هاجر سليمان

هاجر سليمان تكتب: عرض عسكري نسوي

وفي صبيحة الأمس عرضت طوابير النساء تتوالى طابور البيادة الصامتة ثم طابور السلاح الاستعمالي فطابور منشط الرياضة، منشطا تلو الآخر تشكلت في حيوية ونشاط يعكس مدى قوة النساء، ولو قامن في الحارة كعبات تب.
معهد التدريب النسوي التابع للادارة العامة لتدريب ضباط الصف والجنود قدم لوحة زاهية وأداء باهرا يعكس مدى جدية ادارة المعهد والتعلمجية والمدربات والمعلمات وحتى المتدربات المستجدات البالغ عددهن (٣٦٧) مستجدة بينهن (٣٣) ترتيبات أمنية يتبعن لحركات الكفاح المسلح .
الإدارة العامة لتدريب ضباط الصف والجنود قدمت عملا كبيرا الفترة الماضية في تجويد تدريب المستجدين والدفعات الجديدة التي تشهدها الشرطة خلال هذه المرحلة والتي تصب في خانة زيادة إعداد القوات ودعمها، حيث استبقت هذا (الكنفوي) النسوي تخريجا لعدد كبير من المستجدين من معهد ابراهيم شمس الدين وحاليا هنالك عدد من المستجدين والمستجدات يتلقون التدريب توطئة للالتحاق بقوات الشرطة .
ان الشرطة في المرحلة القادمة من عمر البلاد بحاجة ماسة لزيادة أعداد القوة وتأهيلها وتدريبها على اعلى مستويات لتكون بذلك ذات اداء جيد وفعال يتماشى مع متطلبات المرحلة .
ان عملية تدريب الترتيبات الأمنية في صفوف الشرطة تعتبر تجربة فريدة لها ما بعدها بل ويجب ان يستبق تدريب الترتيبات الامنية تدريب بمعسكرات الشرطة وتوزيع لتلك القوات لتعمل جنبا الى جنب مع الشرطة في صفوفها لعدة اشهر قبل فصلها، ودمجها في القوات الاخرى، حيث لن تلك القوات بطبيعتها القتالية يصعب دمجها مع القوات النظامية الاخرى دون عملية تأهيل وتنظيم وإعداد اداري وفني واحسب ان معسكرات الشرطة والالتحاق في صفوفها كفيل بتغذية هذه القوات ومدها بالمؤهلات والمعينات ويسهل كثيرا من عملية دمجها في القوات الاخرى وبالتالي يسهل عملية التواصل مع المجتمعات بين تلك القوات والمجتمع بمختلف مكوناته .
ستكون التجربة فريدة وناضجة ان استبقت عملية الدمج عملية تدريب وإلحاق في صفوف الشرطة تشتمل على تدريب اكاديمي وإعداد وتدريب ومحاضرات توعوية قبل التدريب العسكري وستكون التجربة اكثر نجاحا لو اشتركت قوات الترتيبات الامنية في العمل الميداني والحملات التنظيمية في الأسواق وأوكار الجريمة، وسيتحقق النجاح المنشود وتتم عمليات دمج دون اي مشاكل في حال ترك أمر تدريب هذه القوات للشرطة بمعاهدها المتمكنة ومراكز تدريبها عالية الجودة .
العملية التدريبية هي أس وأساس نجاح القوات النظامية ونجد ان اهتمام رئاسة الشرطة وقادة إدارة التدريب بالمعسكرات ومراكز التأهيل والتدريب سيصب في مصلحة الشرطة وسيسهم في تخريج كادر مؤهل قادر على قيادة مجتمع، لذلك كان لابد من الاهتمام بإدارة التدريب بمختلف شعبها باعتبارها أهم عوامل نجاح العملية الأمنية .
ولا ننسى الجهود الكبيرة التي بذلها قادة الشرطة والشرطة في الخرطوم بوضع الخطط الأمنية الرامية لتطوير العمل الشرطي وتهيئة بيئة العمل ومحاربة الجريمة بشتى صنوفها وبسط الأمن والاستقرار في ربوع البلاد .
الفترة القادمة ستشهد تدريبا عاليا للقوات وإعادة تأهيل للقوات الموجودة وعملية تسخين للدماء بغرض صقل الخبرات ونقل التجارب الجيدة ودمجها وسط القوات لتمكينها من أداء مهامها ..

 

 

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى