تحقيقات وتقارير

نقيب الصحفيين .. مناظرة المرشحين المستقلين

مع اقتراب موعد الجمعية العمومية ويوم التصويت المنتظر لاختيار نقابة الصحفيين التأسيسية عقد مركز طيبة برس يوم أمس الثلاثاء وضمن برنامجه المتواصل المعني بمناظرات المرشحين للنقابة مناظرة جمعت بين ممثل التحالف المهني الأستاذة شذى الرحمة ونظيرتها الأستاذة سارة ضيف الله لعرض رؤية وبرامج الجانبين فيما يلي قضايا الصحفيات، وأعقبتها مناظرة أخرى جمعت بين المرشحين لمنصب النقيب الأستاذ محمد مصطفى والأستاذ مجاهد باسان .

 

وقال محمد مصطفى إن برنامجه الانتخابي يقوم على ركيزة أساسية تتمثل في الدفاع عن الحريات والصحفيين ومعالجة قضية الأجور ومشكلات صناعة الصحافة وتشغيل الصحف فضلا عن انشاء صندوق للتكافل الاجتماعي وتفعيل الموارد الذاتية للنقابة وتخصيص نسب من المؤتمرات والاعلانات لصالح النقابةفضلا عن الاتصال بالنقابات المماثلة على المستوى الإقليمي والدولي ، وأشار محمد إلى أن من بين المشروعات التي يسعى الى تنفيذها إقامة “مقهى الصحفيين” لجمع الصحفيين بالقرب من مواقع عملهم ويشتمل على مكتبة وقاعة للمؤتمرات ، ولفت إلى أنه يسعى للعمل على استعادة أصول النقابة والاراضي الخاصة بها ، فضلا عن الاهتمام بالتدريب وتصميم برامجتلبي حاجة الصحفيين في التدريب المتخصص، وتفعيل التواصل مع الزملاء غير مشتغلين والاقتراب من همومهم وتقديم العون والخدمات لهم ، مشيرا إلى ان الاجور والخدمات من أولى أولويات عمله في النقابة فضلا عن الالتزام بميثاق الشرف الصحفي ودعم الصحفيين لتقديم خدمة صحفية متميزة للمواطن والبحث عن قضايا الناس، وقال محمد في رده على بعض الأسئلة من الحضور ومن مناظره باسان أنه سوف يقوم بدعم الفائز وسيواصل دفاعه عن حقوق الصحفيين والحريات ، وأضاف أن النقابة غير معنية باعتراف الحكومة وهي تستند على قاعدة الجمعية العمومية التي تستمد منها شرعيتها ولا حاجة لنا باعتراف الحكومة، مشيرا إلى ضرورة تنفيذ برامج اسعافية وعمل قانوني مستمر من أجل استعادة أصول النقابة والعمل مع الناشرين لمعالجة الأجور مبررا ترشحه مستقلا لأنه يرغب في الابتعاد عن الشلليات والصراعات والتجمعات التي أضرت بالعمل العام في البلاد .

 

وفي السياق قال مرشح منصب النقيب مجاهد باسان “لقد ظل الوسط الصحفي يُعاني من الاستقطاب السياسي والصراع والتكتلات التي لاتخدم القاعدة مما حدا بالجهات الموكل لها أمر الصحفيين ان تغرد خارج هموم القاعدة، مشيرا إلى أن برنامجه الانتخابي يهدف إلى تجاوزالماضي واستشراف المستقبل البهي، بالتركيز على القضايا والتحديات التي تواجه صناعة الصحافة و الزملاء الصحفيين العاملين في المجال، على حد سواء، فضلا عن معالجة قضية الأجور بجانب حقوق مابعد الخدمة، وتحسين اوضاع الصحفيين داخل المؤسسات واجازة هيكل راتبي للصحفيين على حسب مستوى خبرتهم وعرضه على الجميع وتشكيل لجان لمتابعته، ولفت إلى ان البرنامج يشتمل على خطط لتبادل الخبرات وعقد شراكات مع المؤسسات المالية لتوفير تمويل لمصدر دخل يضمن لكبار الصحفيين حياة كريمة، وتنفيذ برامج اجتماعية وإنشاء صندوق اجتماعي يتم تمويلهما من خلال الاشتراكات بجانب المنظمات الوطنية، وإنشاء مستشفى تخصصي لكل الصحفيين بجانب إنشاء صندوق لإعانة المرضى وعقد شراكات مع نقابة الأطباء وعدد من النقابات العاملة في المجال ليتم معاملة الصحفيين وأسرهم في المستشفيات بصورة مختلفة تضمن لهم العناية الطيبة، وأكد باسان إلى أن النقابة سوف تسعى إلى إنشاء وحدة قانونية للدفاع عنهم وعقد شراكات مع مؤسسات صحفية عالمية ومؤسسات تدريب متخصصة لوضع برامج تأهيلي لكل الصحفيين ، وقال باسان أن النقابة سوف تكون منبرا قوميا تسهم في الاهتمام بقضايا الانتقال و دعم العملية السياسية الجارية والحوار بين كل المكونات السياسية ليصل الجميع لانتخابات قومية، إلى جانب الاهتمام بقضايا الصحفيات خاصة في تدريبهن وتأهيلهن بجانب مشاركتهن الواسعة في الأمانات ، وتوفير قطع اراضي وسط الخرطوم وإنشاء أبراج عمودية للصحفيين ، وفي رده على اسئلة نظيرة محمد قال باسان أنه خلال فترة عمله كمدير إداري بصحيفة الرأي العام كان يشكل خط الدفاع الأول عن الصحفيين في مجلس الادارة وأنه وقتها سعى الى تحسين ظروف وبيئة العمل وزيادة الأجور وتوفير وجبة للعاملين فضلا عن الاتفاق مع هيئة التأمين الصحي وهي خطوة لم تكتمل بسبب مغادرته المنصب، وأكد أن العلاقة بين الناشر والصحفي لابد ان تكون تكاملية وان انتزاع الحقوق من الناشرين مرتبطة بمعالجة مشكلات الناشرين أنفسهم مع الدولة فيما يلي الضرائب والجمارك وغيرها، وأشار باسان إلى أن التعامل مع السجل القديم للصحفيين سيكون وفقا لمبادئ النظام الاساسي الجديد وكل من لم تنطبق عليه الشروط لن يسجل، وأكد أنه حال فوزه في النقابة سيخاطب الجهات في الدولة لاستلام دار الاتحاد بالمقرن.

 

وكانت شبكة الصحفيين السودانيين قد أعلنت عن رفضها مشاركة أعضاء اللجنة التمهيدية المعنية بأمر قيام النقابة والانتخابات، المشاركة في عملية الترشح في منصب النقيب والقوائم الانتخابية، وأشارت في بيان إلى إن اللجنة التمهيدية أو التحضيرية، هي اللجان المنوط بها الاشراف على العملية الانتخابية وهي عملية مستمرة حتى لحظة قيام النقابة وتساءلت كيف يعقل يشارك المشرفون على الانتخابات في العملية الانتخابية؟ وكيف يؤتمنون على ذلك الأمر، وتابعت لقد انخرطت اللجنة التمهيدية في اعمال فنية ذات صلة بعملية الانتخابات مثل فتح واغلاق سجل الصحفيين وتتولى حاليا مسئولية الاشراف والمتابعة لأعمال لجنة الانتخابات وهم المنوط بهم تسلم تقرير لجنة الانتخابات واعلان النتائج النهائية، فكيف يمكن لمرشح انتخابي ضمن المنافسين، ان يكون مسئولا عن اعلان نتائج انتخابات يتنافس فيها مع الأخرين، وقالت الشبكة أن ذلك الأمر ينطوي على تضارب مصالح بين وواضح، ويثير الشبهات في كل الأعمال التي قام بها اعضاء بعدما ثبتت نواياهم في الترشح، وبذلك فهم قد خالفوا قيم وأعراف العمل النقابي الراسخة والمستقرة، فمن المعلوم أن اللجان التمهيدية تحرم على اعضائها المشاركة في الانتخابات، ما لم يتم حل اللجنة وتفويض صلاحياتها للجنة انتخابات دائمة أو مؤقتة، ولا يتم ذلك سوى بسلطة الجمعية العمومية.

 

وفي المقابل أصدر أربعة من أعضاء اللجنة التمهيدية المرشحين للنقابة ضمن قائمة الوحدة الصحفية بيانا أوضحوا من خلاله سلامة موقفهم القانوني والأخلاقي،وقال البيان أنهم حصلوا على فتوى من منظمات دولية، علاوة على عدم صدور قرار من الجمعية العمومية يمنعهم من الترشح، علاوة على وجود فصل تام في المهام بين التمهيدية ولجنة الانتخابات، ووصف البيان رفض الشبكة لترشيح أبو إدريس ورفاقه في اللجنة بأنه ينطوي على روح وصائية مرفوضة.

         تقرير: مهند عبادي

الخرطوم: (صحيفة السوداني)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى