هاجر سليمان تكتب: ماهذا أيها النائب العام

 

تابعنا أداء بعض نياباتكم وضعفها الواضح في بعض اقاليم السودان والقاعدة السائدة التي نعلمها جميعا هي ان اي ضعف في اداء الإدارات يعني ضعف القائد وبما انك سيدي النائب العام خليفة احمد خليفة تقود دفة النيابة العامة الآن فانك المسئول الاول والاخير عما يحدث بهذه النيابات وانت مسئول عن الإصلاح وانت الآن المسئول الاول والاخير عن إصلاح الصورة الذهنية ورد الحقوق وإحقاق العدالة.
علمنا انك ايها النائب العام تنوي الإصلاح ما استطعت ولكني احسب ان بعض الذين يسعون للسيطرة على النيابة ومحاولاتهم المستمرة لتحسين اوضاعهم وبلوغ اعلى مراقي السلم الوظيفي كان له دور واضح في القصور الذي يعتري العمل النيابي .
والغريب ان نياباتكم نفسها مقسمة ما بين نيابات مترفة ونيابات فقيرة ووكلاء نيابات يعملون بمايرضي الله وآخرون امورهم ماشة .
وبعض وكلاء النيابة يتشددون في بعض القضايا بينما يطلقون ايديهم في بعض القضايا الاخرى ، يتشددون حتى في الضمانات، يوجهون مواد في القانون للبعض وتلغى ذات المواد مع ذات الجرائم لمتهمين آخرين.
هل أتاكم نبأ شركات القطط السمان التي افرج عن حساباتها بينما شركات اخرى بريئة وضعيفة ولكنها حتى الآن لازالت حساباتها في مهب الريح، فما السبب الذي يجعل القطط السمان تأكل من قدح الزبد الملكي بينما القطط العجاف تبحث بين اكوام القش على ما يقي جوعتها، فماذا يحدث لانه يبدو لنا ان الأمر قد اختلط علينا.
عشرون شركة كلها شركات لأشخاص عاديين ومجهولين وغير معروفين وحتى رؤوس اموالها ليست بتلك الأحجام ولكن لازالت حساباتها لم يفرج عنها وكان من المفترض الإفراج عن حسابات تلك الشركات اولا ثم البحث عن إكمال ملفات قضاياها واتخاذ الإجراءات بدلا عن الأضرار التي طالت تلك الاسر بينما القطط السمان افرج عن حساباتهم المليارية ويتمتعون الآن بأموالهم .

ماذا يحدث أفتونا بالله وحدثونا عن تلك الشركات وغيرها من الملفات التي بطرفنا .نحن لانريد ان نفسر ذلك التراخي وإهدار الحقوق بانه محاولة للتكسب واستغلال هؤلاء البسطاء .. نراقب بصمت ؟!
وفي جعبتنا الكثير وسنواصل ….

 

 

 

 

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version