قال الناطق الرسمي باسم الكتل الثورية السودانية فتحي دير، إن الفعاليات الثورية في الشارع السوداني مستمرة رغم كل الظروف وأنه لا تراجع عن الأهداف التي أطلقها الثوار منذ بداية الأزمة.
وأضاف في اتصال مع “سبوتنيك”، اليوم الثلاثاء، أن أهداف الثورة السودانية التي يحملها الثوار على عاتقهم لم تتراجع رغم مرور الأسابيع والشهور، فلا مساومة على تلك الأهداف ولا شراكة مع من يقفون ضد الإرادة الشعبية.
وتابع: “رغم الظروف المناخية التي تضرب السودان من أمطار وسيول وأزمات إلا أن جدول الفعاليات لم يتغير أو تم تأجيله، بل الفعاليات في مواعيدها التي تم الإعلان عنها”.
وأوضح فتحي دير أن الوضع السياسي بين القوى والأحزاب السياسية في البلاد غير جيد، فليست هناك أي توافقات بين تلك القوى والأحزاب على أهداف مشتركة يمكن من خلالها مواجهة الأوضاع القائمة من أجل دفع البلاد نحو الاستقرار السياسي.
وقال متحدث الكتل الثورية: “بالنسبة للقوى الثورية على الأرض من لجان المقاومة والكتل الثورية وغيرها، فليس هناك اتفاق على أي من تصريحات العسكر، وهم لا يريدون القوى السياسية ولا العسكر ويريدون حكومة مدنية بدليل استمرار المليونيات والاعتصامات حتى اليوم”.
وبحسب سبوتنيك ، ذكر إبراهيم أن لجان المقاومة والكتل الثورية ترفض التقسيمات والمحاصصة وتريد حكومة كفاءات، والجميع الآن يبحث عن حل من أجل التوافق، مضيفا: “ليس لدينا مشكلة مع المؤسسة العسكرية في ذاتها، لأنها ملك للشعب وأحد أدوات حمايته، وليس لدينا مشكلة مع الأحزاب، المشكلة أننا لا نريد قيادة الأحزاب في الفترة الانتقالية”.
ويشهد السودان احتجاجات متواصلة في عدة مدن وولايات، تلبية لدعوات من قوى سياسية تعارض الإجراءات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتضمنت الإجراءات، إعادة تشكيل المجلس السيادي واعتقال عدد من المسؤولين والإطاحة بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ووضعه قيد الإقامة الجبرية قبل أن يعيده إلى منصبه بموجب اتفاق بينهما، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021
ومع ذلك، أعلن حمدوك في 2 يناير الماضي، استقالته رسميا من منصبه على وقع الاحتجاجات الرافضة للاتفاق السياسي بينه وبين البرهان.
الخرطوم(كوش نيوز)