هاجر سليمان تكتب: عاهات السودان

في كل يوم تظهر لينا عاهة جديدة تثبت لينا مدى خفة وزن مجتمعنا ومدى سطحيته وعشوائيته وكمية الكذب والنفاق الذي يدور فيه، لا يمضي يوم او اثنان إلا وتظهر لنا قصة جديدة عبر مواقع التواصل وخاصة فيسبوك ملك الشائعات والاكاذيب والقوالات، هذا المتصفح لم يستفد منه الشعب السوداني سوى المزيد من الجهل والكذب والتشهير بالناس، وحتى نتأكد من مدى سطحيتنا فقد اصبح الفيسبوك منصة لنشر الغسيل والوسخان وتصفية الحسابات حتى بين الأزواج، حيث اصبح الفيس كمنصة تدار لإفشاء الأسرار ثم التلاسن والتراشق وتضارب التصريحات ونصبح يوميا في قصة جديدة وكذبة جديدة والأغبياء يصدقون .
لاننسى قصة الراجل وزوجته الموديل كل يوم يطلع واحد فيهم بلايف ويردم شريك حياته وتنتهي القصة بطلب طلاق على الفيس ياخي امشو اطلقو عدييييل الجابركم شنو على الفضايح والقوالات والشمشرة الماليها حد دي يا سجمانين ..
وتاني تطلع لينا اسلام فتاة الاستوب وقلنا معليش البورة حارة بتقود للاستوب لا إراديا ولكن ماتبعه من تراشق بين الزوجين جعلنا نشعر بان الشغلة فيها ريحة جهة قاصدة تخلق بلبلة وشوشرة تعطل الناس عن ضرورياتها وأولوياتها لكن ان تصل القصة مرحلة تخلي واحدة تنعى نفسها والله ده شي يؤكد ان مجتمعنا اصبح قمة الانحطاط وسبحان الله .
ثبت لينا ان جزءا من مستخدمي التقنيات الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي هم أميون وجهلاء بمعنى الكلمة أدمنوا الكذب والنفاق من باب جذب الانتباه لأنفسهم وشغل الشعب عن الاشياء الأكثر أهمية والآن كثير من العقلاء حاربوا مواقع التواصل وخصوصا الفيسبوك بسبب الشائعات والشمارات والأكاذيب والخداع وقلنا وقالوا والجهلاء الذين يسعون لتصفية الحسابات بين بعضهم البعض أمام العامة، هذا اضافة الى ان معظم هذه الشائعات والواقعات التي يتم تناولها بكثرة وتسجل اعلى تريندات ماهي الا شائعات تخرج من جهات بصورة مقصودة وملعوبة بغرض تحقيق اجندة ثم ما يلبث محمد احمد المسكين ان يبتلع الطعم ويخوض مع الخائضين .
من المفترض ان تفعل كل القوانين الرادعة لمحاربة الشائعات وترقية الذوق العام بدلا من تناول قصص العرسوها والطلقوها والمشاكلة راجلها والبتشحد عريس في الشارع، نحن بحاجة لترقية الذوق العام وترقية اسلوب المشاركات وان نعمل بتكاتف لتهميش وتحجيم اي شائعات مهما كانت وان لا نكترث لما ينشر في كثير من مواقع التواصل فالتهميش ضروري جدا لخلق مجتمع معافى من الأكاذيب والاختلاقات التي تقعد المجتمع عن قضاياه الاساسية وتخلفه عن ركب التنمية والتطور التقني والالكتروني في شتى المجالات .
غايتو ان ما أخاف الكضب البت دي قصدت تفك الشائعة بتاعة موتها صباح الجمعة ده عشان تلهي الناس من شهداء تظاهرات الخميس ٣٠ يونيو ومن شهداء الفشقة ؛ يعني معقول زول يكتب في حالة واتسابو نعي لنفسو ويمشي ينوم لا وكمان واحد من ناس البيت يؤكد ليك القصة، غايتو اتفقدوا لي (….) التلاتة دول ديك وأجزم ليكم ان الجماعة ديل عندهم يد في القصة من طق طق للسلام عليكم .
وأخيرا .. أشرط ليك هدومي وأعمل فيها جاااااااني ما انت سبب حناااااااااني .

 

 

 

 

 

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version