تحقيقات وتقارير

غرفة وكلاء الغاز تبدي استعدادها لحل الأزمة

قال حميدة محمود عضو اللجنة التسييرية لغرفة وكلاء وموزعي الغاز في مؤتمر صحفي انعقد بصحيفة “أخبار اليوم” الأحد، حول أزمة الغاز وإمكانيات الحل؛ إن تكامل الأدوار يجب أن يكون قائماً ما بين الوكلاء ولجان الخدمات و التغيير من أجل توفير سلعة الغاز مؤكداً الدور الكبير الذي يلعبه الوكلاء لما لهم من إمكانيات كبيرة ولوجستية من حيث النقل وتوفير عدد ضخم من الاسطوانات بدلاً من طريقة جمعها من الأحياء، مؤكداً ضرورة عودة الوكلاء لضمان توفير الغاز بصورة جذرية.. وذهب حميدة إلى أن أيام الندرة معلومة وهي مرتبطة بمواعين التخزين أو صيانة المصفاة.

دكتور محمد حمودة أكد أن هامش الربح غير مجزٍ.، مؤكداً عمل دراسة شاملة لهذا الأمر، وذهب دكتور حمودة إلى أن القطاع يمر بظروف صعبة وأن العملية في مجملها مرتبطة بمصروفات إدارية تبدأ من الترحيل مروراً بالعامل الموجود في المحل، وأن المواطن يدفع في ترحيل الغاز من مكان التوزيع إلى منزله أكثر من سعر الاسطوانة نفسها.

إلى ذلك عدد الدكتور الطيب العبيد؛ عضو الغرفة الحلول التي يمكن أن تخفف من الأزمة؛ منها توفير الوقود لنقل الغاز إلى المستهلك وتقليص الإجراءات البيروقراطية التي تمر بتعقيدات طويلة تفاقم من الأزمة.

 

وتشهد محلات بيع أسطوانات غاز الطبخ بأحياء الخرطوم ندرة حادة من كافة الشركات مما انعكس على بعض المحلات بالإغلاق التام ، وقال عدد من وكلاء الغاز بالخرطوم، إن أزمة غاز الطبخ بولاية الخرطوم لا تزال مستمرة مما انعكس على إغلاق معظم المحلات خدمة الغاز بالأحياء، ويرجع البعض تفاقم أزمة الغاز، مشكلة الترحيل بسبب أزمة الوقود ، ، لافتاً إلى وجود مشكلة ترحيل تعيق عملية توصيل أسطوانات الغاز، وعزا متعاملون في توزيع الغاز أسباب زيادة الاسطوانة لارتفاع تكاليف الترحيل بسبب ارتفاع تكلفة الوقود مؤخراً، كما أنهم فوجئوا بزيادة جديدة في أسعار الغار، وأشاروا إلى أن زيادة أسعار الغاز قوبلت باحتجاج وغضب من المواطنين، وصب البعض جام غضبه على الحكومة التي ساهمت في إرهاق المواطنين بالغلاء في كل مستلزمات الحياة المعيشية، وأرجعوا سبب أزمة الغاز في الأيام الماضية بسبب الصفوف الطويلة لعربات ترحيل أمام المستودع لاستلام وتبديل الاسطوانات.

ورغم أن أزمة الغاز قد شهدت خلال الأيام الماضية انفراجاً نسبياً، ووصلت كميات مقدرة إلى عدد من الأحياء، ولكن فوجئ المواطنون بزيادة كبيرة غير معلنة في الأسعار، حيث ارتفعت أسعار الاسطوانة من 450 إلى 800 جنيه زنة 12,5 كيلو وتأثرت بالزيادة كل أنواع اسطوانات الغاز وسط غضب واستياء من المواطنين، وكان وزير الطاقة والنفط المهندس جادين علي عبيد؛ قال في حديث سابق إن هناك ترتيبات لحل أزمة الغاز وتوفيره خلال شهر رمضان، لافتاً إلى أن الدولة لا تزال تدعم الوقود، مشيراً إلى أن هناك سببين لاستمرار أزمة الوقود، الأول هو الارتداد الذي حدث بالإمداد الداخلي نتيجة العطل الذي أصاب مصفاة الخرطوم بعد الصيانة، والسبب الثاني وجود خلافات بسيطة بين الموردين، وأرجع سبب الزيادة الأخيرة في الوقود تماشياً مع زيادة السعر العالمي، وهذا ماتم الاتفاق عليه منذ قرار تحرير أسعار الوقود بأن تتم مراجعة الأسعار بصورة مستمرة مقارنة بالسعر العالمي صعوداً وهبوطاً، وتستهلك ولاية الخرطوم يومياً 750 طناً من غاز الطعام، وهي تمثل نحو 50% من جملة استهلاك السودان البالغة 1550 طناً، بحسب إدارة الإمدادات في وزارة الطاقة والتعدين. وتنتج مصفاة الخرطوم 50% من نسبة الطاقة الكلية لاستهلاك السودان، بينما يتم استيراد الكمية المتبقية من خارج السودان، كما أن الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج كبيرة جداً، وتنتج مصفاة الخرطوم قرابة 800 طن من الغاز يومياً ، بينما يقدر الاستهلاك المحلي بنحو 1800 طن، وتعمل الحكومة على سد فجوة الإنتاج والاستهلاك عبر الاستيراد من الخارج.

الخرطوم – مهند عبادي

صحيفة اليوم التالي

 

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى