زاهر بخيت

زاهر بخيت الفكي يكتب: ليتهم يفعلونها يا عائشة..!!

تحية كبيرة نبعثها من هذه الزاوية للدكتورة عائشة موسى السعيد عضو مجلس السيادة لاعترافها في زمان المُكابرة والزيف بفشلها هي ورفاقها في الوصول بالسودان إلى حيث يُريد أهله ، واقرارها بعجزهم التام في تحقيق آمال وطموحات شعب ضحى بالغالي والنفيس في سبيل نجاح ثورته ، ونُحيِّ خروجها المُشرِّف عبر بوابة الاستقالة البوابة التي ضلّ الطريق إليها مُعظم ساسة بلادي ، لقد أخرجها الفشل كما ذكرت في مهمتها للتعجيل بتقديم استقالتها دون أن يُطلب منها، وبعد أن وصلت المُحاولات في التغيير المنشود إلى طريقٍ مسدود، ولذلك آثرت الترجُّل من مقعدها السيادي المُشتهى وتركته شاغراً رُبما يُقيّض الله له من يستطيع أن يُسخره لخدمة البلاد والعباد.
ولنا الحق في السؤال يا دكتورة أي سبب هذا الذي عجّل باستقالتك..؟
من الأشياء التي ذكرتيها في خطاب استقالتك حديثك المُحبِط المُحبّط عن ضُعف المكون المدني وعجزه مُنفرداً في دحرجة عجلة الحكومة الانتقالية ، وتلميحك لقوة المكون العسكري وهيمنته الكاملة على المجلس ، وأمسكتي اللسان عن نقاط الضعف في هيكل المُكون المدني ولماذا لم يستطيع المكون المدني من الوقوف نداً قوياً أمام العسكر وقد منحتهم الوثيقة نفس الصلاحيات ، فمن منكم أعان العسكر على سحب بساط السلطة من تحت أرجلكم وجعل الضعف يُلازم تحركاتكم، وقلة الحيلة تبدو جلية واضحة في مُشاركتكم لهم ولا تحتاج لمن يُحدث المواطن عنها.
لقد ارتضى لكم المواطن الجلوس نيابة عنه في هذه المقاعد فماذا فعلتُم لأجله مُنذ اختياركم وها هو المواطن على باب العام الثاني يقف فلماذا السُكات طيلة ما مضى من أيام عن تلك الممارسات التي دفعتكم اليوم للاستقالة ، عجباً وأحاديثكم الكثيرة ما قبل للاستقالة كانت تُبشِر بالتغيير الحقيقي وباقتراب موعد استلامكم لمفاتيح أبواب غد السودان.
اعلمي يا دكتورة وليت رفاقك يعلمون بأنّ الجلوس في مقاعد الحُكم ( عسكر ومدنيين) لا يُعطي الحق لأحدهم في التلاعب بالمكتسبات واغفال حقوق المواطن الذي جاء بهم ، ولن يطول البقاء في هذه المقاعد لمن يستغلون السُلطة لصالح مطامعهم ، ولن يسمح المواطن لثمار الفساد للنمو من جديد في أرض سودان ما بعد الثورة.
ليتك حدثتينا وبصوتٍ عالٍ عن رفاقك الذين شغلتهم مصالحهم الخاصة عنّا ومن امتطوا الوظيفة لتحقيق مآربهم الخاصة واهملوا شؤون العامة ، من هُم ولماذا سكتُم عنهم وقد تعاهدنا وتواثقنا من قبل على انتهاء زمان الغتغتة وزمان العمل تحت أستار الظلام ، وليتك فعلتي فينا خيراً وأوصيتي من يُشاركونك الحُكم قبل مغادرتك النهائية للمجلس بأن لا داعي للمُكابرة وحدثيهُم بأنّ فضيلة الاستقالة أفضل وأبرك لهم من الاستمرار في سُلطة أثبتت الأيام فشلهم في تشغيل ماكيناتها، وليتهم يفعلونها.
وكان الله في عون البلاد وأهلها.

 

 

 

صحيفة الجريدة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى