سهير عبدالرحيم

سهير عبدالرحيم تكتب: سلسلة ضربت ليك بالغلط (٢٥)

(الضيف الملخوم بتغدى ويقوم ) ذاك مثل شعبي متداول يحكي عن عجلة الضيف الذي يسرع في الزيارة وعقب الغداء مباشرةً يغادر ، دون أن يتسامر مع أهل الدار و يستأنس بالزيارة .
والشاهد أن السيسي حالة مثل ذلك الضيف فالرجل مرعوب و سفارته مرعوبة و (ناسنا زاااتهم مرعوبين ) …!!
مطار الخرطوم إنتظمته خلال اليومين الماضيين حركة دؤوبة لإستقبال السيسي ، طائرات وصلت مطار الخرطوم كوفد مقدمة و سيارة مصفحة ومراسم و مخابرات.
و يوم أمس لم تتوقف المكالمات والرسائل لمحاولة أثناء أبناء تجمع ( تلم ) عن الزفة التي ينوون تجهيزها له بالمطار ، تلفونات جودية و (تحانيس ) وقصص على شاكلة (نحنا أبناء النيل) و (ميه واحدة) و تلك الأسطوانة المشروخة البائسة القديمة .
السفير المصري بالخرطوم لم ينم منذ يومين و قد أسر للمقربين منه عن هواجسه من الزيارة ، ولكن عملاء المخابرات المصرية طمأنوه بالمقالات الجاهزة والتي تم تدبيجها بعناية ،وذاك الموقع الإخباري المأجور قضى مديره ليلته مابين المطعم و المقرن.
أما صغار الصحفيين وصغار ليس عمراً طبعاً بل صغار قيمة وقدراً فقد تم تلقينهم الدرس و الأسئلة و منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ….!!!
لجنة المراسم السودانية المصرية تدرس إمكانية أن يدخل السيسي عبر البوابة الذهبية صقر الجديان إلى داخل القيادة و قصر الضيافة ، مباشرة تحاشياً للشوارع الرئيسية و للهتافات ضده.
ولكن مالا يعلمونه أولئك أن الذين سيخرجوا للهتاف ضده مستعصميين بسلميتهم ولن يرشقوه ببيض فاسد ، ولكنهم سيكتفون بإعلام السودان و خريطته و مثلث حلايب و ما أكثر ما يوجعهم من خريطة السودان وعليها المثلث .
قلناها لكم قبلاً لا تختبروا صبر شعبنا و أتقوا غضبة الحليم ، لايريد الشعب السوداني منكم غير أن تكفوا أذاكم عنا ، و أن ترفعوا أيديكم عنا …!!
تطبعون عملتنا في شققكم في القاهرة و تشترون مواشينا وهي حية لتتكاثر و تتوالد عندكم و تصدرون لحومنا و سمسنا و صمغنا و خضرواتنا بعد أن تبيعونا عملتنا لترفدوا بنوككم بالعملة الصعبة.
تحتلون أراضينا و تجمعون الذهب من حلايب واللؤلؤ من بورتسودان وسواكن ، تسيئون لنا في الدراما و تشوهون صورتنا و تتعاملون معنا بمنتهى الإزدراء في الشوارع ، وفي الاسواق وأول ما تطأ اقدامنا أرضكم في المطار وين كرت الحمى ….!!) وربما أن الضابط الذي يسألك نفسه مصاب بالكبد الوبائي …!!
أوجاعنا معكم لا حصر لها وأولها أن ملف السودان لديكم ليس في وزارة الخارجية المصرية و إنما في جهاز المخابرات المصرية وهذا يدل على نواياكم تجاهنا.
خارج السور :

إنهم يتعاملون معنا بطواقم مخابراتية ، ونحن نرسل لهم وزيرة خارجية طبيبة أطفال و سفير بتاع دراسات جدوى.
] حلايب سودانية

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى