حكى سوداني عن قصة مفعمة بالإيجابية والأمانة والنبل، أعاد فيها سائق تاكسي صعيدي بالقاهرة، إلى شباب سودانيين “هاتف آيفون” تصل قيمته لأكثر من 20 ألف جنيه مصري.
وتحت عنوان “أداء الأمانة مفتاح الرزق” كتب ياسين الشيخ: لم يُعرفنا حتى على اسمه ولكن أسميناه الصعيدي الجدع.
القصة بدأت بمشوار من حي فيصل إلى حي المهندسين بمصر، وكعادتنا كسوادنيين لم نجتهد في استقلال الميكروباص أو المترو فاجبرنا الكسل الذي يلازمنا على الاستعانة بسيارة أجرة تاكسي.
وجزاءً لكسلنا فقدنا هاتف صديقنا ورفيقنا في الرحلة نميري شريف، داخل التاكسي أو فلنقل نساه نميري الذي يعاني من مبادئ الزهايمر.
والهاتف قيّم جدا ايفون 13برو والذي بلغ سعره عند شرائه من القاهرة حوالي 22 الف جنيه مصري، ما يعادل نحو 700 الف جنيه سوداني.
بعد أن تحرك صاحب التاكسي الشاب بمسافة من نزولنا أصيب نميري بالحسرة من فقدان هاتفه ونحن كذلك بلغت حسرتنا قمتها، للأمانة انا و الواثق صلاح فقدنا الأمل تماماً، اما نميري فلم يجتهد حتى في الاتصال في رقم هاتفه لأنه وصل مرحلة الإحباط و (القنع) وبعد إلحاح منا اتصل ورد صاحب التاكسي الجميل، بعد أول جرسين وطمأننا بعودته مرة أخرى وهاتفنا في الحفظ والصون.
لم تمر دقائق حتى عاد وسلمنا الهاتف ورفض حتى أن يخبرنا باسمه كما رفض رفضا باتا استلام اي مبلغ وأكد أن ما قام به هو واجب تحتمه عليه الأمانة والجدعنة.
وبعد رجاءات منا قبل أن يتصور معنا دون أن يخبرنا عن اسمه واكتفى بقول انا راجل صعيدي ولذلك سميناه وناديناه الصعيدي الجدع.
القاهرة: (كوش نيوز)