مزمل ابوالقاسم

مزمل أبو القاسم يكتب: فلول.. في وزارة الثورة

* توقعنا من الأستاذ يوسف الضي، وزير الشباب والرياضة أن يهتم بواقعةٍ بالغة الخطورة، تم بموجبها احتلال مباني اللجنة الأولمبية السودانية بأمر قوةٍ مسلحةٍ، تتبع لإحدى الحركات الموقعة على اتفاق جوبا للسلام.
* ذكر حسام هاشم سكرتير اللجنة أن القوة المدججةً بالرشاشات والدوشكات والمدافع الرباعية احتلت المقر ورفضت مغادرته، وادعى أفرادها أنهم أتوا بموجب تعليماتٍ محددةٍ، ولن يغادروا إلا بتعليماتٍ جديدة.
* لم يملك إداريو وموظفو اللجنة إلا أن يخلوا المقر، ويخطروا اللجنة الأولمبية الدولية بواقعةٍ خطيرة، يمكن أن تؤدي إلى تجميد نشاط الرياضة السودانية في المحافل الدولية.
* معلوم أن اللجنة الأولمبية الدولية، وكل الاتحادات الرياضية الدولية تحظر التدخلات السياسية العادية في الشأن الرياضي، ولا تتساهل مع أي دولة تقحم أنفها في نشاط الاتحادات التي تدير ألعاباً أولمبية، ناهيك عن ارتكاب حماقة احتلال مقر اللجنة الأولمبية الوطنية بقوةٍ مسلحةٍ.
* لنا سابق تجربة مع مثل تلك الحماقات المكلفة، حينما تدخلت أمانة الشباب التابعة لحزب المؤتمر الوطني المحلول في انتخابات اتحاد الكرة في العام 2017، ووزعت الرشاوى المليارية على ممثلي الأندية والاتحادات المحلية، واستعانت بضباط من جهاز الأمن وولاة الولايات ووزراء المركز للترغيب والترهيب، حتى فرضت قائمتها، وضمنت لها الفوز بأسوأ وأفسد انتخابات في تاريخ الرياضة السودانية.
* عندما رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الاعتراف بما فعلته أمانة (الخراب)، لجأت المجموعة إلى وكيل وزارة العدل، الذي أصدر قراراً بالغ الرعونة، استخدم فيه قانون إخلاء العقارات الحكومية، لإجبار قيادة الاتحاد على إخلاء المقر، وتسليمه إلى مجموعة أمانة الخراب بالقوة الجبرية.
* لم يتردد الفيفا في تجميد نشاط الاتحاد السوداني من فوره، وتم طرد أندية المريخ والهلال وهلال الأبيض من البطولة الإفريقية، لتضطر الدولة ممثلة في النائب الأول للرئيس المخلوع إلى لحس قرارها بإلغائه، وإخلاء المقر، والتعهد بعدم تكرار مثل تلك الحماقات مستقبلاً.
* إذا لم تتم معالجة كارثة احتلال مقر اللجنة الأولمبية السودانية بالسرعة اللازمة فسيدفع السودان الثمن غالياً، بتجميد نشاط كل أنديته ومنتخباته، وحرمان اتحاداته من المشاركة في أي نشاط رياضي دولي.
* لم نتوقع من الوزير يوسف الضي أن يبتدر عمله في وزارة (الثورة) بالاجتماع مع بعض المتورطين في تسييس النشاط الرياضي عبر أمانة الخراب، وفي مقدمتهم رئيس اتحاد الكرة الدكتور كمال شداد، عضو برلمان الإنقاذ بالتعيين، وعضو مجلس شورى المؤتمر الوطني لدورتين متتاليتين، وعضو لجنة المُوفقين في مؤتمر الحوار الوطني الإنقاذي.
* في الاجتماع نفسه ظهر حسن برقو، عضو اتحاد الكرة، وأمين دائرة وسط وغرب إفريقيا بالمؤتمر الوطني المحلول.
* أسوأ ما صاحب لقاء الوزير مع (الفلول) تمثل في السماح لشخص أجنبي بحضوره، وتقديمه على أنه يعمل مستشاراً لوزير الرياضة المصري، وقد كشفت الزميلة (السوداني) زيف تلك الكذبة، وأكدت على لسان المتحدث الرسمي لوزارة الشباب والرياضة المصرية أن الشخص المذكور لا يحمل تلك الصفة ولا يحزنون.
* لو كان يحملها فعلياً لما جاز له أن يحضر اجتماعاً رسمياً يحضره الوزير، ويتصل بشأنٍ داخليٍ، علماً أن الشخص المذكور يعمل وكيلاً للاعبين، وليست له أي علاقة بوزارة الشباب والرياضة المصرية.
* الاجتماعات الرسمية لها ضوابط، ينبغي أن لا يتم تجاهلها، ونسأل الوزير يوسف الضي، هل يمكن لوزير الشباب الرياضة المصري أشرف صبحي أن يسمح لأي أجنبيٍ بحضور اجتماعٍ رسميٍ له مع أي جهة في شأن يتصل بالنشاط الرياضي في مصر؟
* نتوقع من الوزير الضي أن لا يفتح أبواب وزارته لمن خربوا النشاط الكروي في العهد البائد، وتعمدوا تجاهله بعدم دعوته لحضور الفعاليات المصاحبة لزيارة رئيس الفيفا الأخيرة للسودان.
* ليس مقبولاً من وزير وزارة الثورة أن يحتفي بمن تورطوا في تسييس النشاط الرياضي، وأفسدوه بالرشى، وتورطوا في نهب أموال الاتحاد بفساد مشهر أوصلهم إلى نيابة مكافحة الفساد، وتسببوا في تجميد نشاط السودان بأمر الفيفا.

 

 

صحيفة اليوم التالي

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى