منوعات وفنون

حذاء “تموت تخلي”.. يُصنع من إطارات السيارات ويفضله المزارعون

رغم عراقته إلا أنه لم يجد قبولاً من بعض فئات المجتمع، باعتباره غير لائق ولا يتماشى مع المناسبات، وبالرغم من صناعته يدوياً بآلة حادة وتجميع مواده من إطارات السيارات المستعملة، إلا أن حذاء “تموت تخلي” مبهر جداً ويمكن ارتداؤه لأغراض متعددة.

 

اللافت للنظر أنه ظل ينافس الأحذية المحلية الأخرى والمستوردة، لمتانته وجودة صنعه، فضلاً عن عدم تأثره بأي شكل من الأشكال بالتكنولوجيا ولم تؤثر على موقعه بين صنوف وأنواع الأحذية.

 

سيطرة على الأسواق

حذاء “تموت تخلي” لازال مرغوباً وهناك صانعون متخصصون تفننوا في صنع أشكال مختلفة منه وجاذبة.

محمد أبكر الذي يهوى هذه الصناعة ويمارسها منذ العام “2005”، ويعتمد عليها كمصدر رزق أساسي تحدث بحسب صحيفة الحراك السياسي،  عن تاريح الحذاء وتطور صناعته ومدى الإقبال عليه.

 

وقال إنه يختار الإطار الجيد النوعية، واعتبر الحذاء البلاستيكي متين، وعده منافس قوي للإقبال الكثيف عليه، ويتصدر الأحذية الأخرى في السوق.

وأضاف: سيطر “تموت تخلي” على السوق منذ قديم الزمان لمتانته كما سيطر على المنازل فما أن تدخل بيتاً إلا وتجده فيه”.

 

تصاميم مختلفة

يعتمد الحذاء بشكل أساسي في صنعه على البلاستيك ولأنه مرن ويمكن تشكيله استطاع محمد أبكر أن يتفنن في صناعته، وإخراج أشكال ذات تصاميم مختلفة رغم أنه يستغل مكاناً صغيراً في سوق أمدرمان.

وأشار إلى أن مرونة البلاستيك مكنته من صنع أي شكل يخطر على بال الزبون، وما عليه إلا أن يصف ما يريد وعليّ التنفيذ فوراً”.

أشكال ومقاسات

 

يستخدم محمد أبكر سكيناً حادة لصناعة الحذاء لتقطيع أجزاء البلاستيك وتشكيله وهي عملية قاسية بعض الشئ وخطرة بعض الأحيان، لكنه يشعر بالمتعة عند القيام بذلك الأمر، حتى بات منافساً في سوق الأحذية، وتجد منه مقاسات وأشكال مختلفة.

 

يضيف: تتفاوت أسعار الحذاء بين “5 إلى 10″ آلاف جنيه، كما تختلف أشكاله ومقاساته لكنه يعتمد اللون الأسود كلون موحد وأساسي، يناسب الرجال والنساء والأطفال، بجانب المقوس والدائري والمربع ويوجد منه برباط وبدون رباط”.

لم ينتهِ الأمر عند محمد أبكر عند هذا الحد بل وضع لمساته الفنية، من رسم نقش وبعض الزخارف التي تنم عن فنان أصيل عشق مهنته وأخلص فيها.

أصل التسمية

 

يشير “أبكر” إلى أن هناك أسماء مختلفة للحذاء كـ”الجمايكي والشقاية” لكن “تموت تخلي” اسمه الشائع والمعروف.

 

وقال: “يرجع أصل التسمية لمتانته وبقائه أطول فترة ممكنة مع الشخص، لذلك نجد (الفحامة) والمزارعين أكثر الفئات استخداماً له”.

 

وأضاف: ذلك لأنه يتماشى مع قساوة الأرض ويمنع وصول أي ضرر إلى الأقدام لذلك تتواصل صناعته على مدار السنة، ويباع من مكان صنعه مباشرةً، فضلاً عن أن صناعته لا تستقرق زمناً طويلاً، فيمكنني صناعة واحداً لك أثناء تناولك فنجان القهوة، لذلك هو الأسرع والأرخص في ذات الوقت وهذا ما يميزه.

الخرطوم: (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى