هجوم المنتخب السوداني يصطدم بدفاعه في ديربي النيلين

يتوقع أن تشهد مباراة ديربي النيلين رقم 52، التي ستجمع بين المريخ والهلال في استاد حليم/شداد، الجمعة، معركة قوية بين دفاع المريخ وهجوم الهلال.

تمرس وصلابة دفاع المريخ يستمدها الأخير بداية من حارس المرمى، منجد النيل، مرورا بثنائي قلب الدفاع صلاح نمر ومصطفى كرشوم.

ويمثل هؤلاء نقطة قوة دفاع منتخب السودان، والذين سيواجهون الثلاثي الهجومي الشرس والمنسجم في الهلال، والمتمثل في محمد عبد الرحمن ووليد الشعلة وياسر مزمل، وهم أيضا ثلاثي الخط الأمامي لصقور الجديان.

خلل

لكن في منطقة الوسط المدافع، يعاني الفريقان من خلل واضح، فالمريخ يواجه نقصا حادا بعد إبعاد عماد الصيني عن معسكر الفريق.

كما أجبر مدرب المريخ، غازي الغرايري، مساء الخميس، على إبعاد لاعب المحور القوي وأفضل لاعب ربط بالمريخ، عمار طيفور، بسبب الإصابة.

ولم يتبق أمام الغرايري في المحور سوى خيار واحد متمرس، يتمثل في محمد الرشيد.

لكن اللاعب بعيد عن أجواء المباريات، بسبب عدم اكتمال لياقته البدنية، حيث ما زال يتعافى من الإصابة.

أما الهلال فيفتقد خدمات ثنائي الالتحامات البدنية، أبو عاقلة المصاب منذ عدة أشهر، بعد مشاركته في بطولة المنتخبات العربية بالدوحة، وقد بدأ تدريبات العودة، والمخضرم نصر الدين الشغيل، الذي بدأ أيضا تدريبات التأهيل.

ولا خيار متاح أمام مدرب الهلال، جواو موتا، فيما يتعلق بنوعية لاعب المحور القوي الذي يجيد الالتحامات، سوى الثنائي محمد المنذر وحسين النور، لكنهما لا يملكان خبرة لعب مباريات الديربي.

وسيعتمد مدرب الهلال في قلب الملعب على والي الدين بوجبا، ليلعب دور الرابط بين خطوط اللعب.

تكافؤ

أما صناعة اللعب في المريخ والهلال، فتكاد تكون متكافئة، فإذا كان الهلال يملك الثنائي عابدول أجاجون، وعبد الرؤوف يعقوب، فإن المريخ لديه محمد هشام التكت والسماني الصاوي.

لكن ثنائي المريخ يمتاز بأنه أكثر خبرة بمباريات الديربي من نظيره في الهلال.

من جهة أخرى، يعاني المريخ من نقص حاد في خط الهجوم، فاللاعب الشاب الجزولي ما زال يبحث عن مستواه، منذ بداية الدور الثاني، بينما تكفل رمضان عجب بإحراز الأهداف، في ظل إصابة بكري المدينة منذ نحو شهرين.

وهذا إلى جانب أزمة المهاجم الليبيري أوجستين أوتو، في ظل عدم مشاركته منذ تعاقده مع المريخ منذ عدة أشهر.

وقد افتعل مشاجرة قبل أسبوعين مع المدرب العام إبراهومة، بحجة أنه يحاربه ولم يمنحه الفرصة الكافية للمشاركة.

ضعف هجوم المريخ يقابله دفاع مضطرب في الهلال، فالتعاقد مع الكاميروني بانجا أطاح بالإيفواري محمد وترا.

ولم ينسجم بانجا مع محمد أحمد إرينق، الذي ظلت إصاباته تتكرر مؤخرا، إلى جانب عدم استقرار مركز الظهير الأيمن، الذي تم فيه تجريب عدة لاعبين وتوليفهم، مثل موفق صديق.

والوصف العام لدفاع الهلال أنه سهل الاختراق، وهذا ما برهن عليه فريق كوبر في مباراة الجولة السابقة ضد الفريق الأزرق.

الخرطوم( كوش نيوز)