أخبار

لجان المقاومة …الاعتقالات لن تكسرنا!!

*الناطق بإسم مقاومة الخرطوم شرق: مليونية الثبات رداً على انتهاكات الأجهزة الأمنية وتمسكاً باسقاط الانقلاب!!
*عضو اللجنة الفنية لتوحيد المواثيق: نقول لسلطات الانقلاب مهما كانت الاعتقالات الثورة السودانية لن تنكسر!!
*عضو محامو الطوارئ: تم تلفيق وضم بلاغ قديم في مواجهة محمد صلاح عرف بـ(بلاغ المدرعة)!!
تفاجأ المواطنون بالحاج يوسف بتصاعد دخان قنابل الغاز المعروف بـ(البمبان) من اسقف منازلهم منذراً بالتسرب الى داخلها ليستنشق كثير من المصابين بمرض الربو الغاز اللعين ويختنقون، وقبل أن يتم اسعافهم إذا بقوات من الشرطة تنفذ حملات تفتيش واعتقالات وسط الثوار.
هذه الحملات الوحشية لم تقف عند الحاج يوسف وحدها، بل شملت احياء اخرى من الخرطوم أبرزها الكلاكلات.

ولما كانت المقاومة أطلقت على جدول تظاهرات نوفمبر شعار (ما ينوم) دعت الثوار للحشد والخروج في مليونية الثامن من نوفمبر تحت مسمى “موكب الثبات” المتوجه نحو القصر الجمهوري، مؤكدة على أن هذا الجيل سينهي الانقلابات العسكرية في السودان إلى الأبد.
وقال مكتب العمل الميداني لتنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم، في تصريح صحفي إن المجلس العسكري أظهر وحشيته منذ فض اعتصام القيادة العامة، ومن ثم قيامه بعدد من المجازر منها م أمدرمان وشرق النيل في 13 نوفمبر الماضي، ومجزرة بحري في 17 نوفمبر الماضي، حيث فارقت الحياة 23 روحاً طاهرة، وذلك بخلاف ما تم وما يتم ارتكابه من مجازر في مدن وأقاليم البلاد المختلفة منذ ديسمبر وحتى الآن.

وأضاف المكتب “رغماً عن ذلك الثمن الباهظ والمواجهة التي باتت حتمية مع وابل من القنابل المسيلة للدموع، الرصاص الحي والمطاطي والدوشكات، إلا أننا ظللنا ثابتين على مبادئنا وهذا عهدنا إلى أن نصل لأهداف ثورة ديسمبر المجيدة، وتصبح جميع الشعارات التي ننادي بها واقعاً ملموساً معاشاً.. ستظل لجان المقاومة وطنيةً خالصة مصوبةً أعينها لا لشيء سوى الوطن، حتى تحقيق أهداف الثورة النبيلة ومن ثم الحفاظ على مكتسباتها”.
وتلبية لدعوة تنسيقيات لجان مقاومة الخرطوم شهدت مدن الخرطوم الثلاثة “الخرطوم، أمدرمان بحري ” تظاهرات منددة للانقلاب ومطالبة بالقصاص للشهداء، مستنكرة تدهور الوضع الاقتصادي، ومطالبة بمجانية التعليم والصحة.

ودعا تجمع ثوار الصحافة المشاركين في مليونية الأمس كافة الالتزام بمسارات الموكب وموجهات اللجنة الميدانية المتمثلة في التحرك في جماعات، وعدم دخول اي بيت تجنباً للاعتقال.
وتحرك موكب محطة (باشدار) متوجهاً صوب القصر وكعادتها كانت قوات الشرطة تنتظر صدور الثوار العارية وأعلامهم البيضاء المرسوم عليها صور الشهداء بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة ورش المياه الآسنة الملونة لمنعهم من الوصول الى القصر الجمهوري.

وفي أثناء احتدام معركة الثوار مع الشرطة غير المتكافئة في محيط محطة شروني وجه أحد الثوار رسالة الى رئيس مجلس السيادة الانقلابي قائلا “يا برهان لسه المشوار طويل سنسقطك أو تقتلنا كلنا والثورة مستمرة يا دولة مدنية يا ثورة أبدية “.
وفي السياق ذاته هرع فريق طبي لمعالجة المصابين بالاختناقات والرصاص المطاطي وجرحى محاولات الدهس.

ومارست القوات عنفا مفرطا في مواجهة الثوار للقمع خاصة في محيط كبري الجريف شرق الذي شهد استخدام الشرطة لكافة ترسانتها القمعية ضد الثوار العزل السلميين وأكدوا حالة دهس حدثت لأحد التروس بمدرعة تابعة للشرطة لكنهم قالوا انه بخير وحالته مستقرة واضافوا بان (دفار) تابع لما يسمي شرطة مكافحة الشغب أصطدم بحائط شرطة بحري وخلف الحادث اصابات وسط منسوبي الشرطة.
عند الساعة الخامسة كشفت لجان مقاومة الخرطوم عن وقوع اصابات عديدة وسط المتظاهرين (جاري حصرها) نتيجة تعرضهم للقمع المفرط في منطقة “كاترينا” وامام حديقة القرشي وسط الخرطوم.

الناطق باسم تنسيقية لجان الخرطوم شرق حمد عبد الرحمن رد على سؤال بحسب صحيفة الجريدة، لماذا سميت مليونية الأمس بـ(الثبات) بأن هذا الشعار جاء عقب حملة الاعتقالات التي تم تنفيذها الأمس الأول بمداهمة عدد من منازل بأحياء الخرطوم، ورداً على ما تقوم به الأجهزة الأمنية من انتهاكات متمثلة في الاحتجاز التعسفي كاشفاً عن أن حملة اعتقالات قيادات لجان المقاومة الفاعلين والثوار مستمرة منذ الانقلاب.

 

وفي ذات السياق ذهب عضو اللجنة الفنية المشتركة لتوحيد المواثيق تاج الدين اسحق إلى ذات ما أدلى به حمد من افادات، وقال: حملات الاعتقالات للجان المقاومة الفاعلين والثوار المناهضين لانقلابهم بدأت منذ الانقلاب إلا أن وتيرتها زادت هذه الايام بسبب التفاعل الكبير الذي أحدثته مليونية 25 والتي جددت رفض الانقلاب في ذكراه ، وأضاف أيضاً من الأسباب تعطيل الحراك السياسي والثوري لتمرير التسوية، واقناع المجتمع الدولي أن صوت الشارع إلى زوال ، واردف : لكن لجان المقاومة تعي وتعلم جيداً ماهي خطط الانقلابيين ومن معهم من تيارات التسوية السياسية ، وعليهم ان يعلموا ان ثورة ديسمبر لا تتأثر بأفراد أو قيادات لجهة الى ان قياداتها اصبحت شعبية جماعية من أحياء ومدن البلاد كافة ، وجزم تاج الدين بان الاعتقالات لن تقلل وتيرة الحراك الثوري ولا تكسر الثوار بل تزيدهم اصرارا.

 

طالما اننا نعيش في ظل تعدد الجيوش والمليشيات والبلاد تتأكل من اطرافها وتذهب نحو الانفجار من وسطها ستلي تلك الاعتقالات العديد من الانتهاكات وستعود بيوت الاشباح من جديد هكذا ابتدر عضو لجان مقاومة ولاية نهر النيل عبد العظيم الشاذلي حديثة منتقدا خطاب البرهان بقاعدة حطاب العسكرية الذي قطع فيه بعدم امكانية عودة المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية عبر القوات المسلحة، وتابع : الوقائع تؤكد عكس ذلك والعين ترى خروجهم من السجون واعادة اموالهم التي نهبوها من الشعب لهم مرة اخرى بل فتحت لهم مكاتب الخدمة المدنية ليعودوا ممسكين بمفاصلها وفكت ارصدتهم وحساباتهم المجمدة بالبنوك.

وقالت عضو لجنة محامو الطوارئ اشراقة عثمان نفذت السلطات الانقلابية اول أمس حملات اعتقالات واسعة شملت عدد من مدن ولاية الخرطوم وفي الكلاكلة تم اعتقال محمد صلاح (حلفا) من قبل قوة أمنية ترتدي زيا عسكريا واقتادته لجهة غير معلومة وبعد البحث المستمر في كافة المعتقلات والاقسام تم الثور عليه بالقسم الشمالي الخرطوم، وكشفت في تصريح لـ “الجريدة” عن ضم بلاغ قديم في مواجهته تم فتحه منذ العام السابق بما يعرف بـ(بلاغ المدرعة).
وأفاد شهود أن آلافا تظاهروا كذلك في ود مدني وفي القضارف.

الخرطوم: (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى