آراء

بروفيسور بجامعة الخرطوم يدعو لنظام الشمولية مرجحاً أن الديمقراطية ستقود لعدم الإستقرار في السودان

صدمت الأوساط السياسية والاكاديمية بأطروحة قدمها أستاذ الاقتصاد والتمويل بجامعة الخرطوم البروفيسور ابراهيم أحمد اونور ، والتي رجح فيها أن الديمقراطية في السودان ستقود لمزيد من عدم الإستقرار السياسي والإضطراب المجتمعي ، داعيا لنظام الحزب الواحد وما أسماه بالشمولية الواسعة وذلك بتذويب كافة الأحزاب والكيانات السياسية في حزب واحد .

وكان موقع المرصد السوداني قد نشر أطروحة كتبها بروفيسور اونور تحت عنوان : هل الديموقراطية مدخل لنهضة اقتصادية ؟؟ والتي افترعها بالتأكيد على أنه ليس بالضرورة ان تكون الديمقراطية مدخلا للنهضة الإقتصادية بل العكس فى واقع كالواقع السودانى ، مؤكدا أن الديموقراطية قد تقود الى مزيد من عدم الإستقرار السياسى والاضطرابات المجتمعية نتيجة للتدخل الخارجى فى الشأن السياسى للدولة خاصة فى ظل ضعف وغياب الاحزاب السياسية التى تحمل مفاهيم وقضايا ذات صلة بمستقبل السودان.

كما ذكر بروفيسور اونور أن النهضة الإقصادية والاستقرار السياسي يمكن ان يتحققان حتى في ظل نظام غير ديمقراطي ، مضيفا أن ذلك الأمر ممكن أن يتحقق عبر نظام الحزب الواحد مع توسيع قاعدة المشاركة الشعبية وهو ما أطلق عليه بروفيسور اونور نظام (الشمولية الواسعة) ، والذي بحسب رأي اونور نظام سياسى يتناسب مع واقعنا السياسى والاجتماعى فى السودان.

كما دعا اونور لإنشاء حزب واحد كبير على اسس وطنية وبرامج تنموية يتم تذويب كل الاحزاب السياسية الموجودة فى الساحة السياسية بداخله لتكون امانات داخل الحزب ويتم الاتفاق على اجندة وطنية قومية كبرنامج للحزب وتكون رئاسة الحزب من خلال ترشيحات الأمانات ويتم تكوين الحكومة وفقا لاولويات البرنامج القومى الذي يطرح القضايا التنموية.

كما أوضح اونور مهام وأنشطة الحزب والتي بناها على قاعدتين، القاعدة الأولى الأمانة السياسية التى تعمل داخلها الاحزاب السياسية والقاعدة الثانية هى الأمانه الفنية التى يعمل داخلها مجموعة من الخبراء والمهنيين وهم معنيون برسم خطط ومستقبل الدولة ويتم تكوين الحكومة من هاتين القاعدتين .

يذكر أن البروفيسور اونور الذي ينحدر من شرق السودان حاصل على بكلاريوس الاقتصاد من جامعة الخرطوم وماجستير الاقتصاد من جامعة ليك هيد الكندية ، ودكتوراه في اقتصاديات التمويل من جامعة مانتويا بكندا ، كما عمل محاضرا بجامعة وينيبيغ الكندية ، ثم خبيرا بوزارة المالية السعودية، وصندوق النقد العربي بأبوظبي والمعهد العربي للتخطيط بالكويت ، وقد حصل على عدد من الجوائز في مجالات البحث العلمي ، وله مساھمات عالمیة واسعة في البحوث الإستشاریة في مجالات الاقتصاد الكلى والجزئى وإقتصادیات البیئة ، وأوراق بحثية منشورة الدوريات العالمية حول ھیكلة ونمذجة إقتصادیات الدول النامیة.

الخرطوم: (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى