هاجر سليمان

هاجر سليمان تكتب: للشلب فنيات

صديقتنا تلك الشخصية الفكاهية المرحة ظلت لأعوام وكلما اقتربت خواتيم العام تلوح لنا بأنها بصدد الذهاب الى السوق لاحضار بعض كريمات تبييض البشرة ومن ثم شراء بعض الازياء من النوع (المحزق)، بحجة انها تنوي الاجتهاد قليلاً عسى ولعل تجد عريس غفلة بالصدفة يتورط فيها ويتدبس ويتزوجها، ثم تمر خواتيم العام وبدايات العام وصديقتنا (كما كنت) لا تحرك ساكناً ولا تشترى جديداً ولا كريمات ولا هم يحزنون، ثم ما تلبث ان يأتى نفس التوقيت من العام التالى لتؤكد وتجدد نفس الرغبة دون تحقيقها، حتى مر على حالها ذلك نحو سبعة اعوام بالتمام والكمال.
ثم اننى التقيتها قبل يومين وكانت مصممة هذه المرة على شراء ازياء تواكب الموضة والحرية، وقالت انه لا بأس بالقليل من الانفلات وهى تطلق ضحكاتها وقفشاتها اللطيفة، وكأن جل همها اضحاك الناس، بينما كنت انا اضحك وفى داخلنا ألم كبير يحيط بقلوبنا حزناً على ابناء هذا الجيل الذين ظلمتهم الحكومات ولعبت بعقولهم بعض الاحزاب ذات الاجندة.
فالشباب يعزفون عن الزواج بسبب عدم توفر فرص العمل وضيق الامكانات وضيق ذات اليد، بينما الفتيات يبحثن عن طريقة مثلى لإيجاد عرسان جادين، ثم ان بعض حرائرنا يلجأن للأستوبات بحثاً عن (ود الحلال) لاختصار الوقت والجهد وونسة التلفونات والكضب الما ليهو حد.
والآن الجادون قلة قليلة، ومع ذلك يفتقرون للخبرة والرغبة الاكيدة في الزواج، لكن الجادين حقيقة هم المتزوجون، وديل جادين شديد امسك لى واقطع ليك، بس المصيبة تقوم تقع ليك فى راجل متزوج من نوع اولئك النسوة المتعلمات الجاهلات، متعلمات حصلن على شهادات جامعية ولكنها لم تكن كافية لازالة جهلهن، ولم تردعهن تلك الشهادات من ارتياد (الفقرا) والدجالين والمشعوذين وعقد الاسحار ودس التمائم، بحجة المحافظة على الزوج المنفلت حتى لو يبقى مريضاً مكسحاً فى السرير بس ما يتزوج، وهذا فهم خاطئ ينم عن جهالة كبيرة وشرك بالله والعياذ بالله، والزارعها الله فى الحجر بتقوم، وحكاية حريم السلطان والمكائد دى ما فى داعي ليها.
واحدة بتحكي قالت جارتها اختلفت مع زوجها ولجأت لصديقتها لطلب الطلاق، وكانت تلك محامية، فقامت الفالحة بمساعدة صديقتها وتخليصها من زوجها الذى ادخلها فى أزمة نفسية حادة، وقومى يا الشاطرة طوالى عرسيهو واستلميهو، وسددت لصاحبتها ضربة قاضية فى الحتة الفاضية وحلت مشكلة البورة الملازماها ديك، وخلت صحبتها (خشمها ملح ملح).
واحياناً شبح العنوسة حينما يحيط بالفتيات يجعلهن يبتكرن الاساليب للهروب من وصمته، وبالتالى يصبح (الشلب) والبحث عن ثغرة وهدف امراً جائزاً، لكن عشان ما تجن بكرة تتباكن أي واحدة تتخذ تحوطاتها اللازمة، واهم شيء مراقبة هاتف الزوج على حين غفلة وبدون حرص، واعتماد اسلوب المباغتة والتفتيش المفاجئ، واهم شىء الاشتباه فى الاسماء الغريبة خاصة البتحتوى على حروف او رمزيات او اسماء الرجال ذات الاحرف المشتركة، فوجود اسم (السر) دلالة على ان الفتاة اسمها (سارة) واسم (مهاجر) يدل على (هاجر) و (رامي) يعنى (ريم)، وهكذا ابقن مفتحات.

 

 

 

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى