هاجر سليمان

هاجر سليمان تكتب:وش القباحة بين الشرطة والنيابة

 

تابعنا ما دار يوم امس الأول من قرارات نقل شملت اكفأ منسوبي الشرطة وجميع العاملين بقسم الخرطوم شمال ولما كان الأمر يمثل بالنسبة لنا ظلما كبيرا وهضما للحقوق خاصة انه طال أميز كوادر الشرطة وأكثرهم تهذيبا وأخلاقا ولكن كان لزاما علينا ان نوضح بعض النقاط حتى نستدرك ما حدث .
اولا .. ماهو متعارف عليه ان المحبوس يمنع عنه الهاتف نهائيا وما حدث كان سببه استخدام وجدي صالح للهاتف ما ادى لنقل جميع منسوبي القسم واحالة وجدي وعبدالله سليمان وعدد من النزلاء الآخرين الى سجن الهدى، ولكن في هذه النقطة بالتحديد لم يكن وجدي ضمن نزلاء القسم لان الرجل حضر الى قسم الشرطة من تلقاء نفسه وحضر وسلم نفسه وكان معه مجموعة من محاميه ولما كانت الاجراءات بطرف نيابة إزالة التمكين وليس القسم الشمالي الخرطوم اللهم سوى انه في دائرة الاختصاص ولم يكن عناصر القسم بعلم تام بالبلاغ خاصة انه ليس بطرفهم اي اوامر قبض للمدعو وبالتالي حضوره وتسليمه نفسه لا يجعل منه متهما يعامل معاملة بقية المتهمين داخل الحراسة، لذلك ما كان ينبغي معاقبة قسم شرطة كامل ويعامل بجريرة اجراءات لا علاقة له بها سوى دائرة الاختصاص .
ثانيا .. منسوبو الشرطة بالقسم ابتداء من رئيس القسم ولأصغر رتبة يعلمون القانون جيدا ويطبقونه بالحرف ولا يخالفون التعليمات مطلقا وما حدث هو سوء تقديرات او لبس يجب ان تنبه له النيابة وليست شرطة القسم اضف الى ذلك انه كان من المفترض ان تكون لنيابة التمكين حراسة خاصة بها في ذات المبنى حتى لايتحول القسم الشمالي من قسم جنائي الى معتقل سياسي رغم اننا نعلم جيدا ان وجدي ورفاقه يواجهون تهما جنائية ولكن نظرا لارتباطهم بالعمل العام فقد اصبحوا بذلك شخصيات قائمة بذاتها ثم انه ليس بالضرورة ان تتم المعاملة بالمثل وان كانت لجنة ازالة التمكين حينما كان على رأسها وجدي ومناع وعبدالله سليمان في ذلك العهد تتعامل بقسوة فهذا لايعني بالضرورة ان يطبق نفس المبدأ الآن لانه بذلك لن تنتهي روح العدائيات واحساس التشفي والثأر الذي سيتولد في النفوس فغدا هم كسياسيين سيتفقون وستبقى النيابة والشرطة هما الوحيدتان اللتان تحملان (وش القباحة) في رحلة سعيهما الدائمة لترضية الانظمة السياسية القائمة .
نثمن كثيرا دور رئاسة الشرطة وعلى رأسها المدير العام الوزير المكلف الفريق اول عنان حامد وشرطة ولاية الخرطوم ممثلة في مديرها الفريق عثمان معلا وذلك للجهود الكبيرة المبذولة لتحقيق الامن والاستقرار وسد مكامن القصور والسعي المستمر لتجويد الاداء لصالح المواطن، ولكننا نذكر بان ما حدث بقسم شمال الخرطوم لم يكن تقصيرا من الشرطة وان عملية نقل قسم كامل لا تخرج عن دائرة التخذيل بالنظر للجهود الكبيرة والانجازات المتعاظمة التي ظل يحققها منسوبو ذلك القسم اضف الى ذلك ان مهنيتهم جعلتهم يقفون على مسافة واحدة من الجميع وهذه الشرطة التي نريد.
كسرة ..
اصبح كل ما يحدث بالشرطة يثير فرقعة كبرى ويحرك الرأي العام في حين ان الشرطة جهاز لإنفاذ القانون لا لتصفية الحسابات وان منسوبيها يعملون بمهنية وما غير ذلك لا يخرج عن كونه سلوكا فرديا يخضع للتقويم ولكن هل تشهد النيابة العامة واخبارها ذات الفرقعة الإعلامية بالطبع لا لذلك ظللنا نقول ان هنالك من يمسك خيوط اللعب ويسارع لبث الشائعات وتضخيم كل ما يحدث بهذا الجهاز القومي .

 

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى