هاجر سليمان تكتب: الشرطي جبرة

 

الشرطي جبرة وحقيقة نجهل اسمه الحقيقي كاملاً ولكن عرفناه بلقبه وهو شرطي يتبع لشرطة المرور يعمل بوسط الخرطوم تارة بتقاطع البلدية مع المك نمر وتارة في الانحاء يؤدي عمله بهمة ونشاط تراه طيلة العام يوزع ابتسامته البريئة للمارة يلقي التحية هنا ويلوح لذلك والجميع يعشق ابتسامته ولطفه، هذا الشاب لم تغير ملامحه الايام ولا السنين ولا حتى الظروف حتى حينما يحزن تشعر بحزنه العميق في عينيه دونما ابداء اي امتعاض او غضب فحزنه نبيل وصبره جميل وهذا يعزى لفطرته ثم الى التربية والتدريب المتين لقوات شرطة المرور وأدب قادته الجم الذي يظهر على محيا ذلك الشاب .
هذا الشاب أجمع المارة بالطرق التي يقوم بتسهيل حركة السير فيها بحسن سلوكه واجمع الكثيرون على ضرورة تكريمه ولما كانت الإدارة العامة للمرور بقائدها سعادة الفريق شرطة نصر الدين عبدالرحيم حريصة على إرضاء المواطن ، وتهتم كثيراً بالفرد وطريقة تعامله وسلوكه اثناء تأدية واجبه، وايماناً منها بأهمية تفعيل سياسة الجزاء كما العقاب فقد قررت شرطة المرور تكريم ذلك الشاب (جبرة) وتمت عملية تكريمه بمكتب السيد المدير العام للمرور وسط حضور لقادة شرطة المرور، وإن ما تم تكريمه تكريماً من شرطة المرور للمواطن وتعظيماً لمكانة مستخدم الطريق واهتماماً بترقية الأداء وتحسين السلوك وخلق علاقة لطيفة بين مستخدم الطريق ورجل المرور بجانب تعريف المواطن بحقه القانوني ومساعدته على تطبيق قواعد السير والالتزام بالضوابط المرورية حفاظاً على الأرواح والممتلكات .
ان تكريم الإدارة العامة للمرور للشرطي(جبرة) ليس تكريماً له فحسب بل هو تكريم لجميع منسوبي المرور الذين ظلوا يؤدون واجبهم دون كلل ودون ملل ودون سؤال اين وكيف؟ هؤلاء الجنود المجهولون الذين يجهلهم العابرون لهم أدوار كبيرة ليس في حركة السير فحسب بل حتى في حفظ الأمن والاستقرار بالطرقات والشوارع .
شرعت الادارة العامة للمرور بمختلف دوائرها من شرطة مرور ولاية الخرطوم ودائرة شرطة المرور السريع في تطبيق حزمة من الإجراءات تحفظ حقوق مستخدمي الطريق وستشهد الطرقات الأيام القادمة حملات للتأكد من سلامة التراخيص للمركبات وضمان فعالية رخص القيادة واستيفاء شروط استخدام الطرق وذلك للقضاء على أشكال الجريمة المرورية التي ترتكب من قبل مستخدمي المركبات التي لا تحمل لوحات او التي تحمل لوحات مزيفة .
ان إجراءات شرطة المرور التي تتم يجب ان لا يحسبها السائقون شرا لهم وانما هي خير للجميع ولسلامة اي مواطن يجب ان يلتزم أصحاب المركبات بالضوابط المرورية وقطعا فان اي سائق يحمل رخصة سارية ومركبة مرخصة لا يكون عرضة للتسويات الفورية او اي إجراءات قانونية طالما انه ملتزم، ومنسوبو شرطة المرور يقومون بتنفيذ عمل واضح كـ(النهار) لا يحتمل الدسدسة وهذا ديدنهم فلا غتاتة ولا وكادة ولا ضرر ولا ضرار…

 

 

 

 

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version