أعلنت “غوغل” أنها ستضع علامات مميزة على خدمة الخرائط وقوائم البحث للإرشاد إلى العيادات التي تقدم خدمات الإجهاض بعد أسابيع من حث المشرعون عملاق البحث على حظر النتائج المضللة التي تقود المستخدمين إلى مراكز “مزيفة”.
وقالت الشركة يوم الخميس إنها ستقوم على الفور بالإشارة إلى المرافق الصحية التي تقدم خدمات الإجهاض وستصنفها إلى نوعين، تلك التي “تقوم بالإجهاض” وتلك التي “قد لا تقدم خدمات الإجهاض”.
وأشارت إلى أنها ستتحقق من المرافق سواء من خلال الاتصال مباشرةً بالمراكز أو من خلال استخدام مصادر بيانات موثوقة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن كتب 20 من مشرعي القانون [المشرعين] في الولايات المتحدة رسالة في يونيو (حزيران) الماضي إلى المدير التنفيذي لـ”غوغل”، سوندار بيشاي، أشاروا فيها إلى أن أكثر من ثلث نتائج خرائط “غوغل” وأكثر من عُشر نتائج البحث على المنصة التي تستخدم مفاتيح بحث على غرار “عيادات الإجهاض القريبة مني” توجه المستخدمين نحو عيادات مناهضة للإجهاض.
كما أشارت الرسالة إلى أن حوالى 30 في المئة من إعلانات “غوغل” التي تتصدر نتائج البحث تقود إلى عيادات مناهضة للإجهاض.
ويأتي ذلك بعد أن قررت المحكمة العليا الأميركية منع حقوق الإجهاض الفيدرالية ملغيةً بذلك القرار التاريخي الصادر منذ 50 عاماً، المعروف باسم “رو ضد وايد” المكرس في الدستور الأميركي.
وكتب المشرعون في الرسالة، “إن توجيه النساء نحو العيادات المزيفة التي تتاجر بالمعلومات الخاطئة ولا تقدم خدمات صحية شاملة هو أمر خطير على صحة المرأة ويقوض سلامة نتائج بحث “غوغل”. يتوجب ألا تعرض “غوغل” عيادات مزيفة مناهضة للإجهاض أو مراكز أزمات الحمل في نتائج البحث للمستخدمين الذين يبحثون عن “عيادة إجهاض” أو “حبوب إجهاض”.
ومن شأن الخطوة الجديدة أن تساعد النساء اللواتي يسعين إلى الإجهاض على إيجاد مراكز فعلية تقدم الخدمة مقارنةً بمراكز أزمات الحمل التي تحاول إقناعهن بعدم إنهاء الحمل.
وفي بيان قال متحدث باسم “غوغل” إن الشركة كانت تعمل “على مدار أشهر عدة لإيجاد طرق أكثر فائدة لعرض تلك النتائج” مضيفاً أن الشركة تخطط لتوسيع وضع إشارات تدل على مزيد من هذه الأماكن في المستقبل.
وفي مطلع الأسبوع الماضي، كشف موقع المراجعات عبر الإنترنت “يلب” (Yelp) عن ميزة جديدة لحماية المستخدمات اللواتي يسعين للإجهاض من أن يتم تضليلهن وإرشادهن نحو مراكز تناهض الإجهاض.
وبحسب Independent، قال الموقع بأن قوائمه ستبلغ المستخدمين بأن هذا النوع من المراكز “يزود عادةً خدمات طبية محدودة وقد لا توفر أخصائيين طبيين مرخص لهم داخل المركز”. وأضافت الشركة،”من المعروف بشكل جيد أن مراكز أزمات الحمل لا تقدم خدمات الإجهاض ولقد ثبت بأن عديداً منها تقدم معلومات مضللة في مسعىً منها لتحويل الأشخاص الذين يسعون للإجهاض نحو خيارات أخرى”.
الخرطوم(كوش نيوز)