاطئة.

حوار : سراج الدين مصطفى

الصيحة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى