أخبار

أكَّدوا أنُّه عملٌ استخبارتيّ مُقنّن: خبراء في الشان الدولي يُطالِبون بتقييد تحرُّكات البعثات الدبلوماسيّة بالبلاد

حذّر خبراء في مجال العلاقات الدولية والاستراتيجية من خطورة تحركات البعثات الدبلوماسية في البلاد دون تقييد وأكّدوا أنّه عمل استخباراتي مقنَّن .
وقال أستاذ العلاقات الدولية والاستراتيجية لواء معاش محمد خليل الصائم إنّ البلاد أصبحت مرتعا لكلّ مخابرات العالم وكشف عن اختراق واضح للأمن الوطنيّ السوداني من خلال مشاركة سفراء بعض الدول في المواكب وقال خلال حديثه ” إن السودان في حالة استسلام تامّ للبعثات الدبلوماسيّة” وأضاف ” القائمون على الوضع في السودان – سياسيّون وعسكريّون- هُم مَن فتحوا البلاد للبعثات الدبلوماسيّة”.

 

وانتقد الصائمُ الأحزابَ السياسية بالبلاد وقال إنها لا تعي ماهي السياسة وأكّد أنّ كلّ ما يحتاجة السودانُ هو الإرادة الوطنيّة.

 

وفي ذات المنحى أشار الباحث والمهتم بالعلاقات الدّولية وليد العوض إن التدخّل في الشأن السوداني حالة قديمة مرتبطة بالتكوين السياسيّ للسودان من خلال استخدام المجتمع الدّوليّ ككرت سياسيّ للضغط، ولفت إلى أنّ الأجندة الدّوليّة تجاه السودان متناقضة وبعثة الأمم المتحدة ورئيسها فولكر بيترس لم تتقدّم أي خطوة تجاه مهامّ البعثة الرئيسيّ وأوضح أن كلّ التجارب السودانيّة الماضية تراهن على المجتمع الدّولي، أمّا الآن يجب الرهان على الداخل وقدرات السودان.

 

ووصف السفير علي يوسف حالة الانفتاح الدبلوماسي الآن بالبلاد بغير المسبوقة و غير العادية وأكّد أنّ بعض البعثات الدبلوماسية لدُوَل ومنظّمات تتجاوز الأعراف الدبلوماسيّة ، مبيّناً أن السودان بعد الثورة يعيش في اضطراب سياسي، والبلاد على شفا الهاوية، والأوضاع خطيرة في ظل الفشل الذَّريع في قيادة الفترة الانتقالية إلى نهاياتها ، وقال إنّ عمل البعثات الدبلوماسية في السودان الآن فيه تدخُّل كبير وهنالك جهات سودانية لديها جهات خارجية تمارس عليها ضغوطات” .

 

واعتبر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية البروفيسور صلاح الدين عبدالرحمن الدومة الاعتماد على الخارج نقطة ضعف بيد أنه عاد وأكّد أن حالة السودان الآن تتطلّب الاستعانة بالخارج وَعَزَا الدّومة عدم مباشرة بعثة يونتامس لمهامها لعدم وجود حكومة أو توافق أو وثيقة دستورية.
وقال ” على الشعب السوداني والإعلام ممارسة الضغط على كل المسؤولين عن حُكم السودان الآن ومحاسبتهم” وأضاف: “البرهان فقد شرعيته في الداخل وذهب يبحث عنها في الخارج ولايحق له التحدّث عن السّيادة “.

 

وأشار في حديثه بحسب صحيفة اليوم التالي، ” إلى أن الباب مفتوح على مصراعية للبعثات والسفارات الدبلوماسية التي منها الملتزمة والمتجاوزة، والمسكوت عن تجاوُزاتها.

 

وفي سياق منفصل شنّ الصائم هجوما لاذعا على الحركات المسلّحة وقال ” إنّها تفتقد للرؤية، وأهل دارفور لا يهمُّونهم في شئ”، وأضاف: ” هي اختطفت المشهد مثلما فعل جون قرنق في مؤتمر أسمرا” واتّهمها ببثّ خطاب الكراهية بشكل سيّئ جدّا وطالَب بمراجعة اتّفاق سلام جوبا وقطع بعدم معقوليّة تسليم وزارة الماليّة لشخص كان جزءاً من حركة مسلحة”.

الخرطوم: (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى