رياضة

مخاطرة كبرى تقود الهلال السوداني للقب 16

نجح فريق الهلال في تحقيق لقب الدوري السوداني الممتاز رقم 16 في تاريخه منذ انطلاق المسابقة عام 1996.ومر مشوار الهلال حتى الظفر باللقب بعقبات فنية شديدة، زاد تجاوزها من قيمة هذه النسخة لدى أنصار النادي الأزرق.

وكادت التعادلات التي سجلها الهلال هذا الموسم أن تعصف بتطلعاته للظفر باللقب، خاصة تعادله مع هلال الساحل في الجولة 27، إذ قلص الفارق مع غريمه المريخ حينها من 5 إلى 3 نقاط، مما زاد من إثارة الأمتار الأخيرة للمسابقة.

كما كان قرار تغيير الجهاز الفني للهلال بقيادة البرتغالي جواو موتا، بعد التعادل السلبي مع حي العرب ضمن الجولة 22 للمسابقة، بمثابة مغامرة، لكن النادي استطاع السير بثبات وتجاوز تلك العقبة.

واستعانت إدارة الهلال بالمدرب الوطني خالد بخيت بدلا من موتا فأنجز المهمة بنجاح في المباريات الـ 8 الأخيرة من الموسم.

أخطاء فنية

ارتكبت لجنة التطبيع بنادي الهلال عدة أخطاء في عمليات الإحلال والتبديل، فقد عانى الهلال بشدة في الدور الثاني من اهتزاز خط دفاعه، بسبب قرار الاستغناء عن خدمات الظهيرين السموأل ميرغني والقائد عبد اللطيف اللذين بويا يجيدان اللعب في كل مراكز الدفاع.

وأصبح الهلال من دون بدلاء في هذين المركزين الأساسيين، ولم يتمكن الثنائي الجديد حسن خميس وعيسى آدم من تعويض ميرغني وبويا بسبب ضعف الخبرة، ولم يقدما المستوى الذي يرقى لمنافسات الدوري الممتاز.

واستمرت المعاناة بشكل كبير في مركز الظهير الأيمن، بعد السموأل، فتم توظيف لاعب الوسط موفق صديق، لكنه أصيب في الديربي بالجولة 21، وتم استبداله بلاعب الوسط جمعة قلق في الظهير الأيمن ففشل أيضا.

وبسبب محاولات سد ثغرات الدفاع فقد الهلال عددا من لاعبي محور الوسط، بسبب الإصابات لفترات طويلة التي تعرض لها أبو عاقلة عبد الله وصلاح عادل، فزاد عجز الوسط المدافع لغياب البدلاء الأكفاء.

واضطر الهلال لتغيير طريقة لعب الفريق من 2/5/3، إلى 2/4/4، ولجأ المدرب خالد بخيت للعب بـ 3 لاعبين في قلب الدفاع: بانغا الكاميروني ومحمد أرينق والطيب عبد الرازق، مما زاد من اضطراب دفاع الهلال.

مخاطرة كبرى

ويقول محلل الدوري بإذاعة السودان الرسمية، الهادي آدم “شطب السموأل وبويا صنع فجوة في دفاع الهلال. توظيف لاعبين من الوسط للعب في أطراف الدفاع يعد مغامرة”.

وتابع “تم الاستغناء عن لاعبين متخصصين دون تجهيز البدلاء، مما كلف الهلال كثيرا”.

وأضاف “لاعب الوسط موفق صديق لم يوفق في تحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم فتعرض لإصابة قوية في العضلة الضامة خلال الديربي ضد المريخ”.

ويضيف مدرب المنتخب الأولمبي السابق هشام الريشة “الهلال وفق فقط حين وضع 3 مدافعين في طريقة لعب 2/5/3، وذلك لأن الأطراف الهجومية في بقية الأندية السودانية غير قوية”.

واختتم “لا يمكن تطبيق مثل هذه المخاطرة الدفاعية في دوري الأبطال وعلى الهلال تدارك ذلك سريعا”.

السودان – بدر الدين بخيت

موقع :كوورة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى