“وكيل التعليم العالي” سامي شريف : حول قضايا القبول العام والخاص والحرس الجامعي..

كشف وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بروفيسور سامي شريف عن معالجة 70% من أوضاع الطلاب الذين أحرزوا نسباً عالية ولم يتم قبولهم بالجامعات الحكومية، وأكد أن وزارة التعليم العالي تعاني تحدّيات تتمثل في سوء وتردي البيئة بالجامعات، وعلق على مقتل طالب جامعة أم درمان الإسلامية قائلًا إنه حدث يمكن أن يتكرر إذا لم يتم معالجة الأمر؛ موقع (الإخباري) جلس مع الوكيل في الإفادات التالية:-

هل تمّت معالجة أوضاع الطلاب الذين أحرزوا درجات عالية؛ ولم يتم قبولهم بالجامعات؟

نعم تمت معالجة أوضاع أغلبية الطلاب الذين أحرزوا درجات عالية ولم يتم قبولهم، وما زالت المعالجات جارية وتمت معالجة 70% من مشكلات الطلاب، وكانت المعالجة في إطار أن نسبة الطالب التي أحرزها كانت ستدخله كلية معينة، ولم يتم التقديم لها في هذه الحالة يتم إعطاء الطالب فرصة للتقديم مرة أخرى، مثلاً كلية الهندسة يمكن استيعاب الطالب في الكلية عندما تكون نسبته مطابقة لنسبة الهندسة ورغبته أيضاً.

هل هناك اتجاه لإلغاء الدراسة الخاصة بالجامعات الحكومية؟

نحن غير مقتنعين بالقبول الخاص بالجامعات الحكومية؛ لأنه نظام غير عادل ويخالف جميع الأنظمة الأكاديمية في العالم وهو يأخذ ما بين 30 إلى 50% من القبول العام، إذا نقص القبول العام ينقص القبول الخاص ولا نستبدل مقاعد العام بالخاص بأي حال من الأحوال، هناك اتهام لنا بأننا نأخذ كراسي من العام لإتاحتها للخاص وهذا كلام غير صحيح.

كم هي نسبة رسوم الدراسة لطالب الطب بجامعة حكومية؟

بالنسبة للرسوم الدراسية فهي تُحدَّد من قِبل الجامعة وليس الوزارة؛ لذلك تظهر المفارقات ما بين 300 إلى مليون جنيه، وبما أن وزارة المالية لا توفر للجامعة أي مبالغ لخدمات مثل الكهرباء والمياه والطباشير وغيره، فإن إدارات الجامعات رأت ضرورة زيادة رسوم الجامعة لتغطية تلك الخدمات وهي مسألة مربوطة باقتصاد البلاد، لذلك وضعوا بين خيارين: إما أن تتوقف الدراسة بشكل كامل أو يتم زيادة الرسوم، ونحن ضد بيع درجات لتسيير الجامعة.

متى يتم فتح الجامعات كلياً؟

قرار إغلاق الجامعة أو فتحها متروك للجامعة ولجنة الطوارئ، فمثلاً الظروف في جامعة البحر الأحمر غير الظروف في جامعة بولاية النيل الأزرق، كل منهما يعاني ظروفا صحية مختلفة، ولكن عموماً ليس هناك سبب لإغلاق الجامعات، فقط جامعة الجنينة وذلك لسوء الأوضاع الأمنية.

البيئة الجامعية تعاني من التردي؛ خاصة الداخليات ما هي الحلول؟

هذا حديث صحيح 100% وهي من التحديات التي تواجه التعليم العالي، التوسع الذي حدث الفترة السابقة؛ إضافة إلى تراكم الدفع الذي حدث بعد الثورة أدى إلى ظهور فجوة وحوالي 60 ألف طالب ليس لديهم بيئة مناسبة، فالبيئة غير مناسبة، خاصة الولايات فلا بد أن تدعم المالية هذه المشكلة؛ لأن التعليم العالي لا يملك المال للدعم ونحن قدمنا مذكرة بشأن هذا الأمر .

هناك حديث متداول عن دعم الطلاب شهرياً بمبلغ خمسة دولارات في الشهر ما مدى صحة هذا الخبر؟

هذا حديث غير صحيح، هي فقط 200 جنيه لا غير أي أقل من دولار في الشهر وهذا لا يساوي شيئاً.

هل يمكن النظر في إعادة الشرطة الجامعية؟

الطلاب رافضون للشرطة الجامعية، ومن ثم لا بد من النظر في بديل نظام حرس مسؤول من يحافظ على ممتلكات الجامعة وعلى الطلاب ويحفظ الأمن والاستقرار داخل الجامعة وهذا لا يعني قطع الصلة بالشرطة، كل لديه محدوديته.

تعليقكم على مقتل طالب الإسلامية؟

هذا شيء مؤسف، نسأل الله له الرحمة والمغفرة، هذا يرجعنا إلى ما تحدثت عنه وهو البيئة الجامعية؛ فالجامعة الإسلامية من ضمن الجامعات التي تعاني من تردي البيئة، وهذا الحدث يمكن أن يتكرر، لا يوجد أسوار في الجامعة الإسلامية، وهناك خط مواصلات يشق منتصف الجامعة وأسواق وغيرها ولكن الكل مسؤول، ولديه دوره سواء الجامعة أو الشرطة.

تحدَّثتم عن معاملة طلاب جنوب السودان أسوة مع الطلاب السودانيين كيف ذلك؟

هذا قرار صدر من مجلس الوزراء؛ ورتبنا على ذلك الأساس، بالنسبة للرسوم سيتم التعامل بالجنيه السوداني وكذلك استخراج الشهادات وغيرها، ونحن سنوباً نعطي جنوب السودان 500 منحة ونسعى إلى إدخال السكن ضمن المنحة.

حوار : فاطمة أمين
اليوم التالي

Exit mobile version