هاجر سليمان

هاجر سليمان تكتب: نفاق سياسي

حال الدقير وحزبه وأصحابه من شلة المزرعة واربعة طويلة وبعض قوى الحرية والتغيير بات أشبه بحال (المهرج) يده في الصندوق وعينه على الجمهور ، في محاولة بائسة لجذب الجمهور المستكين لأفعاله البهلوانية التي لا تخرج عن دائرة الترويح عن النفس بالنسبة لبعض الجمهور بينما البعض الآخر من الجمهور الغائب عن الوعي يصدق ويراهن بقدرة ذلك المهرج البائس على صنع المستحيلات وإخراج الارانب من داخل القبعة .
المؤسف حقا الآن ان شلة قحت تلعب دور المهرج الآن يدها في طاولة العسكر وعينها ولسانها مع الجمهور البائس الذي يصفق بحرارة دون ان يعلم ما يدور من وراء الطاولة العريضة التي يخبئ المهرج اسفلها الكثير من خدعه وأباطيله .
بينما كنت اتابع تصريحات رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير وجدتني أشعر بالامتعاض لاشعوريا وتملكتني الدهشة حينما سمعت الدقير وهو يقول انهم أعلنوا بوضوح أنهم لن يكونوا طرفاً أو جزءا من شرعنة “الانقلاب” مؤكداً انهم على استعداد للتعاطي الإيجابي مع الآلية الثلاثية لإنهاء الانقلاب واسترداد مسار التحول الديمقراطي بسلطة مدنية كاملة هذا من جهة ومن جهة ثانية صرح الدقير بانهم لم يذهبوا لاجتماع يوم الجمعة مع المكون العسكري بإملاء من جهة او أوامر من جهة بل انهم ذهبوا بمحض إرادتهم لتوضيح رؤيتهم .
كأني بالدقير يود ان يقول للشعب والثوار واصلوا ثورتكم ونحن معاكم ولن نتفاوض ولن نشارك ولن نشرعن ولكننا برضو مضغوطين وكدة ووب وكدة ووبين، وايضا كأني بالدقير يود ان يقول انهم لا يريدون العسكر ولكنهم ذهبوا اليهم بمحض إرادتهم لتوضيح رؤيتهم والحقيقة هي لا بريدك لايحمل بلاك، او بقليبك تقول لي تعال وتعال وفي عيونك تقول لي لا مافي مجال .
الحكاية أصبحت واضحة اولا بطلوا مجمجة وضحك على الدقون وكفاية استغلال للثوار والكذب عليهم خليكم واضحين وخلوا موقفكم واضح ، ما تفعلونه الآن ينم عن خبث ونفاق سياسي ليس إلا.
انتم الآن ترفعون أصواتكم وتجاهرون بالعصيان والرفض للشراكة والاحتكام للآلية الثلاثية نهارا بينما تذهبون ليلا الى بلاط السادة العسكر تجلسون معهم بحجة الحضور لتوضيح رؤيتكم ، وحالكم هذا أشبه بحال المرأة الطلقوها وبالها في الرجوع تجاهر بعدم الرجوع لزوجها وتتباهى أمام النسوة بانه يركض خلفها في قعدات القهوة النهارية ثم ما تلبث ان تخرج ليلا لتلاحقه في أماكن تواجده لترمي دموع الندم وتطالبه بل وتترجاه لإعادتها الى حباله بالله ده كلام يا الدقير وياقحاتة .
من كل حركاتكم دي استنتجنا انكم تحاولون الإمساك بتلابيب الشارع وهو الكرت الرابح من خلال تحميسهم بفكرة رفضكم اللاءات الثلاث ثم إنكم بوجهكم الآخر تركضون خلف العسكر لحاجة في نفس يعقوب ولو العسكر كانوا دايرنكم ماكان خلوكم تكوسوهم في مكاتبهم كان فتشوكم ومشوا ليكم في بيوتكم لكن الظاهر لنا إنكم انتم من يركض خلف العسكر وتسعون لتحقيق المكاسب وتمارسون الضغوط عليهم بحجة قدرتكم على تأليب الشارع ، وبدل الحنك البيش ده كللللو اخير ليكم اجلسوا في مائدة فولكر دي بدل ما تسبحوا بالنهار وتضبحوا بالليل .

 

 

 

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى