آراء

صبري محمد علي (العيكورة) يكتب:وما قاله (جار) القاضي سنقوله لـ (أردول)

والقصة تحكي أن قاضياً تم نقله لاحدى مناطق السودان النائية. والقاضى عندما أراد الوضوء لصلاة المغرب جاءه ماء الصنبور صدئاً ففتح آخر فجاءه صدئاً كذلك، والقاضي خرج يطرق باب جاره يسأله ….
(إنتو بتشربو شنو هنا؟)
والجار يقول للقاضي بأسى (والله) يا مولانا يا هو (العرقي) ده ….
ما عندنا غيرو!
وصحيفة (متاريس) تنقل قبل ايام تغريدة للسيد مبارك اردول عبر (التويتر) مستاءً من قرار وزير الداخلية بإعادة إدارة الشرطة المجتمعية لممارسة مهامها، وما نقل عن أردول (هزئ) به الكثيرون وأرق مضاجعهم خلال اليومين الماضيين!!
ومبارك يقول إن الشرطة لا تملك حق تحديد اللبس للمواطنين.
والشرطة والمجتمع المحافظ يقولان (اللبس الفاضح) ولم يقولا تحرروا عراةً!
ومبارك لا يرى (الفاضح) عنده إلا ساتراً.
ومبارك الذى مازال يطوق عنقه شيء من الزينة يظل شيئاً مستهجناً عند الكثير من الرجال!
ومبارك يقول إن الشرطة المجتمعية هي عودة النظام العام ويتبعها بجملة (سيئ الذكر) ويصفه بالخطير وغير المقبول الذى لا يمكن السكوت عنه!
وجارتنا (أسماء) ذات يوم كانت تحدثنا عن أخوالها (الشناقيط) وعشقهم للشاهي الأخضر مسيخاً بلا (سكر)، وأسماء تقول لخالها وهى تعيد (الكباية) الى المنضدة
ذات يوم
خالي… (شاهيكم مر)
والخال الذى لم يعجبه الكلام يقول لها
(والله ما مُرة إلا انتي)….
وإن قلنا لمن يصف قانون النظام العام بالسيئ الذكر
(والله ما سيئ إلا أنت)
لما تجنينا على القائل.
يا شباب …..
(آآآي نعم) صحيح.. الطحالب لا تنمو إلا في البيئة الآسنة هى حقيقة علمية ولكن هذا الشعب المسلم المحافظ والمتمسك بعقيدته وتقاليده
(قال ليكم ما عاوز طحالب ياخي)!!
فأين المشكلة؟
ومبارك يقول إن الشرطة كجهة تنفيذية لا تملك حق التشريع وتحدد كيفية اللبس وطريقة حياتهم، وان هذا الاجراء هو من صميم عمل البرلمان والجهات التشريعية!
وما لا يعلمه مبارك أنه هو كذلك مجاز من المجلس التشريعي السابق او الاسبق إلا (اللهم) إن كان السيد مبارك مازال مصدقاً أن الوثيقة الدستورية قد جبت ما قبلها (فتبقى دى مشكلتو).
نُحيي الشرطة..
نعم نُحيي الشرطة ونشد على يدها بقوة وهى (تكنس) هذه الطحالب الآسنة. ونحييها وقد نقلت لنا الاخبار أن بؤرة واحدة بالعاصمة قد تمت مداهمتها لتميط اللثام عن (١٨) شاباً وفتاة وخمور وأوضاع مخلة! نحييها وهى تتعقب السفور والتفسخ والانحلال اعلى أحد الكباري الشهيرة بالعاصمة الخرطوم، ونحييها وهى تضبط الشارع والمظهر وتعيد الاخلاق والنخوة.. نحييها وهي تمضي بعزيمة وصبر لا يضيرها النابحون من دعاة الفجور وعديمي النخوة.. نحييها وهى فى كل يوم تثلج صدورنا بالمزيد من الاطمئنان والبشرى بعودة الأمن المسلوب وهيبة الدولة.
قال شنو أردول؟
(قال سيئ الذكر قال). نعم قد يكون سيئاً للسيئين ولكنه برد وسلام على الشرفاء الاتقياء الانقياء حماة العرض وأهل النخوة والرجولة من الغيورين وأرباب الأسر العفيفة الشريفة.
اسمع يا ابني
ما تراه اليوم هو السودان الحقيقى بلا مسخ ولا تزوير ولا طمس للهوية، وما حدث من (قحطكم وقحتكم) قد طواه التاريخ الى غير رجعة غير مأسوفٍ عليه، فإما أن تتحشموا كما الآخرين وإما فأرض الله واسعة، ومن حيث اتيتم فلتذهبوا ليظل القانون فوق الجميع رضيتم ام أبيتم.
وما قاله (جار) القاضي هو ما سنقوله للسيد مبارك حول اعادة الشرطة المجتمعية للعمل:
(والله ياهو ده الموجود في السوق) يا مولانا.
قبل ما أنسى:
ولمن ساءتهم عودة النظام العام ويتباكون على أيام الخلاعة و (قلة الأدب) نهدئ من روعهم ببعض من قصيدة (البحر) وما دائم إلا وجه الدائم.
قال شينة قال …
قال شينة.. قلنا كلام صحيح
وخطيبا زاتو ولد قبيح
ده كلام صحيح..
بس ياخى قوم الواطة صبحت دايرين ننوم
قام تانى جاب سيرة (اللبس)… أأقصد البحر.

 

 

 

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى