محمد عبد الماجد

محمد عبد الماجد يكتب: مناوي.. منعوك أهلك!!

(1)

 في يوم 7 يونيو الجاري أدى قائد “حركة تحرير السودان“ مني أركو مناوي، القسم حاكماً لإقليم دارفور غربي البلاد، في القصر الجمهوري بالخرطوم، توطئة لأداء مهامه. وقال مجلس السيادة السوداني في بيان، إن حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، أدى القسم بالقصر الجمهوري، أمام رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وبحضور رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، والنائب العام مبارك محمود عثمان.

 في 24 يونيو الجاري قرر تحالف نداء السودان عدم مشاركة عضويته داخل المجلس المركزي للحرية والتغيير “قحت ” في أية قرارات أو اجتماعات باسم كتلة نداء السودان.

 نداء السودان هذا يمثله على سبيل المثال في الحكومة مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية وخالد سلك وزير الحكم الاتحادي ومني أركو مناوي الذي أدى القسم حاكماً لإقليم دارفور في الوقت الذي علقوا فيه عضوية التحالف في المجلس المركزي للحرية والتغيير.

 هل يمكن أن يكون هناك عبث أكثر من ذلك؟

 جمدوا عضويتهم في (الحاضنة) واحتفظوا بمناصبهم في الحكومة!!

(2)

 ولأن الأشياء كلها بهذه (السيولة)، وحتى لا نعرف الموقف الحقيقي لتحالف نداء السودان إن كان مجمداً عضويته في المجلس المركزي للحرية والتغيير أم لا فقد نفى حزب المؤتمر السوداني أحد مكونات تحالف نداء السودان، كعادته دائماً صدور قرار بتجميد عضوية التحالف في المجلس المركزي للحرية والتغيير، وقال إن نداء السودان لم يصدر بياناً بذلك، أما البيان المتداول عن تجميد عضوية التحالف صدر بإرادة فردية لا تمثل التحالف.

 أقطع (ضراعي) من هنا – إن كنتم تعرفون تحالف نداء السودان مجمد لعضويته في المجلس المركزي للحرية والتغيير أم لا؟

(3)

 أنا على قناعة تامة أن القيادات التي دخلت القصر من الحركات المسلحة وأصبحوا أعضاء في مجلس السيادة – أتت بهم لهذه المناصب (البندقية) – وما جنحوا للسلم إلّا لأن الدعم الخارجي انقطع عن حركاتهم المسلحة ، هم لا يمثلون المناطق التي جاءوا منها ولا يمتلكون شعبية فيها – لقد انتزعوا مناصبهم عن طريق (البندقية) – لذلك حتى بعد توقيع اتفاقية السلام أتوا للخرطوم بجيوشهم، لأنهم يدركون أن لا وزن ولا قيمة لهم إلّا غير هذه (الجيوش).

 لقد انتقلت جيوشهم من (الخلا) إلى (الخرطوم) بعد توقيع اتفاقية السلام.

(4)

 أصدرت الهيئة العليا للحكم الذاتي لولاية جنوب دارفور بياناً أعلنت فيه رفضها القرار الصادر بشأن تعيين مني أركو مناوى حاكماً عاماً لإقليم دارفور وطالب رئيس الهيئة د. صديق أحمد الغالى في بيانه المواطنين المتضررين من القرار بإكمال إجراءاتهم القانونية ضده وعدم الاعتراف بالإقليم إلا بعد استفتاء المواطنين.

 لذلك اتجه مني أركو مناوي نحو المصالحة مع الاسلاميين للبحث عن (الشرعية) التي تؤهله لهذا المنصب وتسنده فيه – فهو يعرف أن أهله في دارفور لا يقبلون به.

 كل الذين يشغلون مناصب دستورية وقيادية في الحكومة الانتقالية الآن أتت بهم (البندقية) و(المحاصصات) السياسية و القبلية التي تفتقد للأهلية (الانتخابية) – لذلك طالب بعض أعضاء المجلس السيادي بأن تكون فترة الحكومة الانتقالية (10) سنوات.

 لا أحزابهم ولا حركاتهم لها وجود في الشارع.

 إذا كانت هناك انتخابات هل يمكن أن يأتي ود الفكي أو رجاء نيكولا أو حتى حميدتي.

 الأسبوع الماضي أدانت شبكة الصحفيين السودانيين احتجاز الصحفي عبد المنعم مادبو لساعات طويلة مع تهديده وترهيبه تحت قوة السلاح، وتعرضه لتعذيب جسدي ونفسي بالاعتداء عليه بالضرب المبرح، أثناء أداء واجبه الصحفي يوم الثلاثاء الماضي بمقر “اليوناميد” بمدينة نيالا. وقالت الشبكة إن الاعتداء وقع من أفراد مسلحين يرتدون ملابس عسكرية، يتبعون لحركة تجمع قوى تحرير السودان بقيادة عضو مجلس السيادة الطاهر حجر، الموقعة على سلام دارفور، وأشارت إلى احتجازه لأكثر من (15) ساعة وحرمانه من الاتصال بأسرته وإساءة معاملته.

 هل يمكن أن يكون مثل هؤلاء الأشخاص أعضاء في مجلس السيادة؟

 هل يمثلون ثورة ديسمبر المجيدة؟

 أنهم لا يمثلون حتى المناطق التي جاءوا منها – فهم مرفوضون من أهلهم.

(5)

 المؤسف أن هذه القيادات التي جاءت للحكم عن طريق (البندقية) وليس عن طريق (صناديق الاقتراع) يحدثوننا عن العدالة والحرية والسلام والزميل الصحفي عبد المنعم مادبو يتعرض لتعذيب وقمع لا يمكن أن يتعرض له في الأراضي العربية المحتلة.

 الصحفي حتى في الأراضي المحتلة يجد احتراماً وتقديراً أكبر من هذا الذي وجده مادبو بمدينة نيالا.

 سلام يأتي لنا بمثل هذه التعاملات والتجاوزات والسلوك المشين غير مرحب به.

 قبل ذلك رأينا كيف قامت قوات مناوي باحتلال مباني الأولمبية في الخرطوم.

 الحرب لها (أخلاقياتها) وعندها أسس تحترم وتقدر، فكيف تفعلون ذلك في (السلام)؟

(6)

 بغم /

 تم الإعلان عن ضبط (20) هاتف جوال في سجن كوبر بحوزة قيادات النظام البائد.

 الخبر ليس في ضبط (20) هاتف جوال بحيازة قيادات النظام البائد في سجن كوبر – الخبر هو في معرفة قيادات النظام الحالي الذين يحتفظون بأرقام هذه التلفونات ويتواصلون مع أصحابها من سجن كوبر!.

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى