Site icon كوش نيوز

الفنانة “سلمى دهب”: غبت عن جمهوري بسبب ظروفي .. وعدت أحمل اعتذاراً في يدي

* أمتلك (25) أغنية خاصة .. وأعمالي موثقة في الفضائيات

* أتمنى التعامل مع (الحلنقي) .. وينتظرني تحدٍ كبير

تجد اسمها لامعاً ضمن قائمة الفنانين المبدعين.. سطع نجمها بشكل لافت.. قدمت أكثر من (25) أغنية باهرة حجزت لها مكانة رفيعة داخل قلوب معجبيها.. امتلكت قاعدة جماهيرية عريضة.. سجلت حلقات باهرة في التلفزيون والقنوات الفضائية.. لكن سحب الظروف حجبت النجمة من الظهور مواسم.. ولكن بقوة العزيمة تخطت الظروف وكسرت الفنانة “سلمى دهب” كل القيود وعادت على يدها اعتذار، وأغنيات جديدة لتواصل مشوارها الفني وتعانق جمهورها المتعطش.

 

* سلمى دهب هذا هو اللقب الفني.. نريد أن نعرف تفاصيل الاسم الحقيقي؟
أنا “سلمى يعقوب التجاني” تمتد جذوري إلى ولاية النيل الأبيض – أسكن الخرطوم – جبرة، متزوجة – مغنية محترفة.

 

* قدمتِ أغنيات رائعات واكتسبتِ قاعدة جماهيرية عريضة.. بعد هذا الجهد لماذا توقف نشاطك الفني؟
في الواقع أنا بدأت الغناء في سن مبكرة، ظهرت موهبتي منذ الصغر خاصة وأنني أنتمي إلى أسرة فنية، لأن والدي كان عازفاً ماهراً، عندما كنت في مرحلة الأساس شاركت في الدورة المدرسية (مدرسة الحميراء)، وواصلت الغناء في المرحلة الثانوية، بعد امتحان الشهادة السودانية توقف نشاطي وتزوجت وانشغلت بظروف الحياة.

* الغالبية من المغنيات يعتقدن أن الزواج لم يكن عائقاً أمام الفن؟
هذه حقيقة ولكن بالنسبة لي دخلت بعض الظروف مثل الدراسة وزيادة التحصيل العلمي، بجانب مسؤوليات الأسرة ومتطلبات الأطفال، ولكن بعد زوال هذه الظروف عدت لمواصلة نشاطي الفني.

* بعد هذا الغياب.. كيف يمكنك استعادة مكانتك واسترداد جمهورك؟
في الحقيقة إنه أمر صعب، ولكنني أعي أنه يحتاج مني إلى مجهود مضاعف، كما أنني أثق في قدراتي وإمكاناتي التي عبرها سأصل إلى هدفي وأستعيد مكانتي وجمهوري الحبيب.

 

* خلال تجربتك الناجحة، بالطبع تعاملتِ مع شعراء وملحنين.. من هم؟
نعم.. تعاملت مع عدد من الشعراء والملحنين على رأسهم الراحل المقيم الصادق إلياس – الأستاذ سليمان عطية – ود الأبيض – المليح يعقوب – عماد يوسف – ومجموعة كبيرة لا يمكن حصرها.

 

*هل تمتلك سلمى دهب أعمالاً غنائية خاصة؟
أمتلك أكثر من (25) أغنية وعمل خاص قدمتها للجمهور وتم تسجيل سهرات في التلفزيون والقنوات الفضائية، وهي أغنيات ذات طعم ولونية خاصة.

* ما هي أول أغنية خاصة لك؟
هي لم تكن أغنية واحدة، لأن أول عمل لي كان (ألبوم) يضم (6) أغنيات دفعة واحدة، في مقدمتها أغنية ( ود القبائل) للشاعر الصادق إلياس وألحان عماد يوسف، وأغنية (إخياتي) كلمات وألحان متوكل آدم، وهي بإيقاع دارفوري.
* حديقة الفن مليئة بزهور الأغاني (حقيبة، حديث، شعبي، تراث، دلوكة، سيرة).. أيهما تحبين؟
أنا مؤمنة بأن الفنان يجب أن يستنشق ويتذوق جميع أزاهر الفن ويكون ملماً بكل الإيقاعات، فتجدني استمتع لكل هذه الأنواع، لذلك غنيت بعدد من هذه الإيقاعات المردوم، فرنقيبة، إم رقيبات، كرنق، تم تم راقص، سيرة، ريقي، سامبا، لكن بصراحة أجد نفسي عندما أغني بإيقاع التراث والسيرة.

* بعد عودتك القوية إلى الغناء، من هم الشعراء الذين تتمنين التعامل معهم؟
أتمنى التعامل مع كل صاحب كلمة مرهفة وإحساس عالٍ ولحن بسيط، وليس لي شرط أن يكون شاعراً بعينه.

* مثلاً الحلنقي.. ما هو رأيك؟
الحلنقي شاعر جميل، وهو رئيس جمهورية الحب وأفخر بالتعامل معه.. ويفترض أن أكون تعاملت معه من قبل في أغنية من كلمات الشاعر الحلنقي وألحان عماد يوسف، مفترض أغنيها لكن شاءت الظروف أن أسافر، وعندما عدت لم تكن من نصيبي.

 

* عندما يغيب الفنان.. هل تعتقدين أن جمهوره ينتظره على الرصيف؟
يا سيدي الفنان هو الجمهور، وأنا أحب وأعشق جمهوري جداً جداً، قد يباعد الغياب بين الطرفين، وقد أكون فقدت بعضاً من الجمهور، ولكن باختيار الكلمات الجميلة، واللحن الرائع والأداء المميز، بالإضافة إلى احترامه وتفقدي لحاجاته أكيد سأستعيد جمهوري.

* كيف تنظرين إلى تلك الأغاني الهابطة وما يعرف بـ(الزنق)؟
في رأيي أنها أغاني ذات مفردة بسيطة، خفيفة الإيقاع، ولها جمهورها خاصة من الشباب والجيل الصاعد.

* ماذا لو طلب منك جمهورك مثل هذه النوع من الأغاني؟
بالطبع سأنزل عند رغبتهم، لأن في رأيي أن الغناء واحد، ولكن هناك كلمة خفيفة، وهناك غناء بنات وهو مستحب، أين المشكلة إذا أرضيت كل الأذواق.

 

* كيف توفقين بين الغناء وواجبات الأسرة وغيرها من الأمور الحياتية؟
هي مسألة مرتبطة بشكل وثيق بالقدرة على إدارة الوقت، وأنا أستطيع أن أدير وقتي وأعطي كل واحد حقه الزوج، الفن، الأسرة، لديّ الإمكانات التي تجعلني لا أظلم واحداً من هذه الأطراف المهمة في حياتي.

*كلمة أخيرة؟
أشكر أسرة الصحيفة على هذه المساحة الجميلة، وعبركم أزف البشرى إلى جمهوري الذي سأبذل قصارى جهدي لإرضائه وتقديم أعمال غنائية هادفة ومواصلة رسالة الفن السامية.

       حوار: علي الطاهر

الخرطوم: (صحيفة اليوم التالي)

Exit mobile version