آراء

طه مدثر يكتب: ثمرات..وقصة أكل الرغيف المحروق!!

(0)
مسكينة السيدة إن واخواتها (أن وليت ولعل ولكن وكأن..) فلا أحد يهتم بهن ويسألهن كيف يعشن مع هذه الظروف المعيشية والاقتصادية الضاغطة.؟برغم( إن) دائماً ما تتدخل و(تتحشر) في أمورنا.وبرنامج ثمرات.الذي وضعته الحكومة.للتقليل من اثار صدمة تعويم الجنيه السوداني.والعمل بروشتات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.نجد فيه (إن).
(1)
ويروى أن رجلا شكا للطبيب من وجع في بطنه (أي كعادة غالبية السودانيين.عارف وحافظ محل الوجع وتفاصيله).. وسأله الطبيب: أكلت شنو فى الغداء أو العشاء؟ فقال الرجل: أكلت رغيف محروق..وللتأكد من أجابة المريض.سأله الطبيب عرفتو كيف محروق؟فقال الرجل.شنو يادكتور عرفتو كيف.ماشفتو بعينو ديل!!فسكت الدكتور برهة من الوقت.ثم قال الرجل.امش اشترى القطرة دي.وتستعملها ثلاثة مرات في اليوم..فاستغرب الرجل المريض.وقال :يادكتور.انا بشتكي من وجع فى بطني ما في عيوني!!فقال الدكتور.نعم انا عارف الكلام دا.وبطنك علاجها ساااهل.المشكلة في نظرك.وعالج عيونك اولا.عشان تاني ما تأكل رغيف محروق!!
(2)
ونحن وبذات طريقة الطبيب.نقول الحكومة عليك اولا معالجة نظرك..فجعل برنامج ثمرات. والذي هو (جهد مقل لفقير معدم)واختصاره حاليا لاربعة مدن(الخرطوم وبورتسودان وكسلا وجنوب دارفور)أي تخصيص الفترة الأولى منه لتلك المدن.فيه كثير من الظلم والإجحاف لباقي المدن.والتي أوضاعها المعيشية والاقتصادية أسوأ من هذه المدن التي تم بدأ تنفيذ مشروع ثمرات بها.فمن أخبرك أيتها الحكومة.ان باقي مدن السودان.تعيش في رخاء ورفاهية؟ومها كانت مبرراتكم وحجتكم. والاسانيد التي اعتمدتم عليها.لوضع تلك المدن كمقياس لتنفيذ ثمرات.فان التسرع لا السرعة.والاستحابة الفورية للصندوق وللبنك الدولى.جعلكم تتصرفون دون هدى أو كتاب منير.ودون وضع معالجات أو حتى مسكنات.للاثار المترتبة.لتلك الاستجابة..
(3)
.فكان من المفروض.ان يتم تطبيق برنامج ثمرات.على طريقة امتحانات الشهادة الثانوية.فيبدأ بتاريخ محدد وساعة محددة يقرع فيها الجرس في توقيت واحد لكل مدن وقرى السودان.فان المعالجات الجزيئية.لا تحل مشكلة بل وربما تزيدها تعقيدا.وامامكم برنامج ثمرات.الذي قيل إنه سيصل إلى باقي أجزاء السودان.بعد اربعه اشهر من تنفيذه على المدن الأربعة.المميزة بنجمة!!!و على سكان تلك المدن التي لم يصلها برنامج ثمرات بعد.عليهم بالصبر.حتى يأتي عليهم الدور.او يأتي عليهم ملك الموت!!

 

 

صحيفة الجريدة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى