تحقيقات وتقارير

صدع تجمع المهنيين.. هل تنجح محاولات الرأب؟

مشاورات تجرى داخل قوى إعلان الحرية والتغيير، منذ ثلاثة أشهر لرأب الصدع بين المكوّنات غير الممثلة بالتحالف من جهة، وبين شقي تجمّع المهنيين من جهة أخرى، بحسب المتحدّث الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي عادل خلف الله، الذي كشف لـ(الحراك السياسي)، قائلاً إنّ المساعي تكلّلت بإعلان فك تجميد نشاط حزب الأمة القومي.. فهل سينجح التحالف الحاكم في ذلك؟ ..

ماذا قال عادل؟
بحسب خلف الله فانه من المرجو أنّ تصل المشاورات لتجاوز الخلاف الذي قضى بانقسام تجمّع المهنيين، وتفعيل المكوّنات الموقعة على الإعلان ولم تمثّل داخل التحالف”، موضحاً أن المشاورات الواسعة تتضمّن الرؤية السياسية الجديدة لقوى الحرية، وردّ تأخر نتائج الخطوات المتعلّقة بإدراج رؤى كافة الأطراف في الهيكل التنظيمي للتحالف للمداولات التي تجري حول تشكيل المجلس التشريعي وقبله تشكيل الحكومة الحالية”.

مبادرات سابقة
عضو اللجنة المركزية للمختبرات الطبية شاهيناز جمال تقول إن لجنتهم طرحت منذ العاشر من مايو من العام 2020م، عقب الانتخابات التي جرت داخل التجمع مبادرة لرأب الصدع منذ أن شعر الجسم بتصدع داخل التجمع، ومضت قائلة:”خاصة عقب الانتخابات لديها تحفظات وقدمت طعون وبرزت ملامح الانشقاق. كانت المبادرة توفيقية للاجسام المختلفة للتجمع التي تتكون من 18 جسما، ولدى اي جسم ممثلون .
واوضحت شهيناز أن المبادرة تناولت الحلول في نقطتين ، الأول محور بناء وتأكيد مفهوم للعمل النقابي و المهني، داخل التجمع، وإيجاد مكاشفة بين الاجسام تثبت دعائم العمل المؤسسي وفقاً للمهنية المجردة، وتابعت “كان المحور الثاني مراجعة العمل التنفيذي الذي جرى بتكوين لجنة مشتركة من الـ(١٨)جسما، على أن تتناول صياغة الرؤية السياسية بعد اجازتها.

وكشفت عن أنه كان يجب أن يكون هناك ميثاق شرف بين الأجسام في حال توافقت بعيداً عن الاطر الحزبية، وتقوية هياكلها، مؤكدة أنه ليس من مصلحة اي حزب أن يحول التجمع إلى جزيرة معزولة.
وافادت شاهيناز بأن لجنة المختبرات فشلت في رأب الصدع حينها ، إلا أن الخطوة كانت تجميد النشاط من الشقين للتجمع إلى أن يتم توحد للجسم، موضحة أن من أسباب الفشل أن هناك دوافع سياسية، و سوء تفاهم واسبابا كتيرة أخرى امتدت إلى داخل الأجسام المكونة ، مشيرة إلى أن هناك داخل التجمع والاجسام المكونة له لم تكن متحملة للمسؤولية، منوها الى أن الانقسام اثر على على الشارع.

إسقاط النظام فقط
فيما يرى محللون أن دور التجمع كان مطلبياً حتى بعد التحول إلى الدور الوطني في قيادة الثورة، موضحين أن ما حدث كان نتاجاً طبيعياً لاتفاقيات الحد الأدنى وهو اسقاط النظام، ما يحدث نتاج طبيعي لاتفاقيات الحد الأدنى الهدف اسقاط النظام لم يفكرو فيما بعد ذلك.
وأشاروا إلى أن التناقضات و الرؤى وتضاد الأفكار كان سبباً أيضاً، فكان أن وصل التجمع مرحلة أن السكرتارية لم تجتمع لمدة 4 شهور على التوالي، منوهين الى أن احد سبب الخلافات والخلل كان الانشغال مع اجهزة الدولة وتعدد المهام و التكاليف، مبررين بان ذلك كان خصما على ترتيب البيت الداخلي للتجمع، وفي النفس ذاته ما حدث كان عدم الوعي بالدور واختلاف الرؤى حول الثورة كان سبب ما يحدث ومحاولات لتسييسه بوجود احزاب.

تعنت الطرف الرافض
عضو لجنة المعلمين قمرية عمر توضح بأن اول مبادرة لرأب الصدع كانت من لجنة المعلمين لحل الخلاف الا انها لم تنجح بتعنت الطرف الرافض تقبل نتيجة الانتخابات وقتها، مشيرة الى أن كل المبادرات من لجنة المعلمين و المختبرات الطبية و بعض الشخصيات القومية لم تأت بأي نتيجة لرأب الصدع،وقالت قمرية إن اي مبادرة أخرى مرحب بها.
واوضحت قمرية أن الخلاف الذي وقع كان عقب الانتخابات التي جرت في مايو الماضي، منوة الى انها كانت ديمقراطية وجرت بكل شفافية، مشيرة الى أن كل الاطراف كانت موافقة على اجراء الانتخابات، الا أن بعض الاجسام التي جاءت النتيجة دون توقعاتهم تحفظت عقب الرجوع الى خلفياتهم السياسية، لانهم وجدوا أنفسهم خارج مطبخ القرار لذلك خرجوا مغاضبين، منوهة إلى أن التجمع جسم مهني و شكل نقابي.

تقرير – مشاعر أحمد
الخرطوم: (صحيفة السوداني)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى