رياضة

الشغيل أول قائد يكتب نهاية سعيدة مع الهلال منذ (27) عاما

ودع نادي الهلال السوداني، مساء الثلاثاء الماضي، قائده نصر الدين الشغيل، الذي أعلن انتهاء رحلته مع النادي الأزرق بعد مسيرة دامت لـ10 سنوات بين جدرانه واعتزال كرة القدم.

وودعت صفحة نادي الهلال الرسمية على موقع “فيس بوك”، الشغيل بكلمات مؤثرة ومحترمة، حيث ظفر بأول نهاية سعيدة للاعب ارتدى شارة القيادة منذ منتصف تسعينات القرن الماضي.

النهاية السعيدة لمشوار لاعب الكرة بشعار النادي الذي أمضى به سنوات طويلة، تبقى بمثابة حلم ومكانة أدبية محفوظة بالحب والتقدير في قلوب جماهير النادي، وهي ما تحقق للشغيل في نهاية رحلته.

الموسم الأخير

تألق نصر الدين في موسمه الأخير مع الهلال، بعدما نجح في قيادة منتخب السودان للتأهل إلى كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بالكاميرون.

وتزامن التأهل مع نهاية عقد الشغيل السابق في 2022، ولكن تكريما له قررت لجنة التسيير التي كان يقودها السوباط تمديد عقده لعام إضافي، حتى ينال شرف الظهور كقائد مع منتخب السودان في تلك النهائيات القارية.

ورفض مجلس الهلال الجديد، المنتخب قبل نحو 3 أشهر، إخلاء خانة الشغيل، الذي تبقت في عقده الأخير عدة أشهر، فقرروا استمراره للمدة المتبقية وعدم إجباره على إخلاء الخانة تكريما له، رغم إعلانه قرار الاعتزال.

من الشطب إلى القيادة

نصر الدين الشغيل الذي يصنف لاعب الارتكاز الأول بالسودان في آخر 5 مواسم، جاء الهلال مشطوبا من المريخ في 2012، وقضى فيه 10 سنوات، وتوج بشارة القيادة في الموسم الماضي.

وأسهمت ظروف عديدة في ارتداء نصر الدين شارة القيادة، منها عمليات الشطب أو الاعتزال الإجباري للاعبين الأقدم منه في الهلال، ليجد نفسه هو الأقدم بين جميع لاعبي الهلال في آخر موسمين وينال شرف ارتداء شارة القيادة، ثم يعتزل وهي على ذراعه.

سيناريو الثعلب

الاعتزال بشارة القيادة، شرف لم يناله أي قائد في تاريخ الهلال منذ سنة 1995، التي كانت آخر مرة يعتزل فيها قائد الفريق بإرادته، وهو المدافع الجوكر التاريخي جمال خميس “الثعلب”، الذي اختار الاعتزال ولم يُجبر عليه.

الشغيل أعاد هذا السيناريو بعد 27 عاما، وتجنب بذلك لعنة النهاية المؤلمة للقائد والتي أصابت كل من سبقوه منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي.

وتجنب الشغيل هذه النهاية المؤلمة، حيث غادر كل من سبقه الفريق وهو غير راضٍ، ومن بين هؤلاء الحارس المعز محجوب وعمر بخيت ومهند الطاهر وسيف مساوي الذين لم يتم التجديد لهم.

وأجبر قائد الهلال ومهاجمه المميز والكبير السابق مدثر كاريكا على كتابة إخلاء خانته في كشف الفريق، بينما شعر الأسطورة محمد بشة بمقصلة الشطب وهدم تاريخه الناصع، بإعلان اعتزاله.

القائد الأخير

أما آخر قائد استلم منه نصر الدين الشغيل شارة القيادة بالهلال، فكان الظهير الأيسر عبد اللطيف بويا، الذي أجبر على إخلاء خانته مع وعد بتنظيم مهرجان لتكريمه، وقد كلف بمهمة إقناعه المهندس الفاضل التوم عضو لجنة التسيير.

وشعر عبد اللطيف بعدم الوفاء بالتضحية التي قدمها، فانضم إلى الأهلي الخرطوم لفترة قصيرة ويواصل مسيرته حاليا بالأهلي شندي وغادر بويا الهلال حزينا ومتألما واستلم نصر الدين شارة القيادة منه، لكنه أكمل مشواره سعيدا.

الخرطوم ( كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى