الفاتح جبرا يكتب: راح ليهم الدرب

واهم من ظن يومآ ان للبرهان مصداقية فيما يروج له من انسحابه ونائبه ومليشياته من المشهد السياسي فقد أثبتت التجارب معه منذ الوهلة الأولى خداعه ومراوغته وكشفت الأيام خيانته وخساسته وإجرامه وعداوته لهذا الشعب السوداني الذي رفضه ورفض اسياده من بني كوز فقد ظل يعمل لفترة قاربت الأربع سنوات من عمر الثورة السودانية المجيدة فقط من أجل اعادة ملكهم الذي أفل قتل فيها ما يفوق الأربع آلاف من خيرة بنات و أبناء الشعب السوداني واعاق اعدادا كبيرة منهم باعاقات مستديمة فأعمى من اعمى وأقعد من أقعد وترك من ترك تحت أجهزة التنفس الإصطناعي ومنهم من فقد عقله من جراء التعذيب والاعتقالات التي خرج منها معظمهم جثثا مشوهة من التعذيب .
هذا الرجل الذي يبغض الشعب السوداني اكثر من سيده المخلوع بات كل ما يفكر فيه هو إبادة جماعية لهذا الشعب المسكين ؛ جرب كل الوسائل لحربه من قتل وحرق وغرق ونهب وإغتصاب وووو وغيرها من الأساليب التي مجرد ذكرها تقشعر منه النفوس ومع ذلك جوبه بمقاومة شرسة لم يسبق لها مثيل فكل ما زاد هذا الدموي في غيه زاد الثوار قوة وإصرارا على اقتلاعه ؛ لم يركنوا يومآ واحدا لكل ما فعله بهم ولم يهابوه لحظة ومضى يتفنن في كسر شوكتهم ووصل به الأمر حد تلفيق التهم لهم واحراقهم بالمواد الكيمياوية الحارقة كما شاهدناها في الصور والفيديوهات عبر مدرعاته التي تدهسهم بكل قسوة وهو فرح منتشي يتفرج على مجازره وقواته عديمة الأخلاق والدين وهي تستعرض قوتها في قتل الشعب السوداني ؛ هذا السفاح الذي تربى في كنف الكيزان قد أخرج اسوأ ما فيهم من صفات وفضح أمرهم على الملأ وابان كم هم قوم يحترفون القتل والنهب وسفك الدماء والإبادة الجماعية والترويع من اجل ان يحكموا وتظل السلطة في قبضتهم إلى الأبد
؛ ولا ادري ماذا يريد هؤلاء من هذا الشعب المكلوم بعد ما حطموا كل اماله وقضوا على سيادة وطنه وثرواته؟ ألم يكفهم ما فعلوه من دمار صار يحكى بين الأمم؟
غني عن القول أن الجماعة الآن (راح ليهم
الدرب فها هم يضربون بعضهم البعض فقد خرج منهم من يهدد بحصار القيادة العامة ومنهم من اعلن نفسه حاكما للبلاد التي لا يعرف عنها غير شارعه الذي يسلكه من وإلى بيته وهو يصدر أمرا بطرد رئيس بعثة الامم المتحدة اليونيتامس الذي لا يعلم من يكون وما هي مهمته فقط ساقته جهالته لمثل هذا التصرف المضحك
وخرج منهم من يدعو للجهاد في السودان من خلاياهم الإرهابية
ومن يدعو الجيش السوداني لانهاء الفترة الانتقالية ويهدد باغلاق الشوارع ومنهم من علق ساخرا على موكبهم الاخير بانه حشد فيه شفوت و(كتالين كتله واعرفهم واحد واحد وهنا تتجلى الهيبه)
والانكى من كذلك عندما فضح (الكوز حسن رزق) للسفاح في حشدهم الذليل وهو يصرح قائلا :(كنا في لقاء مع البرهان وقال لنا انتم غير موجودين في الشارع وليس لديكم دستور) وطفق بعدها يخبر البرهان بانهم قد عملوا بنصيحته وخاطبه:(الان رأيتم الشارع وهذه الحشود والكتائب ودستورنا جاهز )
وبهذه العبارات قضى على كل ما كان يحيكه معهم برهانهم من أسرار فاطلقوها هكذا في الهواء الطلق (زمن الدسدسة والغتغته انتهى)
فهل هناك هوان أكثر من ذلك وسقوط مدوي اكثر مما فعلوه
وصدق كاميرون هدسون حين قال:
( في الحقيقة من المفيد أن يخرج الاسلاميون ويتحدثون في العلن بدلا عن العمل على قطع طريق التطور السياسي في السر، ففي المعارك الفكرية العلنية يظهر المؤتمر الوطني ضعيفا، خائفا ، وحشيا ومتخلفا بكل ما تحمل الكلمة من معنى).
خرجوا هذه المرة لكي يشيعوا تنظيمهم إلى مثواه الأخير بكل ما فعلوه فيه من مهازل انزلقوا بها إلى حيث لا رجعة.
هكذا هي الثورة (نفسها طويل) وكل ما امتدت ازدادت قوة وأضعفت عدوها الأزلي (الكيزان وفلولهم) لذلك لابد من نصيحة لابنائي الثوار بأن يسرعوا بتكوين حكومتهم فماذا يتنظرون بعد؟
لكل مرحلة مهمتها كما تعلمون ؛ لقد نجحتم في شارعكم الثوري وقدمتم الأرواح والمهج فلماذا يستمر النزيف فيه إلى الآن اما آن الأوآن لحسم موقفكم السياسي وانتم لا ينقصكم سوى قيادة راشدة لتنفيذ ما بذلتوموه من جهد قيم ومقدر عبر مواثيقكم السياسية التي هي حلمكم الذي سطرتوموه بايديكم الباسلة؟
نقدر شجاعتكم وننحنى لكم تجلة واكبارا وانتم تقدمون الأرواح من اجل الوطن ولكنا لا نريدكم جثثا نشيعها كل يوم إلى مثواها الأخير بل نريدكم قادة تفرضون التغيير الذي ظل يؤرقكم ويؤرقنا زمنا طويلا ؛
حددوا الآن قيادتكم وكونوا هيكلكم الهرمي وانظروا بعد ذلك فسوفىتجدون ان الكل بات حولكم صفا واحدا ؛ لم يتبق لكم الا خطوة واحدة لتكتمل مسيرة النصر الكبير فهلا فعلتوموها؟
كسرة:
الجماعة راح ليهم الدرب خلاص
الثورة مستمرة وهيهات ان تخبو جذوتها …

كسرات ثابتة:
• مضى على لجنة أديب 1098 يوماً …. في إنتظار نتائج التحقيق !
• ح يحصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير إنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟
• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)

صحيفة الجريدة