هاجر سليمان

هاجر سليمان تكتب: فضيحة خطاب (مفرح) ووزير الصحة

 

بتاريخ ١٩أكتوبر ٢٠٢٢م تقدم وزير الشئون الدينية والأوقاف السابق رئيس منظمة الاعتدال للحوار وبناء السلام ومناهضة التطرف نصرالدين مفرح أحمد، بخطاب لوزير الصحة الاتحادي المكلف د. هيثم محمد إبراهيم، بخصوص طالب طب يمني الجنسية يدعى خالد (خ م خ ع) والذي درس الطب بجامعة أفريقيا العالمية، على نفقته الخاصة وكان من المفترض ان يقوم الطالب اليمني بسداد مبلغ ستة آلاف دولار أمريكي، عبارة عن رسوم قضاء فترة الامتياز بالمستشفيات السودانية، باعتبار ان ذلك المبلغ هو ما اقرته اللائحة المالية المجازة.
في خطاب مفرح لوزير الصحة عرف مفرح الطالب اليمني بأنه من حفظة القرآن ومن دولة اليمن وان والده معلم وداعية وانه ليس بمقدوره دفع هذا المبلغ، ولم ينته الامر عند ذلك بل قام السيد مفرح بتعريف نفسه بأنه وزير الشئون الدينية والأوقاف السابق وذلك بعد أن طلب من الوزير استخدام صلاحياته في إعفاء هذا الدكتور من هذه الرسوم حتى يتسنى له السفر خاصة وأن إقامته بالسودان ستنتهي بعد اسبوع من تاريخ كتابة الخطاب.
بتاريخ ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٢م قام وزير الصحة د.هيثم بمخاطبة مدير تنمية الموارد البشرية بالوزارة بعبارة (يعفى من الرسوم).
الوزير السابق مفرح خاطب الوزير الحالي للصحة بان يعفي طالب اجنبي من مبلغ ستة آلاف دولار هي رسوم رسمية في حين انه لايعفي ولا قرش واحد لطبيب سوداني مهما بلغت ظروفه فبأي لائحة ياترى استند وزير الصحة د. هيثم لاتخاذ قرار باعفاء ذلك الطالب ؟!
اكاد اجزم ان هنالك طلبات متعددة من مرضى عاجزين عن سداد رسوم عمليات جراحية خطيرة وان هنالك مرضى يبحثون عن ادوية منقذة للحياة لايملكون ثمنها ولكن هل السيد الوزير قام باعفائهم مثلما فعل مع الطالب اليمني ؟ ثم هل سيتجاوز السيد الوزير لكل الطلاب الاجانب ويلزم ابناء بلده في مثل هذه الظروف بسداد ماعليهم من رسوم ؟!
هل ياترى سيتجاوز الوزير اللوائح والضوابط ام انه سيطوعها ويقوم بتعديلها لاستيعاب الحالات التي ستنهال على الوزارة من قبل الطلاب الاجانب المعسرين ثم هل ياترى يحق لأي منظمة وفق أهدافها مخاطبة الوزارات والتوسط بينها وبين المستفيدين من هذه الاعفاءات؟ وهل هنالك ضوابط وضمانات تحول دون سقوط مثل تلك المنظمات والجهات في شبهات الفساد ؟! ام ان الضامن الوحيد هو المعرفة والمجاملات ؟! .
اعتقد بان السيد الوزير السابق نصر الدين مفرح قد زج بنفسه في دائرة الشبهة بمثل هذا الخطاب الذي كان من المفترض ان يكون خطاب اعفاء من رسوم عملية جراحية لمريضة فقيرة او رسوم اعفاء لطالبة سودانية معسرة وظروفها المادية سيئة وليس لطالب اجنبي .
ثم كيف تسنى للسيد مفرح معرفة ظروف الطالب اليمني فهل قام يتسجيل زيارة له في دولته ووقف على حاله ام كيف عرف ذلك ؟! وحتى ان قال الطالب ذلك فهل كان صادقا او كاذبا في حديثه ام ان هنالك صلة بين الطالب ومفرح .
اسئلة كثيرة تطرح نفسها للاجابة ومع ذلك ستظل الأسئلة قائمة وسنعود ….

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى