رياضة

جمعيتان عموميتان تقودان المريخ إلى المجهول

 

تكشف الأحداث المتسارعة في الملف الإداري لفريق كرة القدم بنادي المريخ، عن المصير المجهول الذي ينتظر النادي خلال أقل من شهرين.

وتلخص الوضع المجهول الذي ينتظر النادي الأحمر السوداني، جمعيتان عموميتان تجريان هذه الأيام، نجمتا عن الانقسام داخل مجلس إدارة النادي، إلى جناح على رأسه  الرئيس آدم سوداكال، وجناح آخر على رأسه عضوا المجلس علي أسد وموسى الكندو.

ومعروف عن ملف المريخ الإداري المعقد، أن منشورا أصدره اتحاد كرة القدم في أبريل في العام 2020، سمح باستمرار عمل مجالس إدارات الاتحادات المحلية وأندية الممتاز، التي تنتهي دورة عملها خلال فترة الحظر الصحي المفروض والمانع للتجمعات بسبب فيروس كورونا.

منشور أبريل 2020، كان الغرض منه تجنب الفراغ الإداري بتلك المؤسسات ما ينجم خللا في نشاط كرة القدم.

وجعل المنشور سوداكال مستمرا في رئاسة المريخ بعد انتهاء دورة عمل مجلسه، الأمر الذي رفضته تيارات جماهيرية داخل النادي، وأعضاء من المجلس، فوصل الأمر إلى الفيفا الذي درس الملف ووضع خارطة، كلف آدم سوداكال بتنفيذها، لكن الجناح الآخر المعارض له داخل مجلس الإدارة أقام جمعية عمومية في مارس الماضي بدون دعوة وحضور سوداكال أو إشرافه على للجمعية.

الجمعية المعنية أجازت نظاما أساسيا جديدا، وكونت لجان انتخابية لعقد جمعية انتخابية لاختيار رئيس جديد للمريخ.

وتقاطعت تلك الجمعية مع شكوى رفعها سوداكال للفيفا بتجاوزات حدثت في الجمعية والنظام الأساسي، وحدد تاريخا جديدا لعقد جمعية خاصة بالنظام الأساسي، ووافق له الفيفا.

وأدى تدخل الفيفا مجددا بعد حيثيات درسها من المجموعة المعارضة بمجلس المريخ، إلى الطلب من الاتحاد السوداني التدخل لفض النزاع بين المجموعتين المتصارعتين بمجلس المريخ.

ودرس الاتحاد السوداني خطاب الفيفا وفوض لجنة ثلاثية للتعامل مع ملف المريخ، وحدد خارطة طريق تنتهي بعقد جمعية في 5 سبتمبر المقبل.

لكن تعقدت الأمور في التعامل مع خطاب الفيفا، حيث يدور التساؤل حول قانونيين رياضيين فحواه: هل طالب الفيفا الاتحاد السوداني بفض النزاع بين أعضاء مجلس إدارة في نادي؟ أم طالبه بالتعامل مع شرعية مجلس الإدارة؟

تلك التساؤلات  بحسب موقع كوورة خرجت بعد قرار اللجنة الثلاثية بعدم التعامل مع آدم سوداكال كرئيس للنادي.

بدوره لم يتجاهل سوداكال خارطة طريق الاتحاد السوداني، ومضى في إجراءات جمعية عمومية بتضمين ملاحظات الفيفا على مقترح النظام الأساسي الجديد وتكوين اللجان الانتخابية، وتنعقد هذه الجمعية العمومية يوم 31 يوليو الجاري تبدأ بعدها إجراءات جمعية انتخابية.

وتمسك سوداكال بخارطة الفيفا، وراءه سبب أنه لم يتسلم منه خطاب يلغى التفاهمات السابقة بين الطرفين.

الجانب المعارض بدوره بدأ إجراءات جمعية عمومية انتخابية، مستندا على قرار الاتحاد السوداني.

وما بين جمعية سوداكال النظام الأساسي، وجمعية معارضية الإنتخابية، دخل المريخ النفق المجهول وحالة الجمود الإداري التي لن تتحرك إلا بردود مرتقبة من الفيفا ومن محكمة “كاس”، وذلك على خطابات أرسلها سوداكال يشكو تدخل الاتحاد السوداني في شئون ناديه المستقل.

الخرطوم ( كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى