حوارات

القيادي بالمؤتمر الشعبي أبوبكر عبدالرازق: (البرهان) سيترشح للإنتخابات ومن خلفه المؤتمر الوطني جناح (كرتي)

الإسلاميون والأمة القومي أوفر حظاً في الإنتخابات القادمة

رأى القيادي البارز بالحركة الإسلامية والمؤتمر الشعبي أبوبكر عبدالرازق، أن الإنتخابات القادمة ستكون الأوفر حظاً للإسلاميين وحزبي الإتحادي الأصل والأمة القومي، كما ذكر أن رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان سيترشح للإنتخابات الرئاسية القادمة ببدلة (أفرنجية) وسيكون من خلفه المؤتمر الوطني جناح علي كرتي.

وكشف في مقابلة مع قناة (الإنتباهة)، عن حدوث إختراق وصفه بالممتاز في علاقة المؤتمر الشعبي مع (الحرية والتغيير) (المجلس المركزي)، قال إن حزبه بوضعه في الساحة السياسية فرض ذلك التقارب والود، وجزم بأن (الحرية والتغيير) لن تفوز في دائرة إنتخابية واحدة، وأردف ساخراً:(إن فازوا ستكون معجزة سيسجلها التاريخ). فإلى مضابط المقابلة :

*ثمة تناقض داخل الحزب لجهة أنكم شاركتم في مشروع الإعلان الدستوري لنقابة المحامين في حين تعترضون عليه؟

-شوف.. هذا المشروع يمكن للاستبداد والإقصاء السياسي المطلق ونصه يقدم قدر من (الفيتو) والحجر على الأديان جميعاً، خصوصاً الشريعية الإسلامية ، كما أن مقترح المشروع لم يقدم تعريفات لكثير من الكلمات التي وردت فيه، لا الأموال المنهوبة أو المستردة أو لجان المقاومة والجرائم بالغة الخطورة، لم تعرف أصلاً، لم يعرفوا إلا المدنية والتي تعني الدولة العلمانية عند أهل العلوم السياسية المستجدة.

*هل إطلع الحزب على مقترح المشروع ؟

-قدمنا قراءةً تفصيلة على كل النصوص ولم يعترض أحد في الأمانة العامة لما قدمناه، بل تحدث قلة أن نتفق معهم لجهة أننا إنفتحنا على (الحرية والتغيير) وإكتسبنا مساحةً لاينبغي أن نفقدها، ولكن المؤتمر الشعبي أمانة عامة وعضوية يعترض عليه، لجهة أنه يحدث قدراً كبير جداً من المجانبة للنظام الأساسي للحزب.

كما إننا منفتحين على الجميع نريد مسودة للتوافق الوطني تقود نحو الإجماع وتلملم أطراف الوطن وشعثه وتمكن من وحدته، وخيرات الشعب السوداني ستكون الشريعة الإسلامية، لكن هم بكل جراءة ذكروا الدولة المدنية في سياق واضح جداً، وكل قارئ يدرك أن الفحوى حجر على الإسلام والشريعة الإسلامية و(فيتو) يمارس أن لاتنفذ قضية الإسلام إلى منفذ التاريخ.

أضف إلى ذلك رفضت الأمانة العامة والعدلية بالحزب أن نتحدث في فترة إنتقالية عن مسائل غير إنتقالية من ضمنها الحديث عن مسائل إزالة بنية التمكين التي تؤدي إلى تفكيك الجيش والمخابرات والشرطة والقضاء والمحاماة والخدمة والمدنية، وكمال عمر عمر وقع على رفض المادة (33) على كلمة الدولة المدنية حيث ماوردت في المسودة والمحتالين يرمزون للعلمانية بكلمة المدنية.

*هل أنسحبتم من المشاركة في إعداد ذلك المشروع؟

-لم ننسحب من مقترح مشروع الإنتقال لكن لدينا إجتماع قادم للأمانة العدلية للنظر في هذا الدستور (مادة مادة) لتحديد المواد المتفق عليها والمواد المعترض حولها وسيصدر الحزب خطاباً يرسل إلى نقابة المحاميين.

كما إن مساحة الحوار بيننا والقوى التي شاركت في ورشة نقابة المحامين لم تنقطع وهذه مساحة إكتسبناه في إطار مشروعنا الكبير الوفاق الوطني وكل يوم نتجهد أن نكسب أرضاً جديدةً في ضم آخرين إلى أن يكتمل المشروع الوطني.

*على ذكر حديثك بإنفتاحكم على الجميع.. هل لديكم تواصل مع (الحرية والتغيير المجلس المركزي)؟

-حدث إختراق ممتاز في علاقة الشعبي مع الحرية والتغيير (المجلس المركزي) والشعبي هو الذي بوضعه في الساحة السياسية فرض هذا التقارب لأننا كنا أكثر حزب لديه شكيمة في معارضة الإنقلاب وأضطر الآخرين لإحترام الشعبي وموقفه، وهذا الموقف فرض عليهم أن يبحثوا عن الإقتراب والود مع المؤتمر الشعبي.

*وماذا بشأن المؤتمر الوطني المحلول هل ثمة تواصل ؟

-المؤتمر الوطني المحلول كما ذكرت إختار لنفسه أن ينأى عن فترة الإنتقال وهذا خيار نحترمه ونقدره ونحترم خيارات كل فرد أن يتخذ مايشاء من قرارات وفي هذه المرحلة ليس بيننا والمؤتمر الوطني أي حوار وقرار قيادة المؤتمر الشعبي في آخر إنعقاد أكد أن الحوار مفتوح مع الجميع عدا المؤتمر الوطني.

*يتهمكم البعض بالوقوف أمام وحدة التيار الإسلامي بل وتأجيج الخلافات؟

-ليس بيننا وبين كل التيارات الاسلامية أي خلاف وإنما نحن ضد الإصطفاف الأيدولوجي وضد التحالف مع جهة ما ضد أخرى.

كما إن مشروعنا المقترح يتعلق بالإجماع الوطني ونحن لانرفض أحداً ولكننا ندرج المراحل وإن أولوياتنا الآن أن نخاطب الذين يجانبوننا الفكرة رغم أنه يصعب جداً لأهل الفكرة الواحدة أن يتقاربوا.

*كونت لجنة سباعية من كوادر الحزب بالخارج لإنهاء الإنشقاق داخل الشعبي، هل توصلت اللجنة لحلول بين أطراف الخلاف؟

-الخلافات التي بدأت حين إنعقاد هيئة الشورى خفض صوتها كثيراً وقلت ردود الأفعال بل ووصلت إلى درجة أقرب إلى الإنعدام، إلى جانب أن خطاب الأمين العام للحزب د. علي الحاج في عيد الأضحى كان مسالماً ولطيفاً، وبالتالي كثير من الشحناء والبغضاء ونفسية الصراع قد زالت.

نعم.. إخواننا خارج السودان قادوا مبادرة لجمع الصف واستجاب لها علي الحاج والأمانة العامة والطرف الآخر، وكونت لجنة سباعية برئاسة أحد إخواننا في الخارج، للنظر في هذا الأمر والإتفاق على صورة متوافق عليها ولملمة شعث الحزب وأطراف الخلاف.

*بالعودة للحرية والتغيير (المجلس المركزي) هل تتوقع عودتهم إلى الحكم سواءً عبر اسقاط الإنقلاب أو التسوية؟

-شوف.. الدواعي التي أملت على العساكر تقديم (قحت) في عام 2019م نتيجةً للاستجابة للضغوطات التي تمت عليهم هي ليست الدواعي الموجودة الآن، العسكر حالياً في لحظة تحرر كامل من تلك الضغوط لكون الأمر كان حينها دعماً للوقود والغاز والقمح، من بعد ذلك تحرر العسكر بتحرير الإقتصاد وأصبحت كل هذه المثقلات في ظهر العسكر يأتي بها التجار.

كما أن ذهاب البرهان إلى بريطانيا وأمريكا، يؤكد أنه في موقف أفضل من الذي كان عليه، فضلاً عن أن كل الظروف الموضوعية التي أملت على العساكر الاستجابة لـ(القحاتة) آنذاك كمرحلة مؤقتة ريثما ينقبلوا عليهم في 25 أكتوبر، لم تكن تلك الظروف الآن موجودة، ولن يوافق العساكر على عودة (القحاتة) للسلطة على الإطلاق.

الأمر الثاني.. تجربة (القحاتة) للنسيان وهي أورثت دارنا وقومنا دار البوار ودمرت البلد والبنى التحتية والوضع الأمني وعملت مفاسداً جمة، لا الشعب متعاطف معاهم ولا العساكر لديهم مايثير شهوتهم لتحالف جديد مع (4 طويلة)، كما أصبح المجتمع الدولي يلعب بـ(القحاتة) ككرت سياسي في بعض الملفات، والمجتمع الدولي هذا (البرهان) أولى له من (القحاتة) لكونه ليس حريصاً على الديمقراطية في دول العالم الثالث، قدر ماهو حريص على وجود حكومة تحقق مصالحه.

وهنا أستبعد أن تصبح القوات المسلحة ظهيراً يصعد عليه (القحاتة) للعودة إلى السطة مجدداً.

*ألا يمكن عودة الحرية والتغيير عن طريق الإنتخابات؟

-الإنتخابات العامة لن يفوز (القحاتة) بحكومة منتخبة، الحزب الوحيد الذي لديه حظوة هو حزب الأمة، أما البقية لن يفوزا في دائرة وإن فازوا ستكون معجزة سيسجلها التاريخ، والإنتخابات القادمة هذه حظ الاسلاميين والحزب الإتحادي الديمقراطي والأمة القومي، ولا أريد أن أسبق الأحداث وأقرر إن الإسلاميين يمكن أن يجتاحوا تلك الإنتخابات العامة، لكن أتوقع أن تكون الإنتخابات العامة إنتخابات برلمانية، العساكر يريدونها إنتخابات رئاسية بمعزل عن الإنتخابات التشريعية وهم لايريدون الإنتخابات حزمةً واحدة ويتذرعون في ذلك بأن الإحصاء السكاني يقف حجر عثرة.

*هل هذا يشير إلى أن (البرهان) سيترشح في الإنتخابات القادمة؟

-سيترشح للإنتخابات الرئاسية ببدلة (أفرنجية)، وبالتالي سيكون هو رئيساً باسم الإنتخابات العامة لجمهورية السودان وسيكون من خلفه المؤتمر الوطني جناح علي كرتي، إن فاز أو لم يفز سيفوز.

حوار : سفيان نورين

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى