والية سابقة: العسكر يلعبون على خلافات المدنيين

قالت آمنة المكي، والية نهر النيل السابقة، إن سلطة الانقلاب لا يعنيها من تشكيل حكومة مدنية سوى تدفق الدعم الأجنبي المتوقف.

وأكدت على صفحتها بفيسبوك، أن العسكر يلعبون على عامل الزمن وخلافات المدنيين، ويستميتون في إيجاد آلية لتكوين حكومة مدنية بمضمون انقلابي يتيح لهم الدعم الخارجي.

وأوضحت أنه “بذات القدر، العالم الأجنبي لا يعنيه وجود حكومة مدنية إلا بالقدر الذي يسمح له بالحصول على مصالحه، في ظل الوضع العالمي المخنوق الآن”.

وأضافت بحسب صحيفة الديمقراطي: “ابتداءً وقبل أي اتفاق أو تفاهم أو وضع أُطر حوارية، ولإثبات الصدق والجدية وحسن النوايا، على سلطة الانقلاب أن تقوم بإيقاف كافة الإجراءات والقرارات والاتفاقيات التي تُؤثر مصيرياً في حاضر ومستقبل البلاد والعباد”.

ودعت سلطة الانقلاب إلى إطلاق سراح المعتقلين سياسياً، ومنع أي تحركات للنظام البائد، بجانب منع تكوين أي أجسام باسم القبائل، ووقف إلغاء قرارات لجنة التفكيك.

وأكدت أن سلطة الانقلاب لا يحق لها أن تتخذ أي قرار مصيري بشأن البلاد، وعليها فقط أن تقوم بتصريف الحياة اليومية أو أي أمر طارئ، إن كانت حقاً تود الوصول مع قوى الثورة لحل الأزمة الوطنية الحادة.

وأشارت إلى أن سلطة الانقلاب تعمل على تثبيت أركانها وتمكين كوادرها وإنشاء المشاريع وتوزيع الأراضي والتفريط في مقدرات البلاد، كأنما هذه البلاد لا تخصهم وأهليهم حاضراً ومستقبلاً.

هناك قرارات ليس من حق الحكومة الانتقالية اتخاذها ناهيك أن تكون حكومة انقلابية غير مكتملة الأركان.

وتساءلت “هل من حق حكومة الانقلاب أن تقوم بتسليم مشروع الهواد البالغ مساحته إثنين مليون ونصف مليون فدان، لدولة أجنبية للاستثمار، أو إنشاء خط سكة حديد جديد من ميناء بورتسودان حتى دولة مجاورة بواسطة شركة للبترول، أو عقد شراكة مع المصدرين والمستوردين العرب بشأن مشاريع استثمارية تنموية واقتصادية بالبلاد والبداية تكون بولاية القضارف وتكليف الوالي بإعداد خطة لمشاريع زراعية حيوانية تتراوح عقودها مابين (٢٠-٥٠) عام بغرض تصدير المنتج لدول ممولة”.

وأشارت إلى اجراء السلطة الانقلابية مسح جيولوجي في عدة ولايات بغرض معرفة الخريطة المعدنية من غير الذهب وذلك بواسطة مراكز بحوث اجنبية.

الخرطوم: (كوش نيوز)