هاجر سليمان تكتب:نيابة الجمارك أيها النائب العام

 

على الرغم من الجهود التى تبذلها قوات جمارك مطار الخرطوم والقوات المشاركة فى تأمين المطار من قبض وكشف عمليات التهريب وضبط مهربين وضبط مخدرات ومخالفات واحباط عمليات تهريب ذهب واموال طائلة بشتى انواع العملات، الا ان تلك الجهود تضيع سدى، اذ لا تتم عملية الردع الكافية بتطبيق القانون واحالة الجناة المتورطين للمحاكم باسرع ما يكون، الامر الذى يجعلنا نتساءل عن اسباب ذلك، وعما اذا كان هنالك قصور في نيابة الجمارك يستوجب تدخل النائب العام بالتقويم او بالاضافة، او باستصدار توجيهات تسهم فى دفع العمل بتلك النيابة التى تعتبر حامى حمى سيادة الدولة من الانتهاك الذى يقوم به بعض المهربين وخاصة الاجانب منهم .
وهنالك الكثير من القضايا الكبيرة حتى اليوم لم توضع امام المحاكم للنظر فيها واصدار عقوبات بشأنها تكون كافية ورادعة، وهنالك نماذج متعددة لتلك البلاغات، فمثلاً بلاغ المخدرات القادمة من اسرائيل ماهو موقفه الآن؟ وبلاغ الاطنان السبعة التى بداخلها كميات من الكبتاجون، وهذا البلاغ الغريب فيه ان المتهم الموقوف حتى الآن هو السورى الذى كان من المفترض ان يتسلم الشحنة، وهو رجل عجوز اشتهر فى مجال المخدرات واستلام الشحنات وتهريبها، ولكنه بالطبع لايعمل وحده، وهنالك عصابات اضخم واكبر ينتمى لها، فلماذا لم تصدر النيابة امراً بالقبض على الشركة المتورطة فى احضار الشحنة طالما انها شركة معروفة وصاحبها معروف بالنسبة لنا، وطالما ان القوانين لاتسمح بايجار السجل التجارى فلماذا لم يتم ايقاف الشركة الضالعة؟ ولماذا لم يتم توقيف مخلص الشحنة للادلاء بافاداته حول مصدرها .
وباختصار نيابة الجمارك بحاجة لاعادة صياغة ايها النائب العام، فلابد من معرفة مكامن الخلل والعمل على حلها وتذليل الصعاب، والسعي الجاد لتوقيف جميع اطراف الشبكات وتقديمها لمحاكمة عاجلة حتى لاينساها الناس، وحتى تثبتوا للجميع ان اى شخص يتورط فى قضية ينال نصيبه من العقوبة، وليس بالضرورة ان تكون البلاغات التى امام المحاكم تلك البلاغات الضعيفة التى يتورط فيها اشخاص ضعاف ولا سند لهم، ولكن من الضروري ان تقدم بلاغات امام المحكمة معضدة بادلة متماسكة، وهذا هو دور النيابة الذى من المفترض ان تؤديه على أتم وجه دون ترك ثغرة ينفد عبرها المجرم.
ومثل هذه الجرائم جرائم المخدرات وتهريب الذهب والاموال من الجرائم الخطيرة التى يجب ان يتم ايلاؤها اهتماماً كبيراً، وان تكون جلسات محاكمتها محضورة اعلامياً حتى يتحقق الردع المطلوب.. اما الاهتمام بالبلاغات الصغيرة وترك البلاغات الكبيرة المؤثرة في الدولة والمجتمع دون اهتمام، فهذا يجعلنا نطالب باجراءات عاجلة تكفل حقوق المجتمع والدولة .
كسرة :
العصابات الاخيرة التى احضرت المخدرات واحدة قادمة من اسرائيل والاخرى من ساحل العاج، وكل شيء واضح، ولكن لا ندرى ماذا حدث للنيابة؟ ولماذا كل ذلك الصمت الذى يجعلنا نطالب بخروج نيابة الجمارك من صمتها لتوضح لنا مايحدث.

 

 

 

 

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version