هاجر سليمان

هاجر سليمان تكتب: الحوازمة.. يا مجلس السيادة

 

بالامس اقامت أمارة قبيلة الحوازمة عبد العال مؤتمراً صحفياً بمبانى صحيفة (اول النهار)، هذه الامارة التى تضم بداخلها احدى وثلاثين عمودية واميرها الشيخ بقادى المعروف. فهذه القبيلة حضرت الى المركز لطرح مطالبها بكل تأدب واحتراماً منها لحكومة المركز واحتراماً لشعوب وقبائل وسكان ولاية جنوب كردفان، ورغم ما أظهرته هذه القبيلة من ود لقبائل وسكان جنوب كردفان الا انها جأرت بالشكوى مما يفعله بعض المتفلتين وبعض المنتمين للحركة الشعبية بالولاية من حوادث اعتداءات متكررة وتصيد واضح للرعاة الذين يتم قتلهم واعاقتهم ونهب ماشيتهم بجانب اسر بعضهم، وكلها فعال مستنكرة ومرفوضة.
امارة الحوازمة عبد العال تابعنا دورها الكبير فى عقد المصالحات بين القبائل المتنازعة، وتابعنا دورها أخيراً فى عقد المصالحات واتفاقيات وقف العدائيات بين عدد من الاطراف المتناحرة، وآخرها بين الحمر والمسيرية بابو زبد، وهذا يعنى ان لهذه القبيلة دوراً كبيراً فى بسط الامن والاستقرار بالمنطقة، ولكن رغم دورها الكبير الا انها تفتقر للامان، وتنحصر جل مطالبها فى توفير الامن والاستقرار وتأمين المراحيل ودفع الاعتداءات عنهم.
وما لمسته من خلال احاديث عمد ومشايخة الحوازمة، ان حضورهم للمركز يأتى من باب انهم حضروا بانفسهم وأوصلوا رسالتهم ولا عذر لمن انذر، ولسان حالهم يقول: حضرنا هذه المرة، ولكن فى المرة القادمة لن نحضر، وسنتصرف بطريقتنا.. فبالله عليكم ان تتخيلوا ان قبيلة تضم احدى وثلاثين عمودية وبطوناً مختلفة، كيف سيكون حالها ان قررت خوض غمار الحرب وابناؤها مسلحون.
سيدى الرئيس وسيدي النائب واعضاء مجلس السيادة.. حضور قبيلة الحوازمة اليوم هو بمثابة اعلان مبادئ، وسيكون الحضور الاخير. وفى المرة القادمة لن تصمت هذه القبيلة على الاعتداءات، وستبادر بشن حرب ضروس طاحنة قد تكون سبباً فى انفصال الاقليم نهائياً، لذلك لا بد لحكومة المركز ان تفرض سيطرتها على الاقليم وتعمل على حل مشكلاتهم والقضاء على التفلتات الامنية. وجميعنا يعلم الارتباط الوثيق بين المكونات القبلية المختلفة لولاية جنوب كردفان، ولا نريد لتلك الاواصر والعلاقات الحميمة وصلات الدم ان تنقطع لاسباب واهية كان بامكان حكومة المركز ان تسيطر عليها.
ومطالب الحوازمة تنحصر في طلبهم الامن والامان فى حلهم وترحالهم ومراحيلهم، فهم ينشدون الامان في مخارفهم ومصايفهم، ويسعون للعيش باستقرار، ولا يريدون حمل السلاح الا فى التعبير عن افراحهم كعادتهم فى الافراح التى يحيلونها الى سوح معارك من الفرح، فهذه القبيلة بحجمها الضخم الذى نعلمه لا تريد سوى ازالة وصمة الجهل والامية بانشاء مدارس فى المراحيل وتوفير المستشفيات ودوانكى مياه شرب صالحة للاستخدام الآدمى فقط لا غير، وبعدها لا يريدون شيئاً سوى ابعاد المتفلتين عنهم.
كسرة:
قرأت في أعينهم انهم ان لم تستجب لهم الحكومة فهم قادرون على هزم عدوهم، وفى المرة القادم سيتحدث سلاحهم بدلاً من افواههم، فادركوهم عاجلاً، ولا نريد أن نفقد جزءاً عزيزاً من اجزاء الوطن الغالي فكل اجزائه لنا وطن، وليتنا جميعاً نحترم هذا الوطن ونضعه نصب أعيننا.

 

 

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى