هاجر سليمان

هاجر سليمان تكتب: من الذي يقف خلف الكواليس ؟!

إن الذي يقف خلف كواليس السياسة اليوم ويحرك الشارع هو ذات الذي أطاح بالبشير مسبقاً وذات الذين وقفوا وساندوا البشير وحركوا البلاد بعضهم تراه اسلامياً وفي الحقيقة هم لا علاقة لهم بالحركة الإسلامية فهؤلاء مزيج من مختلف الوان الطيف السياسي .
تلك الأيدي الخفية التي تعبث بالمشهد السياسي الآ ن وتقف خلف الكواليس هي ذاتها التي أيدت البشير وساندته وحينما حاد عن طريق تحقيق غاياتها تخلت عنه وحركت الشارع ضده الى ان أسقطته وأتت بالعسكر والمدنيين، تلك القوة الخفية عناصرها ليسوا إسلامويين ولا هم شيوعيون ولا هم حزب امة ولا اتحاديون ولا اي حزب هم من ابناء الطبقات الراقية او كما يحلو للعوام تسميتهم (ناس الراحة والأكل البراحة) يحركون خيوط اللعبة والمشهد أمامهم كلعبة الشطرنج خططوا منذ أمد بعيد ووضعوا الخطط وعملوا بل واستبقوا النتائج ويعلمون ردة فعل كل مشهد يقومون به .
تلك القوة زينت للشعب عبادة حمدوك فتمسكوا به والتفوا حوله وذات القوة الخفية أبعدتهم عنه وجعلتهم يبحثون عن إله سياسي غيره يلهمهم سحر السياسة وبيد ذات القوة الخفية أعرضت قلوب الشعب عن حمدوك وطفقت تبحث عن ملهم غيره يستلهمون منه روحانيات السياسة .
الداخل الى ذلك العالم دون علم مقتول والخارج منه مقتول والباقي بداخله معلق ما بين الحياة والموت لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء وتلك خطط ومخططات مدروسة وضعت منذ أمد بعيد ويعلمون النتيجة الراجحة لذلك .
الشرطة لم تطلق النار على المتظاهرين كما قالت بذلك والحزب الشيوعي بريء وكذلك كل الأحزاب التي اصبحت هي نفسها محتارة فيما يحدث فكل الأحداث باتت متسارعة وتجاوزتهم المواقف حتى تعثروا وسقطوا في بئر اللاوعي التي عندما يفيقون سيجدون كل الأمور قد تخلت عنهم وتاهوا من المشهد .
ما أراه الآن يحدث يخيل إلي انه صراع أفيال صراع كبير بدأ منذ ان قامت الشركات الأجنبية منذ عقود مضت بتضليل الشعب والحكومات السودانية الساذجة وأخفت مواطن المعادن النفيسة والخيرات والكنوز، لم نقل ما قلنا من فراغ فالمستعمر أطلق على منطقة ممتلئة بالذهب في اقاصي دارفور مسمى حفرة النحاس وهو يعلم انها حفرة ذهب ولكن اسموها بحفرة النحاس لصرف الأنظار عنها وتسلطت عليها تلك الشركة فأخرجت المعادن النفيسة الآن .
هل منكم من يدري ماذا وجد الصينيون في جبال كسلا العتيقة حتى رحلوا بصورة مفاجئة مخلفين خلفهم ما قيمته ملايين الدولارات من مركبات وآليات ومعدات باهظة الثمن تكالب عليها الرجال البلهاء دون ان يعرفوا ماذا وجد الصينيون من كنز أقيم مما بين أيديهم فغادروا مسرعين قبل اكتشافهم من قبل الحكومة السودانية وحتى الآن تجهل الحكومة السودانية حتى اسماءهم الحقيقية لأصحاب الشركة الصينية فيا ترى هل كان ذلك كنزاً أثمن من اليورانيوم؟ ام ماذا كان ذلك ؟
لا تكونوا أغبياء فقد اصبح الشارع الهزيل أدوات شطرنج تحركها القوة الخفية من خلف كواليس المشهد السياسي فتتلاعب بهذا القائد وتضرب ذلك القائد وتجعلهم يقبلون على بعضهم يتلاومون ومن خلف الكواليس يراقبون بدهاء ومكر يترقبون وحتماً هم يعلمون ماذا ستكون النهاية ومتى وكيف، تلك القوة الخفية تعلم سلفاً نتائج ما خططت له وفي اي عام ستحصل على ما تريد .
حينما تحكم تلك القوة الخفية على وزير الشطرنج بالفناء لأجل إسقاط الملك فلا بد للوزير ان يسقط صريعاً وعندها ينكشف ظهر الملك ويتم السيطرة عليه بسرعة وهدوء ودونما اي عناء، ما يجري الآن خطة مدروسة واضحة المعالم وبامكان القوة الخفية ان تنهيها منذ البداية ولكنها آثرت استهلاك كافة جنود الشطرنج حتى الطابية مع الإبقاء على الـ(رخ) لاستهلاكه في الدفاع والمناورة ولن تنتهي اللعبة بالتعادل لان الخطة حتمت ان تنتهي الخطة بالسقوط فيا ترى متى تنتهي اللعبة .
كسرة ..
الـ(رخ) الذي لعب ادوار كثيرة قتل وشرد ونكل وأحرق ونصب وأسقط لن يسقط بسهولة حسب زعمه ويزعم انه لن يتم اكتشافه ولكنه لا يعلم انه أداة تم تجنيدها لاستغلالها في تلك اللعبة وان محاولاته المستميتة للخروج من اللعبة سيجعله كبش الفداء فلنترقب .

 

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى