هاجر سليمان تكتب: ما هذه الفوضى يا وزير الداخلية؟!

بدءاً نشيد بالاستقرار الامنى الذى شهدته البلاد أخيراً وخاصة العاصمة الخرطوم التى تشهد استقراراً أمنياً بفضل الخطط الامنية المطبقة، ولكن سيبقى ما يحدث من تفلتات هنا وهناك بفضل السياسات التى تنتهجها الادارة السياسية للبلاد التى تعمل بلا عقل وتشكل هاجساً أمنياً يؤرق مضاجع الشعب السودانى.
وكنا نأمل ان تحسم الحكومة الانتقالية ووزير الداخلية الفريق اول عنان حامد ملف الوجود الاجنبي خاصة بالعاصمة الخرطوم، وذلك تخفيفاً لعبء التفلتات الامنية المرتكبة من قبل الاجانب التى تلقي بظلال سالبة على العملية الأمنية بالبلاد، وتضيع الجهود الكبيرة التى تتخذها الشرطة فى العاصمة لبسط الامن والاستقرار.
لقد أصبحت المناسبات الدينية والاحتفالات الشعائرية التى يقيمها رعايا دولة جنوب السودان من اكبر المهددات الامنية التى تهدد حتى امن الدولة ناهيك عن امن المواطن، واصبح التخريب الذى يصاحب تلك الفعاليات والاعتداءات هو السمة السائدة التى يدفع فاتورتها المواطن السودانى والشرطة، ولا تكترث الدولة لمثل هذه التصرفات ولا تتخذ قرارات صارمة من شأنها وضع حد للفوضويين من عناصر حكومة سلفا كير المطرودين من رحمته.
وهنالك قوانين صارمة للوجود الاجنبي، ولكنها غير مفعلة بسبب سياسة العصا القائمة والعصا النائمة التى تمارسها الدولة منذ عهد الرئيس الاسبق عمر البشير، حيث مازال رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان يسير على ذات نهج وذات خطى البشير في ما يتعلق بمسألة الوجود الجنوبي بالعاصمة، ومازالوا يتمتعون بنفس ما يتمتع به المواطنون، بل يمارسون عمليات النهب والسلب والتحدى للحكومة على عينك يا تاجر وكأن لا (رجالة الا رجالتهم) ويمارسون ما يحلو لهم، فى حين ان القوانين تنص على ضرورة حصرهم داخل معسكرات خارج المدن، وان تتم معاملتهم معاملة اللاجئين، والا يسمح لهم باقتناء المنازل وشراء الاراضى وغيرها من المميزات التى تعتبر حقاً أصيلاً للمواطن السودانى.
نهاية الاسبوع الماضى وقرب حديقة القرشى تجمع الجنوبيون فى مناسبة احتفال عشائرى، وبعد الحفل أحالوا الخرطوم لمسرح حرب عصابات، وعينك ما تشوف الا السواطير والفوضى والاعتداء على ممتلكات المواطنين وممارسة الارهاب الناجم عن الغبن والحقد واستفزاز الدولة باكملها وليس المواطن، ثم لم تمض يومان حتى مارسوا هوايتهم المعهودة عقب خروجهم من صلواتهم يوم الاحد الماضي بالكمبونى وسط الخرطوم، ولولا سرعة تدخل شرطة القسم الشمالى لحدث ما لا تحمد عقباه، ولسالت الدماء في قلب العاصمة وتحولت لانهار بفضل تلك الفئات المثيرة للشغب التى لا تتحدى الشرطة ولا المواطن بل تتحدى الدولة على اعلى مستويات لها.
وان ترك الامر هكذا سيتطور الى اكثر من ذلك، وهذه الشريحة يجب ان تتخذ فى مواجهتها قرارات صارمة، اما المنع من اداء الصلوات بصورة جماعية وحظر انشطتهم او ترحيلهم الى معسكرات اللاجئين او ابعادهم الى دولهم، والخيار الاهم هو فرض ضرائب عالية والزام المحال التجارية والمخابز ومحطات الوقود بالبيع لهم باسعار تجارية ، وأى مواطن يخالف تلك القرارات يعرض نفسه لعقوبات صارمة تصل للسجن، وان لم تفعلوا هذا فستذكرون ما قلته لكم.
والآتي أكثر وأكبر.. استعدوا وشدوا حيلكم.

 

 

 

 

 

 

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version