رياضة

الجدل يتجدد حول رونالدو وميسي مع بيليه ومارادونا ولقب أعظم لاعب في التاريخ

بالنظر إلى الإحصائيات البحتة والأرقام القياسية؛ أصبح من الصعب حاليا الدخول في جدال مع أي شخص يعتقد أنه ينبغي الآن اعتبار كريستيانو رونالدو -نجم المنتخب البرتغالي- أعظم لاعب في تاريخ كرة القدم، ولكن هناك بعض التحديات المقبلة قد تؤكد ذلك أو تنفيه.

وأصبح رونالدو (36 عاما) أكثر لاعب تسجيلا للأهداف على المستوى الدولي(بحسب الجزيرة) بعدما وصل بأهدافه الدولية إلى 111 هدفا بفضل الهدفين اللذين سجلهما في فوز منتخب بلاده على نظيره الإيرلندي 2-1 أمس الأربعاء في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 بقطر.

نعم، احتاج رونالدو لـ180 مباراة لتحطيم الرقم القياسي، وهو عدد مباريات أكثر من أي لاعب في قائمة الهدافين العشرة الأوائل، ولكن قدرته على تحقيق ما فعله وهو يبلغ 36 عاما يعد سلاحا آخر يصب في مصلحته عندما تتم مناقشة من يكون الأفضل.

حماس رونالدو
وقال رونالدو لقناة “سبورت” (sport) “أنا متحمس ولدي القوة لكي أكون قادرا على اللعب بنفس مستواي لمدة 3، 4، 5 سنوات”.

وحقيقة أنه قاد المنتخب البرتغالي للفوز في الوقت بدل الضائع لا يمكن لأحد إنكارها حتى بعد أن أهدر ركلة جزاء خلال الشوط الأول.

إشادة الفيفا
وقال جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” -مخاطبا رونالدو- “هذا الإنجاز هو مكافأة لمسيرة مذهلة استمرت لما يقرب من عقدين من الزمن في تمثيل بلادك في أعلى المستويات، هذا يتحدث عند التزامك وإخلاصك لفنك وشغفك المذهل بكرة القدم”.

وأضاف “خلال عملية تحطيم الرقم القياسي لأكثر لاعب تسجيلا للأهداف الدولية في منافسات الرجال، لم تصبح فقط بطلا قوميا، ولكن أيقونة دولية ونموذجا يحتذي به كل اللاعبين الطموحين حول العالم. مهاراتك ودفعك المستمر للتحسن يستحقان إشادة عالمية”.

يورو 2016
وازدادت جاذبية رونالدو بعد تتويجه مع المنتخب البرتغالي الضعيف ببطولة أمم أوروبا في عام 2016، ولكن بعدما فاز ليونيل ميسي ببطولة كبرى مع المنتخب الأرجنتيني “كوبا أميركا” -في تموز/يوليو الماضي- لا يمكن لجماهير رونالدو أن تستخدم الافتقار إلى النجاح الدولي كعصا للتغلب على مشجعي ميسي.

وإذا فاز أحدهما في النهاية ببطولة كأس العالم في قطر العام المقبل 2022؛ ربما يساعد هذا في حسم النقاش.

بالطبع فاز بيليه بكأس العالم 3 مرات مع المنتخب البرازيلي، وهو السبب الذي في الأغلب يجعله يظل أعظم لاعب.

وفي الوقت نفسه فاز دييغو مارادونا -تقريبا بمجهود فردي- بكأس العالم 1986 للمنتخب الأرجنتيني.

ويمكن النظر للجوائز الفردية، ولكن جائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم -التي كانت مندمجة في السابق مع جائزة الكرة الذهبية والتي تم احتسابها في الأصل للاعبين الأوروبيين- يجعل هذا الأمر أكثر تعقيدا.

منافسات كرة القدم على مستوى الأندية يجب أن تدخل في المعادلة عندما نتحدث عن الأفضل.

وحقق بيليه ومارادونا نجاحات مع الأندية في حقبتين مختلفين عن الآن.

وما حققه ميسي مع برشلونة -أي التتويج بـ4 ألقاب لدوري أبطال أوروبا ولقب الدوري الإسباني 10 مرات- هو شيء رائع. لو أنه استمر في النادي فقط، كان من الممكن أن يظل هذا جزءا من النقاش، ولكن الآن بالتأكيد عليه أن يفوز بأكبر الكؤوس مع فريق باريس سان جيرمان أيضا.

3 دوريات كبرى
هنا يوجد أفضلية واضحة لرونالدو، حيث أثبت نفسه في العديد من الدوريات ومع أندية مختلفة؛ فحقق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، والدوري الإسباني والدوري الإيطالي مع أندية مانشستر يونايتد وريال مدريد ويوفنتوس، كما فاز بلقب دوري أبطال أوروبا 5 مرات مع مانشستر يونايتد وريال مدريد.

والآن بعد أن عاد ليونايتد، يمكن لرونالدو أن يحسم النقاش عن أفضل لاعب كرة قدم في منافسات الرجال عبر التاريخ. وإذا تمكن من قيادة يونايتد للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى منذ 2013، فربما سيكون هذا أعظم إنجازاته.

الخرطوم(كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى