الفشقة .. تفاصيل زيارة مختلفة

لم يكن الطريق صعباً لمحلية الفشقة (الصغرى والكبرى) بفضل انتشار القوات المسلحة على الحدود السودانية، وسفلتة معظم الطرق المؤدية الى الحدود الشرقية، اضافة الى استقرار المواطنين في تلك القرى .

وأكدت القوات المسلحة بمعسكر أم براكيت واللقدي استرداد 95% من الأراضي المغتصبة بمنطقة الفشقة الكبرى، مؤكدين استقرار الأوضاع الأمنية بالمناطق المحررة، وقطعوا بأن أي محاولة من الجانب الإثيوبي ستجد الرد الحاسم من القوات المسلحة .

وفد وزيارة

وفد بقيادة والي ولاية القضارف د . سليمان علي، والامين العام لديوان الزكاة الاتحادي مولانا أحمد عبد الله عثمان ووفده المرافق من الأمانة العامة الخير يوسف مدير المصارف والزاكي ابكر مدير الموارد المالية والبشرية ود. معاوية عبيد مدير خطاب الزكاة ومولانا الهادي محمد أحمد امين زكاة القضارف، وقف على الخطوط الأمامية للجيش بالمناطق المحررة واستمعوا إلى تنوير من قيادات المنطقة العسكرية، مما كان له اثره الايجابي لدى الجنود..

تبرع لدعم الجيش

حيا والي ولاية القضارف د. سليمان علي، القوات المسلحة التي حررت اراضي السودان بالفشقة، واكد إعمار هذه المناطق والاهتمام بالعائدين بتوفير الخدمات الصحية الضرورية، كما أشاد الوالي بدور ديوان الزكاة وهو يقف مع الحكومة الانتقالية لتحقيق العدالة والتنمية الاجتماعية، ودعا كافة الجهات ذات الصلة لبناء سودان جديد قوامه العدل والحرية والسلام، مؤكدا وقوفهم خلف القوات المسلحة إلى أن تضع علامات ترسيم الحدود، وأعلن الوالي عن تبرعه لدعم احتياجات رمضان للقوات المسلحة بالفشقة الكبرى بأكثر من مليون جنيه.

في الخطوط الأمامية

اكد الأمين العام لديوان الزكاة الاتحادي، مولانا أحمد عبد الله عثمان امين أن قواتنا المسلحة لم تكن يوما جبانة، وقال لدى مخاطبته العائدين من اثيوبيا بمنطقة الفشقة الكبرى إن القيادة السابقة كانت جبانة وفرطت في اراضي السودان. وحيا القوات المسلحة الباسلة باسترداد اراضي السودان بالفشقة، لافتا الى انه تبرع للقوات المسلحة بمبلغ (27) مليار، اضافة لتبرعه الى العائدين بمبلغ (50) الف لكل اسرة، وقطع بأن ديوان الزكاة هو دولة الفقراء والمساكين، مؤكدا جاهزية ديوان الزكاة لإعمار الاراضي المحررة مع القوات المسلحة عبر المشاريع الزراعية بتوفير التركتورات والمعدات الزراعية كالزراعات والتقاوي والاسمدة، مؤكدا أن هذه النفرة وفرت (٨) تراكتورات للفشقة الكبرى والصغرى .

وجدد الأمين العام لديوان الزكاة الاتحادي دعمه للقوات المسلحة ودعم المواطنين لاستقرار المنطقة ، معددا مجاهدات القوات المسلحة التي استردت الأراضي السودانية بعد 25 عاما من الاحتلال، معلنا عن دعم ديوان الزكاة بمبلغ مليار جنيه للقوات المسلحة بالفشقة، معلنا وقوفه مع قوات الشعب المسلحة حارسة الحدود، وقال لدى زيارته منطقة ام عاروض بالفشقة الصغرى: نقف خلف قوات شعبنا الباسلة التي دافعت ومازالت تدافع عن الوطن واسترداد الارض، مؤكدا تقديم الديوان للجرارات ووحدات زراعية لدعم المنتجين لإخراجهم من دائرة الحاجة حتى يسهموا في دفع الزكاة في العام المقبل ويكونوا من دافعي الزكاة، وقال إن هذه الأرض زراعية وتنعم بخير وفير، واضاف أن ثورة ديسمبر لم تأت لاقتلاع النظام وإنما جاءت لتغيير النفوس، والمحافظة على الثورة المجيدة تكون بالإنتاج والزراعة، مؤكدا أن أموال النفرة تقسم بالتساوي بين محليات الولاية، وزاد “يجب أن يعرف الشعب كيف وأين تصرف الأموال؟”، معلنا عن تبرعه بمبلغ مليار لمدرسة ام عاروض بالشريط الحدودي ومبلغ 27 مليون لقوات الشعب المسلحة إضافة إلى مبلغ 750 الف جنيه للخلاوى بالمنطقة .

امين الزكاة بالقضارف

وقال امين ديوان الزكاة ولاية القضارف الهادي محمد أحمد آدم إن القوات المسلحة قدمت لديوان الزكاة بالقضارف خدمة كبيرة بعد تحرير هذه الأراضي وعودتها إلى حضن الوطن بجانب أنها منعت التهريب و تسرب هذه المحاصيل إلى اثيوبيا ، مؤكدا أن انتشار القوات اوقف هذه العادات السالبة، وأكد الهادي اهتمام الزكاة بالشريط الحدودي، كاشفا عن تخصيص مبلغ 52 مليون جنيه لمياه الشريط الحدودي، اضافة إلى دعم القطاع البستاني بتخصيص عدد 4 تركترات بالتركيز على المرأة والشباب، مطالبا بضرورة انشاء مكتب ومخازن في المنطقة .

ودعا المدير التنفيذي لمحلية الفشقة الكبرى يعقوب محمد العبيد الى ضرورة الاهتمام بهذه المنطقة الغنية بمواردها الزراعية، مبينا انهم سعداء بمشروعات ديوان الزكاة التي عمت محلية الفشقة الكبرى وحيا العبيد القوات المسلحة.

و في ذات السياق اوضح مدير إدارة الموارد البشرية والمالية بديوان الزكاة الاتحادي الزاكي ابكر أن ادارته سوف تسعى إلى تشييد المنشآت و توفير وسائل الحركة في منطقة الفشقة، واشاد بالقوات المسلحة التي حررت هذه المناطق .

القوات المسلحة باللكدي

كشف قائد اللواء الخامس بالقوات المسلحة بأم براكيت العميد وليد أحمد السجان أن القوات المسلحة استردت 95% من الأراضي المغتصبة بمنطقة الفشقة الكبرى، مؤكدا استقرار الأوضاع الأمنية بالمناطق المحررة، مطالبا الجهات التنفيذية في الدولة أن تولي اهتماها بالمناطق المحررة وتهيئة البيئة للموسم الزراعي وتنمية المنطقة لاستقرار المواطنين، مؤكدا أن أي محاولة من الجانب الإثيوبي ستجد الرد الحاسم من قواتنا المسلحة.

وقال العميد وليد إن القوات المسلحة بامبراكيت على درجة عالية من الروح وعلى قناعة أنهم يدافعون عن الأرض وبسط سيطرتها على الفشقة، وما تبقى الا القليل، وزاد “نحن قادمون على ذلك الانفتاح الذي انعكس على المنطقة والمزارعين وسوف ينعكس إيجابا على الموسم الزراعي الصيفي .

ممثل الخدمات بالشريط الحدودي محمد ابكر أشار إلى أن المنطقة من اغنى المحليات ولكنها اسوأ المحليات بسبب السياسات وعدم استغلال الموارد، مطالبا بتصديق مشاريع انتاجية للشباب والأرامل، مؤكدا وقوفهم مع القوات المسلحة .

الفشقة : رحاب فريني

صحيفة السوداني