الكندي الأمين: ليس هنالك سينما في السودان
التمثيل أصبح مهنة من لا مهنة له و ليس هنالك سينما في السودان
تحدث الممثل والمنتج والمخرج، الكندي الأمين عن الدراما السودانية والمشاكل التي تواجهها بجانب مسيرته الفنية وعن أوضاع السينما.
كما كشف عن حجم انتاج الدراما الإذاعية والتلفزيونية إضافة إلى العديد من الموضوعات التي تطالعونها في المساحة التالية.
*بداياتك كانت في برامج الأطفال.. ماذا أضافت لك؟
بدايتي بالفعل كانت ببرامج الأطفال وقد أضافت لي الكثير، أولها الاحساس أنني غير غريب على الكاميرا وأصبحت هنالك إلفة بيني وبينها، وفي الإذاعة تعلمت الكثير من الأساتذة الذين سبقونا أمثال عوض صديق، وياسين عبدالقادر والشبلي وهذا كله نتج من برامج الأطفال.
*درست العلوم السياسية واتجهت للتمثيل؟
أنا في الأساس أمثل والعلوم السياسية درستها مؤخراً لأنها كانت رغبتي.
*الدراما مهملة ومهمشة في السودان ما رأيك؟
هذا الوضع ليس من الشعب، وانما من الدولة لأنها وحال أن اهتمت بالدراما قليلا ستكون هنالك دراما حقيقية، لأن كل المقومات الناجحة موجودة، البيئة والعادات والتقاليد و الاساطير والقصص المثيرة و المدهشة موجودة في السودان بجانب الطبيعة والزراعة، كما أن الأجواء مواكبة.
*كيف تقيم أوضاع السينما فى السودان؟
لا استطيع التقييم فليس هنالك سينما في السودان بعد أن تراجع دورها كثيراً في العالم اجمع لأنه ليس هنالك دور عرض وجميعها متوقفة.
الأفلام التي انتجت سينمائياً في السودان قليلة وتعد على أصابع اليد ،أستاذنا المرحوم جاد الله جبارة عمل أفلاما والأستاذ الرشيد كان أول مخرج سينمائي واخرج فيلم (آمال واحلام)، وبعدها جاءت تجارب الراحل عبدالرحمن محمد عبدالرحمن وسارة جاد الله أخرجت (البؤساء) وهي أعمال تعد على أصابع اليد.
*هل جلس وزير الثقافة مع الدراميين لحل مشاكلهم؟
وزير الثقافة لم يجلس مع الدراميين وهم في تقديري اذا جلسوا مع بعضهم يكون أفضل لانهم مختلفون ومتناحرون في لا شيئ، ولايوجد اتحاد للدراميين ولا حتى نقابة تحمي المهنة، لذلك الدراما أصبحت مهنة من لا مهنة له وأي شخص
يريد أن يمثل يمثل يريد أن يغني يغني والسودان أصبح مفتوحاً.
*الإذاعة والتلفزيون يقدمان دراما عفا عنها الزمن ما ردك؟
الدراما الاذاعية والتلفزيونية بالعكس لم يعفي عنها الزمن، الإذاعية مسموعة ومواكبة وموجودة وتناقش كل المواضيع، واصبحت الاذاعة هي الملجأ الوحيد للدراميين وتحديداً الاذاعة السودانية ولم يغب المسلسل عن الاذاعة نهائياً في كل العام هنالك مسلسل ثابت.
والمسلسلات في رمضان موجودة، والدراما في الاذاعة السودانية هذا العام موجودة بشكل كبير جدا كما الإنتاج أيضاً.
أما التلفزيون القومي فهو لم ينتج وغاب عن السباق الرمضاني وهو تلفزيون الدولة والمنوط به انتاج دراما لانه يعطي ميزانية من الوزارة للدراما مثلما تعطي للسياسة والرياضة والبرامج الدينية، وآخر مسلسل انتجه التلفزيون كان مسلسل في (انتظار آدم) في العام 2003، وهذا العام تم التصديق لنا بعدد أربعة أفلام سهرات، وكل يوم (أربعاء) فيلم جديد بمحاولة من الزميل الأستاذ قسم الله الصلحي جزاه الله خيرا والأستاذ عبادي مدير إدارة الدراما بالتلفزيون والتي أخرجت سلسلة من (30) حلقة من مجموعة من الفرق والجماعات وكل فرقة قدمت خمس حلقات وهي سلسلة من الحلقات مدتها (10) دقائق تعرض كل يوم في الفترة المسائية.
*ضعف المقابل المادي تسبب في توقف برامج درامية شهيرة مثل برنامج “دكان ود البصير”؟
المقابل المادي ضعيف جداً وتسبب في توقف برامج درامية بالتأكيد ، و اشهرها “دكان ود البصير، حلم في حلم ، ناس واحداث” وعدد من البرامج المواكبة التي لها مستمعون كثر.
توقفت بسبب ضعف المقابل المادي، ونتمنى أن تعود لان لها متابعين كثر.
*كنت ضمن مجلس اتحاد المهن الدرامية.. لكن اتحادكم لم يحل مشاكل الدراميين؟
كنت الأمين العام لاتحاد الدراميين في العام 2015، لكن لم أحصل على فرصتي من أجل أن يحل الاتحاد مشاكل الدراميين، وعينت أمينا عاما عبر جمعية عمومية، وأول خطواتي سافرت مصر من أجل عقد توأمة بيننا وبين نقابة الدراميين في مصر وأن بطاقتنا كاتحاد تسري بدلاً من اجراء تصديق لممثل سوداني جاء يعمل في مصر مع الدراما المصرية ولدينا ممثلون كثر مصريون موجودون ويعملون ولكن عبر التصاريح.
التوأمة الغرض منها سريان بطاقتنا دون الحاجة لتصاريح ولم يتم منحي الفرصة رغم أنني كونت جمعية عمومية في القاهرة وتمت اقالتي وقالوا إنني غير متعاون معهم والمكتب التنفيذي لايريدني معهم بالرغم من أنني كان لدى كلام كثير في هذا الموضوع واحسست أن الجمعية غير حقيقية وفاسدة جدا لأن المسجلة المسؤولة من هذه الجمعية قبل سفري لمصر اشتكيت لها عن أشياء كثيرة في الاتحاد غير حقيقية وغير صحيحة ، وهي على مايبدو اوصلت الحديث لرئيس الاتحاد ، واحس بخطورتي عليهم وعلى المكتب التنفيذي و تمت اقالتي.
وبعدها رشحوني مرتين واتوا بي امينا عاما في الإتحاد الحالي و رفضت واحسست إنني اضيع وقتي و زمني ومن الأفضل أن أعمل في درامتي، وانا في الأساس انتج دراما والفترة التي كنت فيها امينا عاما لم انتج عملا لانني كنت مشغولا بقضاء حوائج الناس و وجدت ان هذا يعطلني فنيا ، وليس لدى رغبة ان اصبح مسؤولا في اتحاد للدراميين نقابة اوغيره ، واتمنى الخير للجميع و اتمنى اتحاد الدراميين يصبح له دور واضح وان يسير للأمام ، لكن الحل الرئيسي ليس اتحادا بل نقابة من الضروري ان تكون هنالك نقابة لأن النقابة صلاحيتها وفعالياتها اكبر وحمايتها اكبر وتسع الجميع و فيها مكاسب اكبر ، ونتمنى من السيد الوزير المكلف جراهام ان يهتم بالدراما والمسرح القومي الذي هو آيل للسقوط لأن البادروم مليئ بالمياه له أكثر من ثلاثة اعوام ونتمنى ان يؤهل المسرح ويعود الموسم المسرحي والدراميون يتحدوا مع بعضهم ، ونتمنى كل الصحة لرواد الدراما وان تهتم بهم الدولة لأنهم قدموا الكثير ، ونتمنى الصحة للاستاذة فتحية محمد أحمد هي مريضة الآن بمستشفى علياء وتتلقى في العلاج بفضل القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان
الخرطوم: (صحيفة الحراك السياسي)