آراء

حيدر احمد خيرالله يكتب: الى د. حمدوك: حذارى من ظلم الشرطة!!

*الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تجتاح بلادنا بشكل مؤسف وهي قد طالت كل جوانب حياتنا بل وتقول التقارير أن عشر ولايات من الولايات السودانية تتهددها المجاعة خلال الثلاثة أشهر المقبلة، وفي ظل هذه الضائقة المعيشية القاسية تبرز دعوات من قطاع لم يعرف هذه اللغة الاحتجاجية منذ فجر الدولة السودانية وحتى يومنا هذا، فالاص آت التي تصدح بإضراب قوات الشرطة فهي دعوة بالتأكيد لها ما بعدها، ولنا أن نتخيل مجرد خيال صورة العاصمة الخرطوم بدون قوات الشرطة ولمدة ساعة واحدة فقط!! فأذا أعطانا الخيال حقيقة ماسيؤول اليه الحال من فوضى ضاربة ، ونحن هنا لانصادر حق الشرطة في الاحتجاج بل نتجه للجهاز التنفيذي والسياسي والسيادي بأن حساسية قوات الشرطة تقتضي إعادة النظر في مرتبات هؤلاء الرجال فإن المرتبات المتدنية والحرمان من أبسط حقوق الإنسان تجعل الجهاز الشرطي جهازاً طارداً ولذلك تجد العديد من قوات الشرطة تتقدم باستقالتها وتنطلق تبحث عن رزقها من خشاش الأرض، ثم صدرت الأوامر بعدم قبول أية استقالات من ضباط الشرطة فانطبق عليهم ما وقع على الهرة التي حبستها امرأة فلا هي أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الارض وهذا بالضبط ماتقوم به الحكومة مع الشرطة الأمر الذي يجعلنا نتوجه للدكتور حمدوك ونقول : حذارى من ظلم قوات الشرطة.
* والشرطة عندما تهدد بالاحتجاج فإنها تتعفف عن أن تكشف أن بدل الوجبة التي تتقاضاها في ظروف الاستعداد الحالي هو مبلغ مائة جنيه، وطلب الفول بلغ خمسمائة جنيه فبأي منطق نتوقع عطاءً من جائع؟! بل وكيف ينام أهل السودان آمنين في ديارهم ومن يحميهم يغتاله الجوع الكافر؟ ولا يملك الحصانة التي تحميه وهو يواجه المتفلتين ومؤامرات المتآمرين على شعبنا وعلى ثورتنا ومرتبه ينتهي في الأسبوع الأول من الشهر.. هذاهو مجمل مطالب الشرطة التي تم رفعها للسيد وزير الداخلية ومعها الانذار بالإضراب من كل قوات الشرطة، ونحن ننتظر من رئيس الوزراء أن يتعامل مع هذا الإضراب تعاملا جاداً وبالمسؤولية التي يستحقها، فهي مطالب مشروعة ولا تستقيم الحياة بدونها، ونقول للدكتور/حمدوك حذارى من ظلم الشرطة.
*أما الحديث الذي لايقل أهمية عن خطورة إضراب الشرطة هو التمييز غير الايجابي بين الذكور والإناث من ضباط الشرطة خاصة في المجمعات السكنية لضباط الشرطة حيث أنه لم يتم منح الضباط النساء مساكن في هذه الابراج بل وانه حسب المصادر من غير المنتظر ان يمنح الضباط النساء مساكناً وهذا التمييز يحتاج إجابة واضحة ماهو الفرق بين ضابط ذكر وضابط أنثى؟!
إن الوضع داخل قوات الشرطة وضع مأزوم بحق، وهذا الجهاز الحساس هو آخر صمامات أمان هذا البلد المأثوم، نأمل أن تنصف الحكومة قوات الشرطة قبل أن نعض أصابع الندم، ونكرر لدكتور / حمدوك حذارى من ظلم الشرطة!! وسلام ياااااااااوطن.
سلام يا
المدعو عمرو بن العاص خير والذي تضم سجلات محكمة أمدرمان الكثير ضده وهو اليوم يلبس عباءة الثورة رحم الله الثورة التي يدعيها المحتالون والجبناء وقطاع الطرق السياسية.. ولنا عودة بالتفاصيل المقرفة.. وسلام يا

 

 

 

صحيفة الجريدة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى