آراء

صبري محمد علي (العيكورة) يكتب: قضي الأمر

وقاعة الصداقة تشهد بالامس الجلسة الاجرائية لمبادرة نداء اهل السودان كان الوطن يحبس انفاسه ثم يتنفس ثم يحبسها ثم يحمد الله ملء الرئتين شهيق الرضا وزفير الحمد . فكل الذين تحدثوا، تحدثوا عن الوطن وعن الوفاق وعن حكومة كفاءات ذات مهام محددة تفضي لانتخابات حرة ونزيهة كل الذين تحدثوا وخبطوا على المنصة قالوا بقبضة اليد لا للتدخل الخارجي فى شؤوننا . كل الذين تحدثوا اكدوا على قدسية الجيش . كل الذين تحدثوا قالوا (كفى) وآن لهذه الفوضى ان تنتهي .

اللجان الاربع (الدستور ، الهوية ، السلام ، معاش الناس) باشرت اجتماعاتها و هى من ستعد الرؤية لترفعها لرئاسة الدولة .

الدبلوماسيون الذين حضروا ساحصيهم للتاريخ وحتى من تمنع منهم سابقاً انحاز بالامس لصوت الوطن وهكذا هى الدبلوماسية التى يجب ان نفهم فلا صداقة دائمة ولا عداوة دائمة

فكلهم سيرفعون ….

السماعة على قادتهم ويلخصون المشهد وما (اجمل روعة المشهد) عندما يكون وطنياً خالصاً للدين والوطن

والمبادرة شكرتهم جميعاً و(اليكموها) مفصلة كما كان يقول الاستاذ القامة ايوب صديق عبر مايكرفون هيئة الاذاعة البريطانية فى زمن ما …

ومن شرف المائدة هم سفراء كل

من ….

مصر، السعودية، قطر، لبنان، تونس، موريتانيا، الجزائر، الصومال، بريطانيا، المغرب، سلطنة عمان، العراق، اندونسيا، تشاد، جنوب افريقيا

(وعشان ما يجينى قحاتى يقول ليك المبادرة معزولة عالمياً اسمع يا (ابو الشباب) …

والصين، روسيا، الاردن، الهند، فلسطين، والمستشار الامريكي وممثل للامم المتحدة ده غير بعثة (فولكر) وممثل الايقاد و ممثل الاتحاد الافريقي ومبعوث عن فولكر ممثلاً (لليونيتاميس)

كفاية واللا ازيد …؟

نعم قضي الأمر ….

أيها الناس فبالامس كانت قاعة الصداقة تقول للعالم ولساستنا الذين حبسوا عقولنا طيلة العقود الماضية خلف بيت المتنبي الشهير ….

ما كل ما يتمنى المرء يدركه

تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

ولكنهم حجبوا عنا قوله …

تجري الرياح كما تجري سفينتنا

نحن الرياح ونحن البحر والسفن

إن الذى يرتجي شيئاً بهمته

يلقاه ….

وإن حاربته الانس والجن

فاقصد الى قمم الاشياء تدركها

تجري الرياح كما رادت لها السفن

نعم بالامس تمايزت الصفوف وهمس المرجفون فى الخرطوم وغابوا عن الوعى من هول الصدمة ثم افاقوا ثم راهنوا ثم تجادلوا واختلقوا الاخبار الانصرافية و رقصوا وهماً بان اللقاء سيفشل نشطت (الميديا) (المأجورة) كما لم تنشط من قبل ولكنه زبد ذهب جفاء مع مغيب شمس الامس .

(فولكر) كعادته حدد وجهته القحتاوية القميئة فارسل مندوباً عنه .

ولكن يظل حضور السفير السعودي والمصري ملف له ما بعده (برأيي) ستعلنه السعودية ومصر بعد بيان البرهان المرتقب فحتماً قد خسرت (قحت) بالامس واجهة عربية مهمة وستلحق الامارات بركب المبادرة عاجلاً ام آجلاً فلغة المصالح لا تأبه بالسياسة كثيراً

ولا اظن ان حضور ممثلين عن امريكا والاتحاد الافريقى والإيقاد كان عبثاً بل تقويماً وتقييماً لمواقفها السابقة تجاه السودان واعتقد لربما غداً سنسمع عن التراجع ودعم المبادرة بعد ان رأوا بام اعينهم من هو الشعب السوداني ومن هو سارق لسان الشعب .

(الاونكل) فولكر اكتفى بالتواجد فى ذات الوقت بالجلوس بين (١٧) شاباً وشابة كان هو الثامن عشر لو اضفنا لهم المصور وعمال المركز لما تجاوز العدد الثلاثة وعشرين شخصاً فى احسن الاحوال .

لقاء بمركز الدراسات السودانية جلسة حوارية تحت عنوان (الشباب ومستقبل السودان) اختارها (فولكر) دون نداء اهل السودان ! وحسنا فعل لتبقى قاعة الصداقة طاهرة من رجس انفاسه .

المتابع ليوم امس يدرك انه لم يظهر اي من قيادات (قحت) . فان كان فولكر قد دس نفسه وسط السبعة عشر (كوكباً) فاين ذهب سلك ومنقة ووجدى وعصمت ومريم ؟ وجماعة قحت الميثاق !

اعتقد لم يكن امامهم البارحة سوى البكاء وندب الحظ العاثر وهم يرون احلامهم تتهاوى ووعد الدولار الاخضر يتبخر و من كان يدعمهم بالامس من الدول لن تراهن مرة اخرى على حصان خاسر .

إذاً فما العمل ؟

سيكون اختيار خانة المعارضة المدمرة هو المتاح امامهم وهذا ما ينبغى الالتفات اليه بحذر

ان تتكون حكومة كفاءات قوية قولاً وفعلاً وبطشاً بالعابثين ذات مهام محددة لا وقت لها لانصاف الحلول ولا انصاف الكلمات .

قبل ما انسى : —-
انتو (وييييين) عثمان ميرغني البارح

 

 

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى