قال ريشارد ماكيني، الجندي السابق في مشاة البحرية الأمريكية، إنه أراد تفجير مركز إسلامي وقتل ما لا يقل عن (200) شخص، لكن في وقت التنفيذ حدث ما لم يتوقعه أحد.
وأوضح أنه نشأ على كراهية الإسلام وخاصة أثناء قتاله في العراق وأفغانستان، حيث دفعه وجود المسلمين مع ابنته في المدرسة إلى الانتقام بتفجير مركز إسلامي، فذهب إليه مدججًا بالسلاح وأراد في يوم جمعة أن يفجر عبوة ناسفة خارج مركز مونسي الإسلامي بعد الظهر، وقتل عدد كبير من الناس الذي كانوا متجمعين، متمنيًا أن يكون العدد أكثر من 200 شخص بين قتيل وجريح، ولكنه حظى باستقبال لم يتوقعه.
وأضاف أنه وجد أناسًا مسالمين نظروا إليهم، واقترب إليه أحدهم وقال له هل يمكنني مساعدتك، وأمسك بقدمه وقبل ساقه رغم أنه لا يعرفه، مؤكدًا أن هذه الحركة هزته جدًا وكانت ذات قيمة كبيرة في نفسه، الأمر الذي دفعه إلى التراجع عن خطته وتغيرت نظرته عن الإسلام، وبدأ يسأل عن هؤلاء المسلمين، ليتعرف على الإسلام.
وأكد أنه بعد فترة من الدراسة والتأمل استغرقت ثمانية أسابيع لإزالة كراهية الإسلام من قلبه، اتخذ قراره بأن يكون مسلمًا، واعتنق ريتشارد الإسلام عن طواعية واقتناع متأثرًا بأخلاق المسلمين وودهم وتراحمهم، وبدأ مع رواد المركز الإسلامي يصلي ويقرأ القرآن، حتى شغل منصب رئيس المركز الإسلامي في مونسي لمدة عامين، وأصبح داعية إسلاميًا شهيرًا.
الخرطوم:(كوش نيوز )
