حوارات

محمد سيد أحمد الجاكومي: إذا لم يأتِ البرهان بالتغيير كان اعتصام القصر سيستمر إلى يوم يبعثون

وجود المُجتمع الدولي كجُزءٍ من الاتّفاق السياسي يستبعد أن يكون ما تمّ انقلاباً

عبد الرحيم دقلو لعب دوراً قوياً في إخراج حمدوك من منزل البرهان

المُكوِّن العسكري هو مَن أدار الأزمة السياسية

البرهان أجرى اتّصالات خارجيّة لاتخاذ القرار

هذا خلافِي مع كباشي والعطا وجابر

المتظاهرون استوعبوا الوضع ولم يهتفوا بعودة سلك وود الفكي والتعايشي

أنا مِن (قَنَتِّي) وامتلك أرضاً فيها وهذا لمن يتحدّث عن سبب وجودي في مسار الشمال

تم تخصيص وزارة واحدة لثلاثة مسارات وجُمِّدت وهذا ظُلم الحكومة السابقة

لدينا اجتماعاتٌ مُكثّفةٌ مع مناوي وعرمان

 

قال رئيس مسار الشمال محمد سيد أحمد الجاكومي, إنّ الخلافات داخل الحكومة الانتقالية أدّت إلى التغيير, وإن الحكومة السابقة كانت غير راشدة في أدائها ودفعت بشخصيات لتولي المناصب دون كفاءة, الامر الذي دفع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ليقود التغيير الذي طالب به الكل في وجه الانتقالية, وكشف الجاكومي عن اجتماعات مكثفة تمت بمنزل مني أركو مناوي لحل الأزمة السياسية ولكن دون جدوى, وقال إن المكون العسكري لعب دوراً كبيراً في حل الوضع السياسي بالبلاد.

“الصيحة” جلست إلى الجاكومي في حوار مطول وخرجت بالتالي:

 

بدايةً كيف تنظر للاتفاق السياسي الذي تم توقيعه بين رئيسي مجلسي السيادة والوزراء, فقد أثار الأمر جدلاً سياسياً لا تزال آثاره مُمتدة؟

الاهم من ذلك ما سبق التوقيع السياسي, لانّ الذي حدث وادى للتوقيع على الاتفاق السياسي كان من المُفترض أن يحدث قبل 25 أكتوبر, باعتبار أنه عندما تفاقمت الأزمة السياسية وتخندقت كل من فصائل الحرية والتغيير بشقيها واتخذ كل فريق موقفاً مُغايراً لم يكن أمام حمدوك إلا أن يحل حكومته ويذهب إلى خيار حكومة جديدة تعبر عن مهام الثورة واستكمال مهام الفترة الانتقالية بتكوينها من كفاءات مستقلة غير مُسيّسة وهذا ما ظللنا ننادي به في قوى الحرية والتغيير، وظللنا نتحدث مراراً وتكراراً وجلسنا مع حمدوك لأكثر من أربعة اجتماعات قبل 25 أكتوبر, وكذلك مع المُكوِّن العسكري, ونرجع إلى الذاكرة عندما يحتدم الصراع بيننا وبين مجموعة المجلس المركزي كنا نراهم على شاشة التلفاز يجتمعون مع “حميدتي” تارةً, والبرهان تارةً, ومع حمدوك وهذا الخلاف كان واضحاً في اجتماعات مجلس الشركاء واجتماعات المجلس الأعلى للسلام والحرية والتغيير ويضم كل أفراد مجلس السيادة وأطراف العملية السلمية, وكذلك المكون العسكري ومجلس الوزراء.

لكن الشارع لا يزال يرفض الاتفاق السياسي بما فيه قوى الحرية والتغيير نفسها؟

هذا لأن الصراع تمدّد ليكون جزءاً من المجلس بصورة واضحة ويستمر عدم التجانس بين مجموعة قوى الحرية والتغيير لتتباين الرؤى والمواقف, ولذلك كان لا بد من توصيف دقيق لماهية قوى الثورة وقوى الحرية, هل الذين يتولّون الأمر في المجلس المركزي هم يمثلون قوى الثورة, بل هل يمثلون قوى الحرية والتغيير؟ إذا كانوا يمثلون ذلك لماذا حدث الخلاف بيننا وبينهم؟ وللحقيقة حصل صراع كبير بيننا مع طه وبولاد في مجلس الشركاء, الامر الذي دفع البرهان بأن يقول أنتم غير مُتفقين.

على ماذا تختلفون معهم؟

كنا نقول لهم نحن حرية وتغيير جوبا وأنتم حرية وتغيير الخرطوم, ونحن كنا متقدمين على تأسيس الحرية والتغيير, بل كنا متقدمين عليهم في الصراع مع الإنقاذ والفعل السياسي لإسقاط البشير, فلا يمكن لقوى سياسية تكونت قبل سقوط البشير بأشهرٍ أن تتسيّد الموقف السياسي في البلاد, وهنالك مجموعات الاتحادي والبعث والمؤتمر السوداني وحزب الأمة تقسّموا هذه الكيكة فيما بينهم واستأثروا بكل الوظائف حتى القيادة وجاءوا بتمكين أسوأ من تمكين المؤتمر الوطني!! لذلك لا بد من العودة لمنصة التأسيس بمشاركة كل القوى السياسية والمُجتمعية التي وَقّعَت على ميثاق الحرية قبل سقوط النظام.

 

عفواً, كانت هناك دعواتٌ للإصلاح دعا لها حزب الأمة, لماذا لم تعمل على حل الخلافات؟

حتى المُبادرة التي دعا لها حزب الأمة أصبحت مُبادرة حرية وتغيير وفي الآخر تركها حزب الأمة نفسه وذهب ليشكل المسمى الجديد المركز القيادي, وهذه من صنائع ياسر عرمان الذي اتفق معنا على الخلل الموجود في الحرية, وجلسنا في اجتماع مع مني أركو مناوي استمر خمس ساعات في منزل مناوي وشخّصنا الأزمة وانطلقنا من هناك.

 

متى كان هذا الاجتماع, قبل الأزمة أم بعدها؟

أيام الصراع بين المكون العسكري والحرية والتغيير وبعد مبادرة حمدوك التي كشفت الصراع المدني – المدني والصراع العسكري – المدني, جلسنا وتوصّلنا إلى رؤية مفادها أن هنالك مجموعات نالت أكثر من حقها في الثورة ولا بد من فتح الباب لآخرين, وحزب الأمة نفسه ذهب مع الحركة الشعبية وأطراف العملية السلمية الذين لم يكونوا في يوما من الأيام جزءاً من نداء السودان وقّعوا على ما يسمى المجلس القيادي, وبعد خروج عرمان أعدنا نفس البرنامج بحضور عقار وذكرت له أنت اتفقت معنا على تشخيص الأزمة وكيف تذهب وتأخذ حزب الأمة, بل حتى إن حزب الأمة نفسه انشق منهم, فإبراهيم الأمين عاد وانضم إلينا, لذلك هذا مَا أدى إلى قرارات 25 أكتوبر.

 

اجتماعاتكم انتهت دون أيِّ نتيجة ولا حل للأزمة؟

نعم انتهت دون التوصل لأيِّ نتيجة.

 

كيف فشلتم في إدارة هذا الخلاف وأنتم تدّعون أنكم قيادات المرحلة, ألا يعني ذلك أنكم جُزءٌ من الأزمة السياسية التي يعيشها السودان الآن؟

نحن ذهبنا لإحياء نداء السودان وأصدرنا قراراً من المجلس القيادي لنداء السودان باعتباره أعلى جهة تنظيمية بتجميد نداء السودان كجُزءٍ من الصراع داخل الحرية والتغيير, لأن المجموعة التي تتحدّث عن النداء لا تملك تفويضاً منه, مع ذلك استمرت المجموعة مع المجلس المركزي لقوى الحرية وتم إخطارنا بذلك, ولهذا لم نتوصّل لنتيجة لحل الازمة, لان هنالك صراعا داخليا يتمثل في صراع المجتمع المدني مع مجموعة أمين ومعاوية شداد, وهنالك صراع المهنيين قيادة أحمد ربيع والأصم, وقوى الإجماع نفسها لم تكن على قلب رجل واحد وكيف يحل الصراع؟ وهنالك محمد عصمت وغيرهم جزء من الأزمة, ذهبنا بتكليف من نداء السودان وجلسنا مع الحركة الشعبية – “ياسر عرمان” اتفق معنا على الحل وبعدها أخذ منحىً آخر وذهب بفعل جديد.

 

ما هو المنحى الآخر الذي اتخذه عرمان بعد الاتفاق معكم لحل الوَضع الخِلافي؟

هو الاتجاه الذي أدّى لتوقيع اتفاق قاعة الصداقة بما يسمى بالمركز القيادي وهو الذي قاد إلى القرارات الجريئة التي تمت لتصحيح وعودة الثورة السودانية, فقد كان على حمدوك من الأول أن يقوم بحل الحكومة ثم يذهب إلى تكوين حكومة تكنوقراط وكانت هذه رؤيتنا وهدفنا, وهو أمرٌ لا يرفضه إلا من تمسّك بالسلطة رغم أنهم لم يأتوا للسلطة عبر الجماهير, فهذه أحزاب صفرية وثقلها ضعيفٌ.

 

نرجع إلى قبول حمدوك وجلوسه مع العسكر رغم رفضه وتمسُّكه بعدم العودة؟

الوثيقة الدستورية تحدّثت عبر مكونين “العسكري والمدني”، لم يكن حمدوك جزءاً من هذا الاتفاق ولم نكن نحن في الجبهه الثورية في الاتفاق بالرغم من مُشاركتنا في تفاصيل الوثيقة الدستورية وحدث الخلاف في نقاط وانسحبنا.

 

ما هي دوافع حمدوك للاتفاق السياسي غير التي يعرفها الشارع؟

لم تكن هناك أيِّ ضغوط لرجوع حمدوك, فقد وجد أن هنالك اشخاصاً دون كفاءة جاءوا عبر الحاضنة السياسية وظهر ذلك في تحقيق أهداف سياسية خارجية كثيرة, وان المجتمع الدولي وراء ذلك, وحمدوك عمل اختراقات ونظر بعين زرقاء اليمامة إلى أن الشعب السوداني يستاهل التضحية.

 

الإفراج عن المعتقلين كان جزءاً من شروط حمدوك؟

كانت مُبادرة وطنية للإفراج عنهم.

 

لماذا ذكر اسم عبد الرحيم دقلو في الاتفاق السياسي، البعض تساءل لماذا دقلو وهنالك مُبادراتٌ أخرى كثيرةٌ؟

لأن عبد الرحيم دقلو من أول يوم اُعتقل فيه حمدوك, ذهب إلى منزل الرئيس البرهان وأرجع حمدوك إلى داره بكل احترام وظل في حالة تواصل من أجل حل المشكلة إلى أن وصل للتوقيع السياسي, وهنالك من توقّف عن المبادرة والحل, لكن دقلو واصل واجتهد كثيراً في كل التفاصيل ونحن كنا موجودين عبر مُمثلنا مني أركو مناوي.

 

ما الغرض من ذلك؟

لأنّ البلد بها أزمة سياسية.

لأن هناك مجتمعا دوليا يقدم السند والدعم وهو يعرف حمدوك, وإذا أُزيح حمدوك عن المشهد فإن ذلك يؤكد ان هنالك انقلاباً قد وَقَعَ, وكان من الممكن أن يأتوا بآخرين, ولكن في نهاية الأمر حمدوك راعى مصلحة البلاد.

ما تم كان بالفعل انقلاباً, فلماذا لم يتم الاعتراف بذلك؟

في حالة اي انقلاب فإن قائده يأتي بقراراته مُباشرةً فيما يخص التعيينات وتسمية الوظائف, ولكن هم قالوا إنهم وصلوا إلى نقطة اللا عودة مع هذه الحاضنة التي لا تمثل الثورة وهذا رأينا نحن كقوى مدنية, ولأنّ مجموعة الأربعة لا تمثل الثورة, والآن المجلس المركزي لقوى الحرية نفسه موجودٌ في الآلية الوطنية لحل الأزمة.

 

ولكن ما جاء من اتفاق سياسي سيُؤزِّم الوضع أكثر في ظل احتجاجات الشارع؟

أبداً ليس هنالك رفضٌ.

 

عبد الواحد محمد نور رفض الاتفاق السياسي؟

عبد الواجد ليس لديه حوارٌ حتى الآن, والكل يدعي أنه يمثل الشارع, وما لم نذهب إلى انتخابات سياسية ليس هنالك من يمثل الشارع, واذا كان ذلك صحيحاً فأنا الجاكومي أقول أنا صاحب مقترح نذهب إلى القصر رئيساً, أنا من تقدّمت بهذا المقترح بوجود صديق يوسف والريح السنهوري ومريم الصادق وعمر الدقير, ولا أقول إن الناس أيّدت مقترحي وأصبح الآن رئيس مجلس الوزراء.

إذا كان عبد الرحيم دقلو وراء عودة حمدوك, مَن وراء البرهان لتنازله عن بعض القرارات؟

لديه اتصالات داخلية وخارجية, وأن البرهان عندما اتخذ القرار كان وراءه أشخاصٌ, وقد جاء للتشاور الأخير واختلفنا مع البرهان وياسر العطا وإبراهيم جابر وكباشي في الآلية, وقلت لهم نحن غير مُتفقين معهم في هذه النهاية, ففي ذلك الوقت كنا قد أقمنا اعتصام القصر, وحدث توافق وطني وكان اتفاقنا معكم بأن يحل حمدوك الحكومة.

مَن الذي يُدير المطبخ السياسي داخل السيادي؟

المُكوِّن العسكري هو مَن يطبخ هذه العملية.

مَن الذي يلعب الدور الكبير داخل السيادي؟

البرهان باعتباره القائد الأعلى للجيش.

هل لديه تعليمات من جهات اخرى؟

لا، المكون العسكري هو من أدار الأزمة, “حميدتي, كباشي, ياسر العطاء وجابر”.

موقف الحركات المُوقّعة للسلام من الاتفاق الذي تم؟

موافقون على ما تم وكانوا شهوداً على الاتفاق, ولم يكونوا راضين عن الأمر,, ولكن في النهاية ساروا مع القضية.

مازال الاحتجاج والتظاهر قائماً؟

الشارع سيستوعب الاتفاق بعد ما عرف أن المؤتمر السوداني مُختطف الثورة ولديه ثلاثة ولاة وأربعة وزراء, وان التجمع الاتحادي حاز على وزيرين وثلاثة ولاة, ونال حزب البعث وزيرين وعضواً في مجلس السيادة, وأخذ حزب الأمة ستة ولاة و6 وزراء, ومديرو الخدمة المدنية والبنك الزراعي وجهاز المغتربين المواصفات كلهم من حزب الأمة والاحتجاجات ستتوقّف, لأني لم أر شخصاً من المتظاهرين يُطالب بعودة ود الفكي أو خالد سلك أو وجدي أو التعايشي وإبراهيم الشيخ, ولذا بعد عودة حمدوك ستقل الاحتجاجات.

بعد الثورة تغيّرت الحكومة ثلاث مرات؟

لأنها حكومة غير راشدة لإدارة البلاد.

 

هل المواطن حقل تجريب لحكومات غير راشدة؟

هذه أزمة انتقال, لأننا لم نذهب الى التفويض الشعبي فنحن جميعاً ندعي, لكن علينا الذهاب الى الشارع وليختار الناخب السوداني مَن يحكم السودان, وعلى القوى السياسية أن تستعد لتقديم برامج كيف يحكم السودان.

هل تقول إنّ مجموعة الأربعة هي من أشعلت المعركة وأوصلت إلى هذه المرحلة؟

نعم هم أساس الخلاف وقلنا لهم إنهم لا يمثلون الثورة, بل استحوزوا على الثورة, طالبناهم بالرجوع إلى منصة التأسيس, فعند سقوط البشير كان هنالك 99 تنظيما سياسيا وقّعوا على ميثاق قوى الحرية والتغيير والمسألة أصبحت مفتوحة, وقتها نحن في المعتقل.

 

هل كان البرهان في اجتماعه معكم متساهلاً ويستمع للرأي الآخر أم يُوجِّه القرار فقط؟

دائماً ما يقول هنالك رأي مقدمٌ من سلك اطلعوا عليه, سرعان ما نعترض على ذلك, ونقول له إذا أنت مرتب وجاهز لماذا أتيتوا بناءً لاجتماع يقول عايزين رأيكم..؟

مَن الذي اقترح اعتصام القصر؟

نحن مجموعة التوافق الوطني جلسنا في 500 اجتماع مع “البرهان وحميدتي وحمدوك”، وقبل ما يذهب إلى اجتماع قاعة الصداقة قال إنه سيتبنى مبادرة حل الأزمة, قلت له لأول مرة أسمع منك ما يفيد في هذا الصراع, لأنه طوال الفترة الماضية أنت مع المجلس المركزي ولم يحترم رأينا, لذلك شرعنا في الاعتصام.

بغرض حل الحكومة؟

نعم وحصل ذلك.

إذا البرهان لم يأت بالتغيير, ما موقف اعتصامكم؟

يستمر إلى يوم يبعثون.

أين يتواجد محمد الجاكومي في الساحة السياسية؟

موجودٌ في الجبهه الثورية ومُقرِّر للمجلس القيادي ورئيس مسار الشمال وكل تفاصيل الحركة السياسية.

 

هل زُرت الشمال؟

كَثِيــــــــــــــــــرَاً.

بعد التوقيع على اتفاق جوبا؟

نعم وبقيت فيه أكثر من شهر.

شرحت تفاصيل السلام؟

نعم بتبشير.

لم تبدأ أي خطوة لتنفيذ برامجك في الشمال؟

كل المسارات لم تُنفّذ, الوسط والشرق, ولم يتم أيِّ أمر على أرض الواقع.

إقليم دارفور نفّذ برامجه وطالب بحقه من الدولة؟

طالب الدولة 700 مليون دولار ولم تُوفِّر له, وأنا اجتمعت مع جبريل وعندي 566 مليوناً ضمنتها لميزانية 21 لم تُنفّذ, لأن الميزانية بُنيت على توقعات ولم تتم, وهذه واحدة من الإشكالات التي لم تُنفّذ من حمدوك.!

 

أنتم لم تهتموا بمهامكم؟

نحن نأتي إلى الاجتماع في القصر دون فائدةٍ, إلى أن قلنا لهم نحن مسار الشمال لن نحضر أيِّ اجتماع مرة ثانية ونحن ننتظر من الحكومة الجديدة أن تُنفِّذ اتفاق جوبا.

برامجك لمسار الشمال؟

التنمية المفقودة في عامين سوف أُغيِّر الشمالية.

أنت متغوِّلٌ على الشمال؟

أنا من (قَنَتِّي) وامتلك أرضاً لا حدود لها, وأنا ولدت في الوسط, لكن والدي والدتي من الشمال.

مَن الذي دفعك للشمال؟

أنا تنظيم سياسي أعمل وفق ذلك, ومنذ العام 2005م رفعت قضية الشمال والتهميش الذي يتعرّض له, وجلست مع خليل إبراهيم في معسكر ردة وأسمرا, وعندما جالست جون قرنق في نيفاشا وعبد الواحد ومني أركو وتحدّثت عن الشمال وقتها جون قرنق قال لم أفتكر أن الشمال مهمش, ولهذا فأنا أول من رفع صوت الشمال المُهمّش, نحن ذهبنا جوبا وفرضنا مسار الشمال.

تحرُّكاتك السياسية كثيرة دون تولي أيِّ مهام أو منصب ولم نَر ترشيحك في أيِّ مهامٍ؟

لأن اتفاق جوبا بكل أسف قسّم السلطة بصورة غير مُرضية للجميع.

أيِّ منصب تتوقّع؟

ننتظر هنالك أشياء محسومة على حسب اتفاق جوبا, وهنالك وزارة واحدة لثلاثة مسارات وهذا هو الظلم وحتى هذه الوزارة تم تجميدها, وهنالك لجنة برئاسة ياسر العطا لمساري الشمال والوسط وقدم رؤية وتم تعطيلها.

إلى أيِّ حزب تنتمي؟

الحزب الاتحادي الديمقراطي والانتخابات صنعتنا التي نفلحها ولا يفلح غيرنا.

حوار: عوضية سليمان

  صحيفة الصيحة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى