اسحق فضل الله

إسحق احمد فضل الله يكتب: بريمر….

واحداث كبار جدا تزدحم فى السنوات الاخيرة…لكن ما يبقى منها امام العيون هو..:

بريمر…

و حذاء الصحفى العراقى الذى لطم به وجه بوش..

*.بريمر يبقى عند الناس لانه…بيان بالعمل للحقد الهائل والاذلال الهائل الذى يحمله الغرب للمسلمين

والحذاء يبقى لانه يرسم الحنظل الذى تحمله نفوس الناس ….الناس التى تتلفت لشىء ترمى به الوجوه تلك

وبريمر عندنا فى السودان هو فولكر…

والمصيبة…او البشرى..( حسب ما سوف يقع) هى ان الوحيد فى السودان الذى يستطيع ان يرمى الحذاء فى وجه فولكر هو البرهان…

…..

فولكر…نموذج اخير..

والشهر الماضى نموذج بريمر الذى يحدث السودان باللغة تلك كان هو…سفراء اوروبا

( و..سفراء اوروبا…بالجمع…تعنى ان ما قالوه لوزير الخارجية وبالاسلوب ذاك كان شيئا متفقا عليه..وليس كلمة تفلت…

وما قاله وزير خارجيتنا للسفراء ردا على السفه كان شيئا( تكتمه) خارجيتنا…الذى تعجز عن التمييز بين لغة الادب وبين لغة قلة الادب…لكن عمران خان رئيس باكستان كان يعرف التمييز

وسفراء الغرب / والكفر ملة واحدة/ يحدثون عمرا هذا بلغة بريمر ذاتها

ويأمرون عمران بان يفعل ويفعل…فى شأن الحرب الاوكرانية

والسفراء يفاجأون بالرجل ينظر اليهم والى اسلوبهم ثم يقول ساخرا وفاضحا لهم…قال لهم

هل تظنون اننا مماليك وعبيد لكم…حتى تطلقون لنا الاوامر…والانتهار؟

والرجل يفضحهم فضيحة…يفضح كيف ان الكفر حقد واحد ضد الاسلام وهو يسألهم ساخرا

؛: ..وهل قلتم هذه التعليمات المذلة هذه وبهذا الاسلوب …للهند؟؟

وهم بالطبع لم يفعلوا فالاذلال عندهم صنع خصيصا للمسلمين فقط

والسفراء سفراء اوروبا عندنا لا يتعلمون …..فالسفراء هؤلاء يدخلون مكتب وزير خارجبتنا وكانهم يدخلون المرحاض ولكلامهم نفس الاصوات لقضاء الحاجة ونفس الاصوات…

والسفراء الذين عودتهم ايام مريم الصادق على السفة يفاجأون بوزير خارجية الان يجعلهم يحملون ( بضاعتهم التى سكبوها فى جيوبهم او فى حلوقهم…

وسفارة امريكا لما طلب منها اهل المظاهرات الاعتصام فيها اعتذرت وقالت لاهل المقاومة ان خارجية السودان الان شىء يختلف عما كانت عليه العام الماضى

كتاب بريمر الذى يقراه السفراء كان بعض امره هو هذا…

وعندنا…وهذه ايام خروج كل شىء للعلن دون حياء..عندنا فولكر الذى ومنذ شهور يعمل علنا بالاسلوب هذا

والرجل مثلما كان بريمر يقود العراق كان هو يقود السودان

ومثلما بريمر يتجاوز الدولة ويتصل بالاحزاب ويدير معهم الاجتماعات والدعم ضد الدولة كان فولكلر يعمل

( ولعله من حق الدولة ان تسأل عن اموال الامم المتحدة المسكوبة لفولكلر اين صرفت ولمن)

والدولة فى الحياء الذى يشبه حياء امرأة تحت الاغتصاب تهمس للمغتصب ان يخفف

والرجل حين يرى هذا الهوان / الهوان الذى يجعله يطمئن الى انه لن يصيبه شىء/ الرجل يزداد نشاطا

والخارجية وكانها ترمى بالحذاء وتحرص الا يصيبه الخارجية تدعو فولكر وتحدد له النقاط الثمانية التى يسمح له بالعمل فيها دون تجاوز

والرجل الذى يجلس امام البرهان فى ادب وفى سيقان مضمومة ويعد بالطاعة يخرج من هناك ثم ينطلق يفعل اكثر مما كان يفعل وكانه قد شعر انه مطرود مطرود…او يشعر بانه / مع هوان السلطة الان / يستطيع ان يحدد من يحكم السودان

…….

ولم يكن الرجل مخطئا تماما

فهو لما كان يتجه للقاء البرهان كان جهز الامن والخارجية يضعون امام البرهان ملفا فيه حسب القانون الدولى..

متى يقبل رئيس الدولة ترشيح سفير ومتى يرفض

ومثلها متى يقبل ترشيح مندوب الامم المتحدة ومتى يرفض

ومتى….يطرد السفير او المندوب…

واول ما يطرد له المندوب هو تدخله فى الاحزاب وسياسة الدولة وقانونها ودستورها..و..و

وفولكر يوجز ويجمع اسباب الطرد لكن…

ما يبقى هو ان البرهان وبتصرف واحد يستطيع ان يطرد واحدا من اثنين

يطرد فولكر….او يطرد السودان….

خصوصا ان البرهان هو الان الوحيد الذى يستطيع هذا…او…هذا

……..

…….

ومن يقرأ حديثنا هذا ونحن نكتبه يقول ان

البرهان يستطيع طرد فولكر بحجة انه صنع من السخط عند الناس ما يجعل احتمال ان يرميه الناس بشىء…احتمالا واردا…

وان ما يرميه الناس ربما لا يكون حذاء

وان الدولة لا تستطيع حمايته من نتائج افعاله

 

 

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى