آراء

صبري محمد علي (العيكورة) يكتب: ألحقوا بص (أم ضواً بان)

الوطن لم يعدم العقلاء وأهل الحكمة فمهما ازدادت قتامة الأوضاع السياسية وتعقيدات المشهد واصبحنا أمام وطن يكون أو لا يكون . قيض الله لهذا الوطن من يبث الامل وينتشل السواقط ويشحذ الهمم ويبشر بوعد الله (إن تنصروا الله ينصركم) .

متع الله الخليفة الطيب الجد (راجل أم ضواً بان) بالصحة والعافية وهو يقود حراكاً نحسبه مباركاً وموفقاً بإذن الله فمنذ شهور أطلق مبادرته

(نداء السودان للوفاق الوطني)

تقاطرت نحوها كل أطياف الطيف السياسي ورجالات الطرق الصوفية والوطنيون من أبناء هذا الشعب وحتى بعضاً من الحركات المسلحة التي تؤمن بمبدأ الوطن للجميع وأن الشعب شعب مسلم وان الاقصاء لا يبني وطناً وأن استقلال القرار الوطني هو أهم ركائز بناء الأوطان ذات السيادة والعزة وأن الاسلام لا يهضم حقاً لأصحاب الديانات الاخرى .

فكل من آمن بهذه المبادئ وغيرها من التي نادى بها الخليفة الطيب زار (أم ضواً بان)

ولا أريد أن أذكر بالاسماء من هزتهم هذه المبادئ والمشاعر الجياشة فدخلوها متفائلين تسبقهم دموع المآقي وتخنقهم عَبرة الوطنية على وطن كاد ان يتسرب من بين أصابعهم وهم يتفرجون على (شراذم) اليسار مدعوماً من الخارج يعيثون في أرض السودان فساداً وإفساداً .

ولعل من زار (الخليفة) واستمع اليه لم يضف على قوله حرفاً واحداً فالخليفة لم يقل هذه مبادرتنا تعالوا ابصموا عليها بالعشرة .

بل قال هذه مبادئنا فتحاورا حولها ولعمرى هو فهم الرجال الاتقياء أصحاب التجارب وحراس العقيدة والمبادئ .

الخليفة اجتهد ودعا وتحدث وكتب ولكنه لم يكتب جملة املاء وفرض اجندة تحت البسملة سوى كلمة (الوطن) .

والرسالة التي أرسلها (الخليفة الجد) كانت اولاً في بريد الخارج والأمم المتحدة مفادها …

أن بالسودان رجال لو ساروا لسارت الجبال ركباناً معهم

وإن تحدثوا لتردد صدى قولهم بأروقة البيت الأبيض

وأن بالسودان رجال يؤمنون يقيناً أن (في السماء رزقكم وما توعدون)

ويعلمون يقيناً وتصديقاً ان ….

صلاتهم ونسكهم ومحياهم ومماتهم لله رب العالمين

ويعلمون ان الامة كل الامة لو اجتمعت على ان يضروهم بشيء لن يضروهم الا بشيء قد كتبه الله عليهم .

واسس المبادرة كانت في أدب جم وخلق رفيع تقول للأمم المتحدة

(لموا زولكم) ….

فالسودان ليست بالحائط القصير ولا باليافع الجاهل ولا بالغبى الساذج ولا بالتافه المفلس ولا بالسفيه الذى لا يحسن إدارة امواله وشؤونه الحياتية

مبادرة …….

(نداء أهل السودان للوفاق الوطني)

ليس بين أجندتها (وحدة الأديان) ولا ملف للمثليين ولا أجندة لإباحة الخمر والرذائل فالملف واحد عنوانه هو ان ….

(السودان بلد مسلم)

فاقرأوا إن شئتم عن الإسلام وهاتوا ما به .

فالوطن للجميع والناس بحق (المواطنة) سواسية في الحقوق والواجبات .

المبادرة ستقول للعالم إن بالسودان شباب مسلم وطنى غيور لو خطب ود الثريا لنالها ليس فيهم (مائع ولا خائس)

والمبادرة تقول إن من بين أبنائنا من غُرر بهم ونحن كفيلون باحتوائهم وعلاجهم وإعادتهم الى جادة الصواب الوطنى والنفع المجتمعى .

والمبادرة تقول مرحباً بكل من أخطأ في حق الوطن فهلموا فهاهنا ستسكب دموع الندم وعبرات الاستغفار والتوبة تحت أقدام الوطن الجريح

فتنادوا ايها الناس لوطن أصابته نوائب الدهر حتى كادت أن تذهب بريحه

والمبادرة تقول لمن غيب عقله وارتمى في أحضان العمالة مكرهاً او راغباً لا تثريب عليك فهلم الى وطنك فإن الوطن مسامح وكريم إلا أن يشرك بوجوده ووحدته .

والمبادرة تقول للعالم الخارجي إن بالسودان عقول وعلم و فهم لم تطله معظم شعوب الدنيا . وطن نصفه من حملة الدكتوراة والشهادات العليا

وطن صنع الدبابة والمصفحة والراجمة والطائرة بدون طيار وشيد الجامعات والمستشفيات ودواوين الزكاة

وطن ملأ شبابه معامل الأبحاث وضروب العلم والمعرفة .و إن شئتم فاسألوا المنظمات الدولية والإقليمية فستجدون بين كل عالم وخبير (سوداني) .
فمثل هؤلاء لن يصرعهم الجلوس والتفاكر والتحاور لإدارة شؤونهم

واليوم من المتوقع ان يعقد مؤتمر تنويري بقاعة الصداقة لأجهزة الاعلام عن غايات واهداف المبادرة وصولاً لمؤتمر للمائدة المستديرة للتفاكر حول المبادئ التي أطلقها الخليفة الطيب الجد رجل بقامة أمّة في الزمن الصعب .

قبل ما أنسى : ـــ

والكلام نوجهه لأبنائنا واخواننا بالحرية والتغيير مركزيها وميثاقها والكلام هو أرونا من أنفسكم خيراً وكونوا رجالاً وطنيين ولو ليوم واحد و ….

(لالوب بلدكم ولا تمر الناس)

وأقولها لكم وبكل الحب

(ألحقوا بص ام ضواً بان) ….

فإن النوق إن صُرمت فلن تجدوا لها لبناً ولن تجدوا لها ولداً

فالله … الله في الوطن

 

 

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى